هات الطلا من كف أغيد أو طفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هات الطلا من كف أغيد أو طفا لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة هات الطلا من كف أغيد أو طفا لـ محمد شهاب الدين

هات الطلا من كف أغيد أو طفا

رسب الحباب بكاسها لي أو طفا

عذراء في خدر الدنان تعتقت

وبدت لنا بكرا عجوزاً قرقفا

جليت فواقعها المزاج فانجبت

أطفال در قد تحضنها الصفا

يسعى بها ساق بهى محاسن

كالغصن قدا والنسيم تلطفا

هي في يديه الشمس وهو البدر إذ

عن وجهه غيم النقاب تكشفا

عجباً لها تبدو وغيهب شعره

داج وفي جنح الظلام لها اختفا

ما كان لي نهل بكاس شرابه

الأولى علل بفيه ترشفا

أبدا يفوق اسهماً من حاجب

يحمي جني وجناته أن يقطفا

ما رمت ضم قوامه إلا انثنى

كالسمهري اللدن حيث تعطفا

وإذا طلبت الوصل منه صدني

ونضامن الأجفان عضباً مرهفا

ظن البنفسج أنه كعذاره

فلسانه إذ ذاك سل من القفا

واختال غصن البان يزعم أنه

يحكيه ليناً وانثنى فتقصفا

في روضة صاغ الربيع حليها

وكسا رباها الطل خزا مطرفا

نثرت على الندمان لؤلؤ زهرها

وكستهم ثوب الشراب مفوفا

غنى الهزار بها وأفصح معربا

عن طيب لحن للمسامع شنفا

وشدت على العيدان ورق حمامها

وغصونها رقصت وهزت معطفا

وجرى لجين الماء فيها سائلاً

فإذا الأصيل عليه ألقى زخرفا

أبدا بها الدولاب دمع عيونه

يجري على زمن الشباب تأسفا

وأصابع المنثور فيها دائباً

تومي إلى النمام حتى يعرفا

وكأن نرجسها عيون مراقب

بين الندامى لم يزل متشوفا

هيا اسقنيها يا نديم وغنني

باسم الحبيب وكن بذلك متحفا

ولئن شهدت العقد حين زواجها

من ريقه قل بالبنين وبالرفا

كم ليلة دارت على كؤوسها

تجلو الشراب مثلنا ومنصفا

حتى إذا طابت وكاد دبيبها

يسطو على الأشراف قلت له قفا

فأخو الندامى إن تجاوز حده

في كأس راح راح يظهر ما اختفا

قال العذول بمن كافت صبابة

فأجبت دعني بالحبيب المصطفى

قسماً به وحياته وأنا الذي

أبداً بغير حياته لم أحلفا

ما بحت يوماً في غرامي باسمه

كان التواصل منه أو كان الجفا

أترى ليالي الأنس تسعد بالمنى

هيهات إن جاد الزمان وأسعفا

عجباً له إذ رام تبديل الهوى

وهواه في الأحشاء لن يتخلفا

ودعته أشفي الغليل بنظرة

ثم انثنيت وما الغليل به اشتفى

لولا الهوى لأخذت كل سفينة

غصباً ولم أكن في السفائن منصفا

أرأيت مملوكاً تملك مالكاً

وبما يشاء هواه فيه تصرفا

كيف الخلاص وفي محالبة الهوى

هو غالب أبدا وفي هذا اكتفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هات الطلا من كف أغيد أو طفا

قصيدة هات الطلا من كف أغيد أو طفا لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي