نور الثريا خبا تحت الخبا الحجري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نور الثريا خبا تحت الخبا الحجري لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة نور الثريا خبا تحت الخبا الحجري لـ سليمان الصولة

نور الثريا خبا تحت الخبا الحجري

أم نور وجه ثريا الكوكب البشري

نور التي دجت الدنيا لغيبتها

لما نعاها كسوف الشمس والقمر

غزالة كان نور الحسن إن سفرت

بآية الأنس يمحو آية الكدر

ما كان أشنع يوماً قيل فيه ثوت

تلك الغزالة ذات الطوق والأُزُرِ

ما كنت أحسبني أبقى وقد سقطت

علي صاعقةٌ من ذلك الخبر

يا لوعتي يا عذابي ما بقيت لغي

ر الهم والغم والأحزان والسهر

واحسرتاه على ذاك الجمال وذي

ياك الدلال وذاك المنظر النضر

وحلية اللطف والظرف التي خطفت

أجداثُ زحلة منها أكرم الدرر

ما كان مهد ثريّا اللدن يعجبها

ما بالها اتخذت مهداً من الحجر

لا فرق بين تقٍ ثاوٍ به وشقٍ

أو بين ذي فاقةٍ عارٍ وبين سري

ما كنت أحسب أن الشمس تغرب في

نعشٍ تسير به السادات للحفر

حتى تناولها من نعشها جدثٌ

في بطن زحلة لم يشفق على بشر

فأي حزنٍ عليها غير مجتمعٍ

وأي دمعٍ عليها غير منتثر

وأي صبرٍ عليها غير مفترقٍ

وأي قلبٍ عليها غير منكسر

باللَه يا لحدُ دامت مثلها خُلقت

تفترُّ عن لؤلؤٍ في خاتم عطر

ودام رونقها أم باد وانصرفت

عنها حلاوة ذاك الناظر الحوري

ارفُقْ بها ارفق فقد كانت أناملها

تكاد من ترفٍ تدمى من الحَبَر

واشفق على ياسمينٍ كان ذا شفقٍ

في روض وجنتها من وردة الخفر

ضاعفت يا موت أحزاني على ولدي

بها وبنتي ولم تترك ولم تذر

ما للدموع التي لولا ملوحتها

أغنت خضارمها الدنيا عن المطر

تجري لتغرقني والحزن يسعفها

لم لا تكفكفها عني يد الحذر

أهان ياموت عندي بعدهم غرقي

نعم نعم هان لما بان مصطبري

يا ليتني يا ثريا في ضريحك أو

يا ليته يا ثريّا كان في بصري

أو ليت كان الفدا يا مهجتي رمقي

بيابس العشب يفدي يانع الشجر

سقى ضريحك يا غصن الندى مطراً

يفيض من رحمة الباري مع المطر

وجادك الجنةَ الخضراءَ خالقُها

يا أحسن الناس من بدو ومن حضر

يا آل أيوب إن الصبر إرثُكُمُ ال

واقي من الذم والشافي من الضرر

داووا القلوب به فهو الدواء لها

وهو الطريق لدار الفوز والظفر

اللَه يلهمنا الصبر الجميل ويه

دينا السبيل وينجينا من الخطر

حتى نفوز بأجرٍ لا زوال له

في طاعة اللَه والإذعان للقدر

شرح ومعاني كلمات قصيدة نور الثريا خبا تحت الخبا الحجري

قصيدة نور الثريا خبا تحت الخبا الحجري لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي