هب لي من رضاك يا ربي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هب لي من رضاك يا ربي لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة هب لي من رضاك يا ربي لـ أبو الحسن الششتري

هَبْ لِي مِن رِضَاك يا رَبي

حُلَهْ باشْ نَلْقاك نقِيَّا

كم لِي نَتَمنى لِباسَها

يا كَريم لَبِّسْها لِيَّا

كانْ نرِيد يا رَب حُلَه

وتُقِمْها ليَّا مِن جُود

ويكونُ حريرُها كَوْفِي

بِخِلافِ ما يَغْزل الْدُودْ

ونرِيد يَنْسُجْها صانِع

بِماعُونٍ مِن كُلِّ محمود

وتُقام لَها صنايِف

من الأعمال الْرَضِيَّا

كم لِي نَتمنى لِباسَها

يا كَريم لَبِّسْها ليَّا

ويكُون ذِي الثوبِ متاعُها

من أجلِ ما فِيه الأثْوابْ

وبما الوضوءِ مطهرٌ

أو بِدمعِ مَن هُو كيْف تاب

خالص من الشوائب

ومن الريا والإعجاب

حتى إذَا فاحَت وصارَت

بِنُور الْهُدَى مُضِيَّا

كم لِي نتمنَّى لِباسَها

يا كريم لَبسْها لِيَّا

وِتْفَصَّل لِي يا ربِّي

بِمقَصِّ قَطْع العلائق

ويكُون صُومُ التطوع

الْبَدَن مَع الْبَنايِق

وتُخَاط على ما يَلْزَم

بِخُيُوطٍ مِنَ الْحَقائِق

ويكُنْ لَها وَظائِف

من الأخلاقْ الْرَضِيَّا

كم لِي نتمنى لِباسَها

يا كَريم لَبِّسْها لِيَّا

ولْيَكُن كُمِي اليمينْ

فِيهِ زُهْدِي مع يقيني

ويكُن كُمِي الشِّمال

هُوَ صَفْوَتِي أميني

ولْيَكُن جِيبي مُعَمَّر

بالتُقى وأركانِ ديني

وتَعْطِفها لِي يا الله

مِنْكَ بألطافٍ خَفِيَّا

كَمْ لِي نتمنى لِباسَها

يا كرِيم لَبِّسْها لِيَّا

ومن أدمعْ المحبهْ

يكُن الحبيب والْطَريقْ

ويكُن نَسْجُها جَيّد

وغَزْل صافِي رقِيق

كَيْ يِجِي عَمْلَها مطبوع

متناسب ودقيق

ويكُون يا ألله شَطَّهْ

ومِنَ العيوب نَقِيَّا

كَمْ لِي نتمنى لِباسَها

يا كريم لَبِّسْها لِيَّا

ومِنَ الخشيهْ يا رب

يكُن الأمْر مؤكدْ

وتَطِيب عِنْدَ ذكركِ

وتَصيرُ أفْوَح من النَّدْ

ويَدُومُ على لِسانِي

الصلاةُ على مُحَمَّد

إِيشْ كانْ يفرَح الْعبِيدْ

لَوْ عَطالُوا ذِي الْعَطِيَّا

كَم لِي نتمنَّى لِباسَها

يا كريمْ لَبِّسْها لِيَّا

فلِباسُ ذي الحُلَّه عِنْدي

للشُّقَا أفْخَرْ ما يُلْبَس

وأجَلُّ ما هُوَ يُطْلَب

وما يُنْتَخبْ ويُحْبَس

نَخْشَ نلْقاك أحَبِيبي

بالذنوبْ أسود مدنسْ

لَس هُ مِن فِعْلِ الانصاف

يا إِلهِي تبْ عليَّا

كم لِي نَتمنَى لِباسَها

يا كريم لَبِّسْها لِيَّا

لِي مُدَّا نرتجِيها

فَعَسَى نبلغْ أمانِي

ويَطِيب حالِي ووَقْتي

بِوُصُولِي لِكَمالِي

فاليْك يا ربِّ نرغبْ

وعليكْ هُوَ أتكالِي

أن تِنَوَّر جسمي بِهَا

قَبْل أنْ تأتِي الْمَنِيَّا

كم لي نتمنى لِباسها

يا كريم لَبِّسْها لِيَّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هب لي من رضاك يا ربي

قصيدة هب لي من رضاك يا ربي لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي