نلت حبي وجل قربي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نلت حبي وجل قربي لـ أبو الحسن الششتري

اقتباس من قصيدة نلت حبي وجل قربي لـ أبو الحسن الششتري

نلتُ حِبي وجلَّ قُربي

وصرتُ مجموعْ

منِّي عليَّا دارت كؤوسي

من بعدِ موتي تراني حيّ

ألاحْ لي ما غابَ عنِّي

وشملي مجموعْ ما يَفْترَاقْ

جميعُ العوالمْ رُفعتْ عنِّي

وضوء قلبي قد استفاقْ

تراني غائبْ عن كل أينِ

كاسُ المعاني حُلوُ المذاقْ

وقد تجلى ما كانَ مخفي

كم بعدِ موتي تراني حيْ

رقتْ خمورْ صافي زلالِ

وكلُ عاشقْ لديرنا

يأتي مبادرْ بلا تواني

ولَيْسَ ينظرْ لغيرنا

يدنو ويفهمْ سرَّ المعاني

يُسقى حياةٌ بعد الفنا

من لا تَرَبى كيف يُرَبي

فليس تنفعْ منه بشيّ

منيِّ عليَّا دارت كؤوسي

من بعدِ موتي تراني حيْ

رقت خمورٌ في الاصطباحْ

وشمسي شرقتْ على الملاحْ

نمرح ونسقي لاهل الملاحْ

ولا نحب إِلا من أصاح

ومن فهم معنى الاصطباحْ

يبقى مُنعمْ من شرِب الراحْ

منِّي عليَّا دارت كؤوسي

من بعدِ موت تراني حيّ

ما أنا غائبْ تراني حاضرْ

دائم منعم في سكرتي

وكأسُ وجدي عليَّا دائرْ

مجموعْ مُمَكنْ في حضرتي

واشرب وقلبي نائرْ

وطاب سُكْري في خلوتي

ومِنْ شهودي وجدت طِلبي

وفيه عِزِّي ثم غِنَيّْ

منِّي عليَّا دارت كؤوسي

من بعدِ موتي تراني حيّ

اخلعْ عنانكْ واسرع إِليَّا

نسقيك رحيقَكْ صافي زلالْ

وولي ذاتكْ واقتلْ مَهِيا

ترقى بساطْ بعدَ الزوالْ

ثم تُحَيّا بأفضلْ تَحِيّا

ثم ترحلْ بلا انتقال

منِّي عليَّا دارت كؤوسي

من بعدِ موتي تراني حيْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نلت حبي وجل قربي

قصيدة نلت حبي وجل قربي لـ أبو الحسن الششتري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو الحسن الششتري

أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي. ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610هـ‍ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول. ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام. توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط) .[١]

تعريف أبو الحسن الششتري في ويكيبيديا

أبو الحسن الششتري (610 هـ - 668 هـ) شاعر زجال من الأندلس كان من أهل الزهد وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله: «عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن. من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قائما عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل العلم والعمل».[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي