هتف البشير به وحان الحين

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هتف البشير به وحان الحين لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة هتف البشير به وحان الحين لـ أحمد محرم

هَتفَ البشيرُ به وحَانَ الحينُ

فأَضاءَ وَجهٌ واسْتنارَ جَبينُ

وبَدَتْ مواكبُه حِساناً طلقةً

فَشَدا اللّهيفُ وغَرَّدَ المحزونُ

وَيحِي أأنتَ انْشقَّ قَبرُك وانْقَضى

عَبَثُ الخُطوبِ ورأيُها المأفونُ

إن غِبْتَ عن نَظرِ العُيونِ هُنيهةً

فَقلوبُنا الحرَّى عليكَ عُيونُ

ماذا تَظنُّ بِكَ البلادُ وأهلُها

تلك القيامةُ لو يكون يقينُ

مَن أطلقَ الأفكارَ من أوهامِها

أَيَظلُّ طُولَ الدّهرِ وَهْوَ سجينُ

أوَلَمْ يقولوا مِحنةٌ حاقَتْ بنا

هَيهاتَ يكشُفها فتىً مَفتونُ

أَلَهُ جُنودٌ حوله محشودةٌ

وبَوارجٌ مَبثوثةٌ وسَفِين

هذا الذي بَعثَ الشُّعورَ وبَثَّهُ

مِلءَ الكنانةِ والشُّعورُ دَفينُ

نَادَى بلادِي فَاسْتجابتْ أُمّةٌ

ليست بغيرِ هَوى البلادِ تدينُ

تبغي الحياةَ عزيزةً ويَغيظُها

أن يُستباحَ من اللّيوثِ عَرينُ

أَبَتِ القُعودَ مع الخوالفِ بعدما

أَخذَ اللّواءَ القائدُ الميمونُ

ومَضَتْ تذودُ اليأسَ عن آمالها

وتُعلِّمُ الأحداثَ كيف تلينُ

هذا الذي شَرعَ الجهادَ لِقومِه

فَهَدى الكتائبَ نهجُه المسنونُ

إنّ المُضلَّلَ في الحياةِ لَمن يَرَى

أن الحياةَ وَساوِسٌ وظُنونُ

هيَ ما رأيتَ فكلُّ شيءٍ دونها

إن كنتَ تكرَهُ أن تضامَ يَهونُ

إنّا وَفَيْنا للبلادِ فلم نَخُنْ

والدّهرُ يَظلِمُ والخُطوبُ تَخونُ

نَسخُو بأَنفُسِنا نُريدُ حياتها

إنْ صَدَّ هَيّابٌ وكفَّ ضنينُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هتف البشير به وحان الحين

قصيدة هتف البشير به وحان الحين لـ أحمد محرم وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي