هب الدار ردت رجع ما أنت قائله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هب الدار ردت رجع ما أنت قائله لـ البحتري

اقتباس من قصيدة هب الدار ردت رجع ما أنت قائله لـ البحتري

هَبِ الدارَ رَدَّت رَجعَ ما أَنتَ قائِلُه

وَأَبدى الجَوابَ الرَبعُ عَمّا تُسائِلُه

أَفي ذاكَ بُرءٌ مِن جَوىً أَلهَبَ الحَشا

تَوَقُّدُهُ وَاِستَعزَرَ الدَمعَ جائِلُه

هُوَ الدَمعُ مَوقوفاً عَلى كُلِّ دِمنَةٍ

تُعَرِّجُ فيها أَو خَليطٍ تُزايِلُه

تَرادَفَهُم خَفضُ الزَمانِ وَلينُهُ

وَجادَهُمُ طَلُّ الرَبيعِ وَوابِلُه

وَإِن لَم يَكُن في عاجِلِ الدَهرِ مِنهُمُ

نَوالٌ وَغَيبٌ مِن زَمانِكَ آجِلُه

مَضى العامُ بِالهِجرانِ مِنهُم وَبِالنَوى

فَهَل مُقبِلٌ بِالقُربِ وَالوَصلِ قابِلُه

أُرَجِّمُ في لَيلى الظُنونَ وَأَرتَجي

أَواخِرَ حُبٍّ أَخلَفَتني أَوائِلُه

وَلَيلَةَ هَوَّمنا عَلى العيسِ أَرسَلَت

بِطَيفِ خَيالٍ يُشبِهُ الحَقَّ باطِلُه

فَلَولا بَياضُ الصُبحِ طالَ تَشَبُّثي

بِعَطفِيَ غَزالٍ بِتُّ وَهناً أُغازِلُه

وَكَم مِن يَدٍ لِلَّيلِ عِندي حَميدَةٍ

وَلِلصُبحُ مِن خَطبٍ تُذَمُّ غَوائِلُه

وَقَد قُلتُ لِلمُعلي إِلى المَجدِ طَرفَهُ

دَعِ المَجدَ فَالفَتحُ بنُ خاقانَ شاغِلُه

سِنانُ أَميرِ المُؤمِنينَ وَسَيفُهُ

وَسَيبُ أَميرِ المُؤمِنينَ وَنائِلُه

تُشَبُّ بِهِ لِلناكِثينَ حُروبُهُ

وَتَدنو بِهِ لِلخابِطينَ نَوافِلُه

أَطَلَّ بِنُعماهُ فَمَن ذا يُطاوِلُه

وَعَمَّ بِجَدواهُ فَمَن ذا يُساجِلُه

ضَمِنتُ عَنِ الساعينَ أَن يَلحَقوا بِهِ

إِذا ذُكِرَت آلاؤُهُ وَفَواضِلُه

أَيَبلُغُهُ بِالبَذلِ قَومٌ وَقَد سَعَوا

فَما بَلَغوا شُكرَ الَّذي هُوَ باذِلُه

رَمى كَلَبِ الأَعداءِ عَن حَدِّ نَجدَةٍ

بِها قَطَعَت تَحتَ العَجاجِ مَناصِلُه

وَما السَيفُ إِلّا بَزُّ غادٍ لِزينَةٍ

إِذا لَم يَكُن أَمضى مِنَ السَيفِ حامِلُه

بَداني بِمَعروفٍ هُوَ الغَيثُ في الثَرى

تَوالى نَداهُ وَاِستَنارَت خَمائِلُه

أَمِنتُ بِهِ الدَهرَ الَّذي كُنتُ أَتَّقي

وَنِلتُ بِهِ القَدرَ الَّذي كُنتُ آمُلُه

وَلَمّا حَضَرنا سُدَّةَ الإِذنِ أُخِّرَت

رِجالٌ عَنِ البابِ الَّذي أَنا داخِلُه

فَأَفضَيتُ مِن قُربٍ إِلى ذي مَهابَةٍ

أُقابِلُ بَدرَ الأُفقِ حينَ أُقابِلُه

إِلى مُسرِفٍ في الجودِ لَو أَنَّ حاتِماً

لَدَيهِ لَأَمسى حاتِمٌ وَهوَ عاذِلُه

بَدا لِيَ مَحمودَ السَجِيَّةِ شُمِّرَت

سَرابيلُهُ عَنهو وَطالَت حَمائِلُه

كَما اِنتَصَبَ الرُمحُ الرُدَينِيُّ ثُقِّفَت

أَنابيبُهُ لِلطَعنِ وَاِهتَزَّ عامِلُه

وَكَالبَدرِ وافَتهُ لِتِمٍّ سُعودُهُ

وَتَمَّ سَناهُ وَاِستَقَلَّت مَنازِلُه

فَسَلَّمتُ وَاعتاقَت جَنانِيَ هَيبَةٌ

تُنازِعنِيَ القَولَ الَّذي أَنا قائِلُه

فَلَمّا تَأَمَّلتُ الطَلاقَةَ وَانثَنى

إِلَيَّ بِبِشرٍ آنَسَتني مَخايِلُه

دَنَوتُ فَقَبَّلتُ النَدى في يَدِ امرِءٍ

جَميلٍ مُحَيّاهُ سِباطٍ أَنامِلُه

صَفَت مِثلَما تَصفو المُدامُ خِلالُهُ

وَرَقَّت كَما رَقَّ النَسيمُ شَمائِلُه

شرح ومعاني كلمات قصيدة هب الدار ردت رجع ما أنت قائله

قصيدة هب الدار ردت رجع ما أنت قائله لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي