هاتيك دارهم فعرج واسأل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هاتيك دارهم فعرج واسأل لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة هاتيك دارهم فعرج واسأل لـ ابن المعتز

هاتيكَ دارُهُمُ فَعَرِّج وَاِسأَلِ

مَقسومَةً بَينَ الصَبا وَالشَمأَلِ

وَكَأَنَّنا لَم نَغنَ بَينَ عِراصِها

في غَبطَةٍ وَكَأَنَّنا لَم نَحلُلِ

لَجَّت جُفونُكَ بِالبُكاءِ فَخَلِّها

تَسفَح عَلى طَلَلٍ لِشُرٍّ مُحوِلِ

وَلَرُبَّ مُهلِكَةٍ يَحارُ بِها القَطا

مَسجورَةٍ بِالشَمسِ خَرقٍ مُجهَلِ

خَلَّفتُها بِشِمِلَّةٍ تَطَأُ الدُجى

مُرتاعَةِ الحَرَكاتِ حِلسٍ عَيطَلِ

تَرنو بِناظِرَةٍ كَأَنَّ حِجاجَها

وَقبٌ أَنافَ بِشاهِقٍ لَم يُحلَلِ

وَكَأَنَّ مَسقِطَها إِذا ما عَرَّسَت

آثارُ مَسقِطِ ساجِدٍ مُتَبَتِّلِ

وَكَأَنَّ آثارَ النُسوعِ بِدَفِّها

مَسرى الأَساوِدِ في هِيامٍ أَهيَلِ

وَيَشُدُّ حاديها بِحَبلٍ كامِلٍ

كَعَسيبِ نَخلٍ خوصُهُ لَم يَنجَلِ

وَكَأَنَّها عَدواً قَطاةٌ صَبَّحَت

زُرقَ المِياهِ وَهَمُّها في المَنزِلِ

مَلَأَت دِلاءَ تَستَقِلَّ بِحَملِها

قُدّامَ كَلكَلِها كَصُغرى الحَنظَلِ

وَغَدَت كَجُلمودِ القِذافِ يُقِلُّها

وافٍ كَمِثلِ الطَيلَسانِ المُخمَلِ

حَمَّلتُها ثِقَلَ الهُمومِ فَقَطَّعَت

أَسبابُهُنَّ بِنا تَخِبُّ وَتَعتَلي

عَن عَزمِ قَلبٍ لَم أَصِلهُ بِغَيرِهِ

عَضبِ المَضارِبِ صائِبٍ لِلمَفصِلِ

حَتّى إِذا اِعتَدَلَت عَلَيهِم لَيلَةٌ

سَقَطوا إِلى أَيدي قَلائِصَ نُحَّلِ

حَتّى اِستَثارَهُمُ دَليلٌ فارِطٌ

يَسمو لِغايَتِهِ بِعَينَي أَجدَلِ

يُدعى بِكُنيَتِهِ لِآخِرِ ظِمئِها

يَوماً وَيُدعى بِاِسمِهِ في المَنهَلِ

لَبِسَ الشُحوبَ مِنَ الظَهائِرِ وَجهُهُ

فَكَأَنَّهُ ماوِيَّةٌ لَم تُصقَلُ

سارٍ بِلَحظَتِهِ إِذا اِشتَبَهَ الهُدى

بَينَ المَجَرَّةِ وَالسِماكِ الأَعزَلِ

وَلَرُبَّ قِرنٍ قَد تَرَكتُ مُجَدَّلاً

جَزَراً لِضارِيَةِ الذِئابِ العُسَّلِ

عَهدي بِهِ وَالمَوتُ يَخفُرُ رَوحَهُ

وَبِرَأسِهِ كَفَمِ الفَنيقِ الأَهزَلِ

وَلَقَد قَفَوتُ الغَيثَ يَنطُفُ دَجنُهُ

وَالصُبحُ مُلتَبِسٌ كَعَينِ الأَشهَلِ

بِطَمرَةٍ تَرمي الشُخوصَ بِمُقلَةٍ

كَحلاءَ تُعرِبُ عَن ضَميرِ المُشكِلِ

فَوهاءَ يَفرُقُ بَينَ شَطرَي وَجهِها

نورٌ تَخالُ سَناهُ سَلَّةَ مُنصُلِ

وَكَأَنَّما تَحتَ العِذارِ صَفيحَةٌ

عُنِيَت بِصَفحَتِها مَداوِسُ صَيقَلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة هاتيك دارهم فعرج واسأل

قصيدة هاتيك دارهم فعرج واسأل لـ ابن المعتز وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي