هب منطقي سمعك يا وهب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هب منطقي سمعك يا وهب لـ المكزون السنجاري

اقتباس من قصيدة هب منطقي سمعك يا وهب لـ المكزون السنجاري

هَب مَنطِقي سَمعَكَ يا وَهبُ

وَعُج بِهِ يَبدُ لَكَ العُجبُ

وَاِستَشعِرِ العِلمَ بِشِعري فَمِن

شَرحي لَهُ في خُطَبي خَطبُ

لِأَنَّهُ لازِمٌ تَضمينَهُ

دَلالَةً طابِقُها اللُبُّ

تَصَوُّري تَصديقُ أَهلِ النُهى

لِذا بَديهِيَّ لَهُم كَسبُ

وَحَدُّ رَسمي في مِثالي لَهُ

مُقَدَّمٌ في البُدو لا يَصبو

وَفيهِ بُرهاني عَياناً فَلا

يَختَصُّ عَن عَينٍ بِهِ قَلبُ

وَقَولي الشارِحُ لي حُجَّةٌ

عَلى الوَرى يَقضي بِهِ النَدبُ

فَكُلُّ ما صُحِّحَ مَنقولُهُ

فَمِن مَقولاتي هُوَ الضَربُ

فَواجِبُ المُمكِنِ مِن جَوهَري

مُمتَنِعٌ عَن عَرضٍ يَنبو

وَنَوعُ جِنسي فَصلُهُ خَصَّني

مِنهُ بِسِرٍّ سَهلُهُ صَعبُ

لِأَنَّ أَيني في مَدى الدَهرِ

لِلعالَمِ فيهِ الماءُ وَالعُشبُ

وَكُلُّ مالي فَمُضافٌ إِلى

فِعلي وَفِيَّ اِنفَعَلَ الرَبُّ

وَكُلُّ مَحمولٍ عَلى غَيرِ مَو

ضوعي فَفي إيجابِهِ السَلبُ

وَكُلُّ جُزئِيٍّ فَكُلِيُّهُ

جَزءٌ لَما خَوَّلَهُ الحُبُّ

لِذا قِياسي طَرَدَهُ مُنتَجٌ

عَكساً نَقيضاً صَدَّقَهُ كَذِبُ

وَنُقطَتي سَطحٌ لِخَطٍّ غَدا

دائِرَةً شَكَّلَ لَها القُطبُ

وَالفُلكُ الأَطلَسُ لي مَركَزٌ

بِهِ مُحيطٌ مِنّي التُربُ

وَفَوقَ تَحتي لي أَمامَ وَرا

مُشرِقَهُ يَبدو لَكَ الغَربُ

وَتَحتَ تُربي ماءَ بَحرٍ عَلى

هَواهُ نارُ النورِ لا تَخبو

بَسائِطَ مَفروضٍ تَركيبَها الت

اسِعِ ما مُنّي بِهِ القَلبُ

وَعرَضُ ما في عُمقِهِ طولُهُ

بِهِ المَدى نُقطَتُهُ الحُقبُ

فَعَنهُ ما ضاقَ المَلا وَالخَلا

في بَعضِ كُلّي مِنزِلٍ رَحبُ

وَفي يَميني اليُمنُ وَاليُسرُ في ال

يُسرى وَمِنّيَ الوَصلُ وَالحُبُّ

وَنَحوي المَعرِبُ عَن كُلِّ إِع

جامٍ وَفيهِ تُلحَنُ العُربُ

إِسمٌ لِمَعنى فِعلُهُ حَرفُهُ

بِجَرِّهِ رَفعٌ بِهِ النَصبُ

تَثليثُهُ مُظهِرٌ تَربيعُهُ ال

مُضمَرِ في زاوِيَةٍ جُنُبُ

وَفي حِسابِ الحَرفِ مِن أَوَّ

لِ التَربيعِ تَثليثٌ هَوَ الحَسبُ

وَكُلُّ مُعتَلٍّ صَحيحٌ بِهِ

إِذا غَدا السَقمُ بَدا الطَبُّ

وَجَمعُهُ السالِمُ مِن كُلِّ تَك

سيرٍ لَهُ في القِسمَةِ الضَربُ

وَجَبرُ كِسرى ضَمُّ فَتحٍ بِهِ

قابِلني في وُفقِها الحِبُّ

فَلَو رَأى مُبتَدِأي عاتِبٌ

لَم يَثنِهِ عَن خَبَري العَتبُ

فَنِعمَ لي وَصفٌ وَبِئسَ الفَتى

مَن مالَهُ في مَشرَبي شِرُّ

لِأَنَّ مِن مالِيَ ما بِالرُبى

إِخراجُهُ في شَعبِهِ يَربو

بِالعَدَدِ الكامِلِ لَمّا بَدا

تَمَّت لَهُ في الدائِرِ الحَجبُ

وَصارَ مالاً وَهوَ فَردٌ بِلا

جَذرٍ وَلا مالٍ لَهُ كَعبُ

وَاِرتَفَعَ الزايِدُ في زائِدٍ

بِدايَةً وَهوَ لَهُ عَقبُ

فَآخِرُ الأُسبوعِ مِن شَهرِهِ

أَوَّلُ أَمنٍ أُمَّهُ الرُعبُ

فَخُذ حَديثي عَن قَديمي بِلا

شَوبٍ بِما زَوَّرَهُ الخِبُّ

فَلي شَرابٌ عَذبُهُ مالِحٌ

لَهُ شَرابٌ مِلحُهُ عَذبُ

وَالبَدعُ مِن حالي أَنّي بِهِ الص

ادي وَعَنّي يَصدُرُ الرَكبُ

وَلي مَحَلٌّ في ثُراهُ الثَرى

ما حَلَّهُ مَحلٌ وَلا نَهبُ

ما رامَهُ الرامي بِسَهمٍ وَلا

في الرَأسِ مِنهُ غُمِدَ العَضبُ

فَظِلُّهُ لِلناسِ مَأوىً وَلِلأَ

نعامِ فيهِ الرَوضُ وَالشُربُ

لَم يَعدُ فيهِ أَسَدٌ حَدَّهُ

إِلّا أَراهُ حَتفَهُ الكَلبُ

فيهِ زَفيري مُحرِقٌ مورِقُ

بِهِ يَكونُ الجَدبُ وَالخِصبُ

تَصيعدُهُ تَقطيرُ ما في الحَشا

وَطَلُّهُ ما تَهطِلُ السَحبَ

فَاِجنَح إِلى سِلمي تَفُز سالِماً

مِمّا عَلى حَربي جَنى الحَربُ

مِن واجِدٍ كَرباً عَلى حَبِّهِ

عَن قَلبِهِ لا فُرِّجَ الكَربُ

وَشارِبٍ مِن آجِنٍ لَم يَنَل

رِيّاً وَقَد أَجهَدَهُ الشُربُ

وَمُحسِنٌ في قَولِهِ ظاهِراً

وَلَيسَ في باطِنِهِ لُبُّ

وَمُدَّعي القُربِ إِلى رَبِّهِ

وِمِنهُ لِلبُعدُ بَدا القُربُ

كَمُستَسِنِّ الزَورِ أَو رافِضُ

السُنَّةِ مَقرونٌ بِهِ السَبُّ

قَد أَنكَرَ المَشهودَ مِن قَلبِهِ

بِالغَيبِ وَالغَيبُ لَهُ رَبُّ

يَقولُ إِبراهيمُ لي والِجٌ

وَهوَ بِأَصنامِ العِدى صَبُّ

فَهُد إِلى هودي وَعَن عادِهِ

عُد تائِباً يُمحَ لَكَ الذَنبُ

وَيَنجَلي عَنكَ الدُجى بِالضَحى

وَلَم تَغِب عَنكَ بِهِ الشُهبُ

وَكُلُّ سَحّارٍ بِسِحري أَتى

مِن شيعَةِ الرُسُلِ لَهُ حِزبُ

لِأَنَّ عِفريباً أَتاني بِهِ

لِكُلِّ شَيطانٍ بِهِ حَصبُ

وَمِنهُ طِلسَمِيَّ ظَلِّ اِسمُهُ

لِكُلِّ مَولىً عَبدُهُ رَبُّ

وَمِنهُ بِالسَمعِ بَصيراً غَدا

مِنّي فُؤادٌ مالُهُ قَلبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هب منطقي سمعك يا وهب

قصيدة هب منطقي سمعك يا وهب لـ المكزون السنجاري وعدد أبياتها ستون.

عن المكزون السنجاري

حسن بن يوسف مكزون بن خضر الأزدي. أمير يعده العلويون والنصيرية في سورية من كبار رجالهم، كان مقامه في سنجار، أميراً عليها. واستنجد به علويوا اللاذقية ليدفع عنهم شرور الإسماعيلية سنة 617هـ‍ فأقبل بخمس وعشرين ألف مقاتل، فصده الإسماعيليون فعاد إلى سنجار، ثم زحف سنة 620هـ‍ بخمسين ألفاً. وأزال نفوذ الإسماعيليين، وقاتل من ناصرهم من الأكراد. ونظم أمور العلويين ثم تصوف وانصرف إلى العبادة. ومات في قرية كفر سوسة بقرب دمشق وقبره معروف فيها. وله (ديوان شعر -خ) في دمشق وفي شعره جودة.[١]

تعريف المكزون السنجاري في ويكيبيديا

المكزون السِّنجاري (583 - 638 هـ / 1187 - 1240 م) هو أمير علويّ، كما كان شاعرا وفقيهًا. هو الأمير عز الدين أبو محمد الحسن ابن يوسف بن مكزون بن خضر بن عبد الله بن محمد السنجاري. يعدّه العلويون في سوريا من كبار رجالهم. له رسالة في العقائد النصيرية عنوانها: «تزكية النفس في معرفة بواطن العبادات الخمس» في أصول الفقه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. المكزون السنجاري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي