هجروا وما من شأنهم أن يهجروا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هجروا وما من شأنهم أن يهجروا لـ جعفر النقدي

اقتباس من قصيدة هجروا وما من شأنهم أن يهجروا لـ جعفر النقدي

هجروا وما من شأنهم أن يهجروا

يوماً ولكن القضاء مقدر

ساروا على عجل وطائر مهجتي

أثر الركائب منجد أو مغور

لو كنت شاهدنا صبيحة فارقوا

لرأيت قلب الصخر كيف يفطر

إني لأخفي الوجد خوف عواذلي

جلداً ولكن المدامع تظهر

يا ساكني الحي الذي من دونه

تثني المواضي والرماح تكسر

عطفاً على قلب غدا في حبكم

رهناً وفي نار الأسى يتسعر

جودوا علي ولو بطيف خيالكم

فعسى كسير القلب يوماً يجبر

أمن المروة أن أموت بلوعتي

ما بين أظهركم وأنتم نظر

تاللَه ما الأيام بعد فراقكم

بيض ولا قمر الليالي مبدر

أهل الحمى من منصفي من غادة

أمسى بغرتها حماكم يزهر

خود مهفهفة كأن قوامها

غصن يرنحه الهوى إذ تخطر

ترنو بأكحل ناظر فكأنها

ريم الفلا لكنها لا تذعر

يا قلب دع عنك الملاح وعج إلى

مدح الوصي فذا بشأنك أجدر

المظهر التوحيد من لولاه ما

كانت محاريب ولم يك منبر

والكاسر الأصنام من بيت به

كانت ولادته وثم المفخر

والضارب الهام الذي شهدت له

بدر وأحزاب كذلك خيبر

وحنين قام إلى السماء حنينها

لما دهاها والسلاسل تخبر

والجن للدين الحنيف رقابها

دانت وكانت قبل ذلك تكفر

والناكثون غدت بحد سيوفه

والقاسطون على الهداية تنحر

والمارقون غدت على هاماتهم

سحب المنية من ظباه تمطر

أفدي الدى تخشاه آساد الفلا

وتقوم باسم حسامه إذ تعثر

تاللَه ما الاسلام كان مسلماً

والدين لم يك في البرية يذكر

لولا سنا قرضابه الماضي الشبا

يجلو الدياجي والسنان الأزهر

نبأ عظيم والعظيم معظم

خلق قديم والقديم مصور

علام علم ما عدى خير الورى

كل الورى عن درك ذلك تقصر

صحف الأنام قد أنطوت اخبارها

ولذكره صحف الفضائل تنشر

سل عن علاه الذكر فهو مخبر

عنه وهل بعد الكتاب مخبر

وسل الأحاديث التي في فضله

أمست لها أيدي العدو تحرر

أفهل نسوا ما أحمد قد قاله

بغدير خم أم عتوا واستكبروا

يوم به جبريل جاء مخبراً

عن ربه وهو السميع المبصر

يا أيها المختار بلغ في الفتى ال

كرار ما قد كنت قبلاً تستر

واللَه يدفع كل كيد خفته

من معشر قد خالفوا وتكبروا

فأقام في حر الظهيرة ماله

غير الحدائج ما هنالك منبر

فرقى وكف المرتضى في كفه

وغدا ينادي والبرية حضر

من كنت مولاه فهذا حيدر

مولاه واللَه المهيمن يأمر

فهو المطاع لكم وخير رجالكم

فدعوا جميعاً بالقبول وكبروا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هجروا وما من شأنهم أن يهجروا

قصيدة هجروا وما من شأنهم أن يهجروا لـ جعفر النقدي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن جعفر النقدي

الشيخ جعفر بن محمد النقدي. أحد أعلام عصره. ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب. ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري. توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين. له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري. له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.[١]

تعريف جعفر النقدي في ويكيبيديا

جعفر بن محمد بن عبد الله الرّبعي النَّقْدي (17 أبريل 1886 - 20 أكتوبر 1950) (14 رجب 1303 - 9 محرم 1370) رجل دين شيعي وأديب وشاعر وقاضي ومؤلف عراقي من أهل ميسان، واسمه الكامل جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد تقي بن الحسن بن الحسين بن علي التقي الربعي.ولد ونشأ بمدينة العمارة - مركز محافظة ميسان- ثُمّ أرسله والده للدراسة في حوزة النجف، فقضى سنوات عديدة بالدراسة هناك وتتلمذ في الأصول عند محمد كاظم الخراساني، وفي الفقه عند محمد كاظم الطباطبائي اليزدي. وقد جاءه في وقت لاحق وتحديداً سنة 1332 هـ - وهي سنة وفاة أبيه - وفدٌ من أهالي بلدته يدعونه للقدوم والإقامة عندهم وممارسة وظائفه الدينية هناك، فلبّى الدعوة حين ألزمه ذلك أساتذته من رجال الدين، وقام فيها بدور ديني واسع وأسس جامعاً لا يزال موجوداً ويُسمّى بإسمه. وكانت الحكومة في عهد الانتداب البريطاني على العراق تُكّلفه بملاحظة الدعاوى الشرعية، تولّى مهمة القضاء الشرعي سنوات عديدة. وقد رشحته الحكومة للقضاء الشرعي، فامتنع في بادئ الأمر، لكنه قبل لاحقاً في سنة 1337 هـ بعد إلزام كبار رجال الدين ووجهاء البلد وقرارهم بعدم قبول غيره. واستمر في القضاء إلى سنة 1343 هـ، ونُقل إلى بغداد ثم إلى عضوية التمييز الشرعي الجعفري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. جعفر النقدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي