هات أسقني الراح في راووقها عللا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هات أسقني الراح في راووقها عللا لـ الستالي

اقتباس من قصيدة هات أسقني الراح في راووقها عللا لـ الستالي

هَات أسقني الّراحَ في راووقِها عَلَلا

وَعَاطِني في الحَديثِ الّلهو والغزلا

أَرى الشَّحيحَ من الْحِرْمان في شُغُل

فاجْعَل لنَفسِكَ في لذَّاتها شُغُلا

فَالعَيشُ ما عُشْتَ أنْ تْمسي وتُصْبحِ من

سُكْرِ المَدامةِ في سُكْرِ الْهَوَى ثَمِلا

قِفْ بالْدّساكِرِ وارْبَعْ في الريّاض وَطِبْ

عَيْشاً وَخلِّ شَقِيّاً يَنْدُبُ الطّلَلا

أَمَا تَرَى نَفَحاتِ الصّيْفِ قَدْ نَشَرَتْ

مِنَ النّبات عَلى وجَهِ الثَّرى حُلَلا

وَاسْتَضْحَكَ الْزَّهرُ والنُّوارُ مُبْتسماً

قَدْ غَادَرَتْ فيهِ أَنْفاسُ الصِّبا بَلَلا

حَلَّتْ عَلَيْهِ سِجالاً كلُّ غَادِيَةٍ

وطَفاءُ تَسْفَحُ فيهِ وابلا هَطَلا

حَتّى إذا ما الرُّبى اعتَمّت بِخُضْرِتها

وتَمَّ فيها نباتُ الرَّوْضِ وَاكتهَلا

وفَتّقتْ سَحَراً عنْهُ كَمائمهُ

ريحُ الصَّبا وجرَى فيه النَّدى خَضِلا

والرّوضُ يخْتالُ في رَوْضِ البَهاء وقَدْ

غَدا الثَّرَى بِفُنُون الْوَشْي مُشْتَمِلا

فَيَصْبِحُ الرَّاحُ فيها بالصَّبُوحِ عَلىَ

حُسنِ السّماع وصِلْ بالَكرَة الأُصلا

طَوْعَ البّطالَةِ وَاعْص الّلوْمَ والعَذلاَ

وَعاقِرِ اللَّهْو فيها بالعُقارِ عَلا

وشادِنِ يتَهَادَى في الصّبا غَيَداً

مَيسَ القضيب تَثَنَّى ثمَّتَّ اعْتِدَلا

رَخصُ البَنَانِ مَليحُ المُقْلَتين تَرَى

في ناظريْهِ فُتورَ الطَّرْف والكَحْلا

يَسْعى علينا بنور في زجاجَتهِ

لَوْلاَ وقوعُ مزاجِ الماءِ لاشتَعَلا

من قهوة كَنسيم المسك تَحْسِبُها

دَماجَرَت في فم الإبريقِ مُتَّصلا

كأن رَيْقَتَها مِمَّا تَرَقرَقَ في

صَفو الزّجاج دُموعٌ غُشِّيتْ مَقلا

وقينةٍ انطقت صوتَ الكِران وقد

غنَّت بَسيطاً عَلى الأوتار أَو رَمَلا

وَالشَّرْبُ قد مَزَجوا صَفْواً خَلائقهم

كما مَزَجت بماءِ المُزنة العَسَلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة هات أسقني الراح في راووقها عللا

قصيدة هات أسقني الراح في راووقها عللا لـ الستالي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن الستالي

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده (ستال) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه. عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما (سمد) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني. يمتاز شعره بالجودة، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني. (له ديوان - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي