هذا الدجى والهم في صدري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذا الدجى والهم في صدري لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة هذا الدجى والهم في صدري لـ مصطفى صادق الرافعي

هذا الدُّجى والهمُّ في صدري

كالفحمِ زادَ توهجَ الجمرِ

وكأن أنفاسي بها شعلٌ

طفئتْ من الأجواءِ في بحرِ

وكأنَّ أحزاني بها شررٌ

زحمُ الكواكبِ فهيَ لا تسري

يا ليلُ قطعتَ القلوبَ أسى

فابعث لها بنسائمِ الفجرِ

حتى م تطويني وتنشرني

خلقَ الردا بالطيِّ والنشرِ

ما طالَ عمركَ يا دجى أبداً

غلا ليقصرَ دونهُ عمري

فإذا قضيتُ وأنتَ ذو نفسٍ

فاخبا صباحكَ لي إلى الحشرِ

وإذا دجا ليلُ الحياةِ فدع

يا ليلُ مصباحاً على قبري

أنا والسما خصمانِ في قمرٍ

من حينَ أخجلَ بدرها بدري

حجبوهُ في ظلمٍ كما سدلتْ

ذاتُ الدلالِ غدائرَ الشعرِ

يا بدرُ لا تكمدْ وفيكَ ضنى

لكَ أسوةٌ بالجفنِ والخصرِ

وإذا احتجبتَ ففي الحجابِ هوى

وجمالُ ذاتِ الخدرِ في الخدرِ

هل كنتَ شاهدَنا ونحنُ كما

قرنَ الضميرُ السرَّ بالسرِّ

إلفانِ منطلقانِ في جذلٍ

وهما من الأشواقِ في الأسرِ

هذا لذاكَ هوى وذاكَ بذا

صبٌ كحاسي الخمرِ والخمرِ

ثغراً على ثغرٍ وأحسنَ ما

تجدِ الهوى ثغراً على ثغرِ

يا بدرُ كانتْ ليلةً ومضتْ

وقعَ العصافيرِ على الغُدرِ

بتنا ومن شفةٍ على شفةٍ

حيناً ومن نحرٍ على نحرٍ

أشكو ولا شكوى ويعذرني

بالحبِّ والحبُّ من العذرِ

مثلَ الحمامِ تباكياً وهوى

أما التقى الإلفانُ في وكرِ

هيهاتَ أرسلُ بعدَها أملاً

ضاعَ الرشاءُ اليومَ في البئرِ

يا من شفا عينَ الزمانِ وما

بصرَ الهوى إلا عمى الدهرِ

هبني كتاباً أنتَ مالكهُ

واقرأ ولو حرفينِ من صدري

وعلامَ تهملني وأنتَ ترى

واو الهجا حسبت على عمرو

إن الذين هجرتهم خُلقوا

كالنحلِ لا تحيا بلا زهرِ

فلئنْ تكنْ قد سُؤْتني زمناً

فالحبُّ ذو يسرٍ وذو عسرِ

يرجى الغنى للفقرِ وهو شقا

أفليسَ يرجى الوصلُ للهجرِ

إن تبتعدْ تقربْ إلى أملي

والدهرُ منعكسٌ بما يجري

وإذا قسوتَ تزيدُني طمعاً

كم يخرجُ الماءُ من الصخرِ

وبأضلعي قلبٌ أعللهُ

بالوعدِ أحياناً وبالصبرِ

من كانَ يجني الحلوَ من ثمرٍ

وأمرَّ فليصبر على المرِّ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذا الدجى والهم في صدري

قصيدة هذا الدجى والهم في صدري لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي