هذا على كبرياء في مطامعها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا على كبرياء في مطامعها لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة هذا على كبرياء في مطامعها لـ القاضي الفاضل

هَذا عَلى كِبرِياءٍ في مَطامِعِها

نَفسٌ عَلى فَقرِها تَستَرخِصُ الغالي

فَلا عَدَمتُ يَميناً مِنهُ مُغرِقَةً

في يَمِّ مَعروفِها فِرعَونَ آمالي

قَلبٌ تَراكَمَتِ الأَوجالُ وَاِزدَحَمَت

فيهِ فَأَوجالُهُ مِنهُ بِأَوجالِ

فَقُل لِهَمٍّ جَديدٍ جاءَ يَسكُنُهُ

إِنّي نَصيحُكَ فَاِطلُب مَوضِعاً خالي

وَلِلهُمومِ كُنوزٌ فيهِ مُقفَلَةٌ

مِنَ السُكوتِ عَلى الشَكوى بِأَقفالِ

فَلَو رَآهُ سُرورٌ كانَ يُنكِرُهُ

وَالهَمُّ لَو قَد يَراهُ قالَ هَذا لي

أَعمالُ دَهرٍ إِذا أَنكَرتُ سُنَّتَها

عَرَفتُ مِنها بِما عوقِبتُ آمالي

إِلى مَتى أَنا في حالٍ إذا سَأَلَت

عَنها الصَديقَ الأَعادي قالَ في حالِ

أَخلالُهُم بي كَثيرٌ لَستُ أَذكُرُهُ

وَيَذكُرونَ وَما أَخلَلتُ إِخلالي

لا ماءُ وادٍ وَلا نارٌ عَلى شَرَفٍ

إِلى الَّذي جَمَعَ الصادي إِلى الصالي

وَرُبَّما نِلتُ حاجاتٍ بِأَيسَرِها

يَكفيكَ نارَ الهَجيرِ الظِلُّ في الضالِ

لا قُلتُ مالي وَإِن أَثَرَت يَدي أَبَداً

يُشيرُ بِالنَفى ما يا قائِلاً مالي

قِيامَتي الهَمُّ إِنَّ الهَمَّ يُشبِهُها

وَنَفثَةُ النَفخِ فيها شَرُّ زِلزالِ

وَالأَرضُ أَثقالُها الزِلزالُ يُخرِجُها

وَلَستُ أُخرِجُ في شَكوايَ أَثقالي

قالوا اِنقِباضٌ عَنِ الخِلّانِ يوحِشُهُم

وَما أَرى حافِلاً مِنكُم بِإِذلالي

قِف بِالخَواطِرِ في الكُتبِ الَّتي حَمَلَت

ذِكرَ الكِرامِ فَفيها أَيُّ أَطلالِ

وَصُن مَنازِلَهُم مِن هَطلِ دامِعَةٍ

وَخَلِّها لِتِلالِ المَنزِلِ البالي

إِنَّ الدِيارَ الَّتي تُبكى بِمُتَّقِدٍ

غَيرُ الدِيارِ الَّتي تَبكي بِهَطّالِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا على كبرياء في مطامعها

قصيدة هذا على كبرياء في مطامعها لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي