هدت بموت أبي الرضا الأركان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هدت بموت أبي الرضا الأركان لـ محسن أبو الحب

اقتباس من قصيدة هدت بموت أبي الرضا الأركان لـ محسن أبو الحب

هُدّت بموتِ أبي الرضا الأركانُ

فَبكى له التوحيدُ والإيمانُ

وَهَوت منَ الإسلام أيّ دعامة

لمّا هَوى وتضعضع البنيانُ

كانَ التقيّ وكان في أيّامه

لبني الهداية معقل وأمانُ

وَعلى البريّة كان ينثر حكمةً

وَمواعظاً فيها هدى وبيانُ

وَمُؤسّساً للعربِ نهضَتها الّتي

صارَت بها كلّ الحقوق تصانُ

كَي يرفَعوا العلم الّذي في ظلّه

تُحمى الثغورُ وتحفظ الأوطانُ

وَيُطالِبوا بحقوقهم مِن خَصمهم

وَلهُم تجدّد عزّة وكيانُ

اللّه كم مِن موقفٍ لأبي الرضا

أضحت بهِ تتحدّث الركبانُ

ما زالَ عَن دين النبيّ مُدافعاً

وَعلى الأعادي صارم وسنانُ

بيراعهِ ردّ العدى مقهورةً

ما سالَمتهُ يدٌ له ولسانُ

قَد كانَ تأبى نفسه أن يَغتدي

في الشعبِ يحكمُ جائرٌ خوّانُ

وَالأجنبيّ يحطّ فيها رحلَهُ

ولهُ يمهّد منزلٌ ومكانُ

قَد رامَ تحريرَ البلاد بجهدهِ

لتعزّ في أوطانِها السكّانُ

وَتفكّ قيدَ اللاعبين بشعبها

كَي تستريحَ من الأذى الأبدانُ

لو أنّه ذا اليوم يبصر قومه

أضحى لهم بين البريّة شانُ

وَيَرى الرجالَ المُخلصين كأنّهم

شهب بِهم أرض العراق تُزانُ

وَمَليكها الغازي على العرشِ اِستوى

بطلٌ تهابُ لقاءَه الفرسانُ

ما في الشبابِ سِوى اِبن فيصل سيّد

ينميهِ مِن أبنائهِ عدنانُ

يا مرجع الإسلام يا علم الهدى

يا مَن فضائلهُ لنا برهانُ

يا مَن لأهلِ العِلم كان أباً ومن

للناسِ فاضَت رأفة وحنانُ

في كلِّ عامٍ يوم موتك بيننا

ذكرٌ له تَدمى به الأجفانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هدت بموت أبي الرضا الأركان

قصيدة هدت بموت أبي الرضا الأركان لـ محسن أبو الحب وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن محسن أبو الحب

محسن أبو الحب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي