نفس الرياض غدا عليك مطيفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفس الرياض غدا عليك مطيفا لـ سليمان الصولة

اقتباس من قصيدة نفس الرياض غدا عليك مطيفا لـ سليمان الصولة

نفس الرياض غدا عليك مطيفا

فاكرِم به نفساً أتاك لطيفا

طابت بطيب سميها نفحاتها

فوددت لوغدت القلوب أنوفا

فاشرب وألف بين ريقك والطلا

فسواه لا تهوى المدام أليفا

وكن امرءاً يهوى الغزالة حرَّةً

ويبيت في طوق الغزال عفيفا

أو ما يسرك أن أيام الصفا

ردت عليك همامها الغطريفا

والصيف أصبح بالصبوح مفوَّفاً

مثل الربيع وكان قبل خريفا

والعيد أقبل بالمسرة توأماً

ليشارك الذميُّ فيه حنيفا

بسط الإله بعدل توفيق الرجا

لمؤمليه وأبطل التسويفا

وبرا رياض له سراجاً ساطعاً

يهدي ويرشد مبصراً وكفيفا

فهو الوزير الفاضل السمح الذي

دفع العنا عنا وكان عنيفا

وهو الذي شاد المعارف بعد ما

أقوت وأحيى العرف والمعروفا

رجلٌ وحسبك أنه الرجل الذي

بُدِنَ الرجاء به وكان نحيفا

إن جاد خلت المعصرات بكفه

سالت نضاراً خالصاً وصريفا

وإذا تكلم خلت بحراً زاخراً

بالدر ينظم للسماع شنوفا

سن السماحة للكرام وسن لل

قوم اللئام أسنةً وسيوفا

واختار للأشرار نار مدافعٍ

يولي بها عوض النضار حتوفا

لو حل في السودان غادر ليلها

فلقاً وساق عميدها مكتوفا

ومحا برقته غلاظة آلها

ولطالما محق اللطيف كثيفا

إن شئت عَدَّ خلالِه فاجعل لها ال

دنيا كتاباً والنجوم حروفا

وسل المفاخر هل تركن تقدماً

لسواه إلّا ما نراه طفيفا

للَه ليث وزارة منه اغتدى

بصر الوزارة بعده مكفوفا

وقوى النظارة أصبحت مكلومةً

لا تستطيع من الكلال وقوفا

فالحمد للَه الذي أبقى لها

أملاً يعلل قلبها الملهوفا

والحمد للَه الذي أوحى له

أن لا يديم جمالها مكسوفا

وبأن يعود لدستها ليصونه

من واقبٍ أمسى عليه مطيفا

ويصد بالحسنى مطامع أمةٍ

مدت لتقسيم البلاد كفوفا

فأطاع خالقه وأمر أميره

وأجاب مختاراً وآب عفيفا

فاسلم رياض لها رياض مسرَّةٍ

تخزي الظلوم وتخذل التعنيفا

واسلم لنا برّاً كريماً عادلاً

مولىً خبيراً بالأمور عروفا

واستقبل العيد الشريف بطلعةٍ

توليه عيداً من سناك شريفا

واقبل فدتك النفس بكراً فاخرت

بك إن قبلت بها الحسان الهيفا

قالت نهار العيد يُسعدُ أمةً

ورياضُ يسعد بالسماح ألوفا

دامت بتوفيق البلاد شريفةً

وبك الإله يزيدها تشريفا

وبظل مولانا الخليفة حرةً

لا تبتغي إلّا رضاه حليفا

فبسيف سيف اللَه مولانا الغنا

عن كل سلطان يسل سيوفا

اللَه يحفظه ويحفظ ملكه

ويديمه بالعالمين رأوفا

ويديم عز عزيز مصر وآله

علَماً لتعزيز البلاد منيفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفس الرياض غدا عليك مطيفا

قصيدة نفس الرياض غدا عليك مطيفا لـ سليمان الصولة وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن سليمان الصولة

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة. له (ديوان -ط) ، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ) .[١]

تعريف سليمان الصولة في ويكيبيديا

سليمان الصولة (1230 - 1317 هـ / 1814 - 1899 م) ولد في دمشق، وتوفي في القاهرة. تلقى علومه في مصر، وقرأ على علمائها، وبرع في العلوم العربية والآداب، ونظم الشعر وتفرد به.تردد بين دمشق والقاهرة مرتين، فقد ولد في دمشق، ودرس في الأزهر الشريف، وعاد إلى الشام مع حملة إبراهيم باشا، وبقي فيها نحو ثلاثين سنة اتصل فيها بالأمير عبد القادر الجزائري. قصد مصر للمرة الثانية عام 1883، فأقام فيها حتى خاتمة حياته. تقلد عدة وظائف في الدواوين المصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. سليمان الصولة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي