نفسي بحبل ولاء أحمد أمسكت

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفسي بحبل ولاء أحمد أمسكت لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة نفسي بحبل ولاء أحمد أمسكت لـ حيدر الحلي

نفسي بحبل ولاء أحمد أمسكتْ

مذ أحكمتْ بنياط قلبي عقدَه

أنّي وفرضُ مودتي هي فيهمُ

أجر الرسالة لستُ أنسى عهده

بل لم تزلْ كبدي تروِّح وجدَها

بنسيم ذكراه فتلقى برده

ماذا أقول على البعاد محرراً

من نعت شوقٍ فيه أشكو بعده

وجميع أقلامي يكلُّ لسانها

عن أنْ يحيط بوصفه فيحدُّه

لكن إذا سال الحبيب فؤاده

علمَ الذي عندي بما هو عنده

هو ذاك غرةُ جبهة الحسب الذي

لفخاره السامي أعدَّ معدَّه

من طينة الشرف التي من محضها

باري الأنام برى أباه وجدَّه

من معدن الكرم الإلهيِّ الذي

لا خلقَ إلاَّ وهو يشكو رفده

من بيت مختلف الملائكة الذي

للحق يهدي من تطلَّب رشده

من منبع الحكم الذي يرد النهى

منه ويصدر وهو يحمدُ ورده

من عترة الوحي الذين سما بهم

حسبٌ له التنزيلُ يرفع مجده

ممن بعطف علاهُم متضوِّعٌ

أرجُ الإمامة مهدياً لك ندَّه

ممن على أولى الزمان نداهم

غمروا به حرَّ الزمان وعبده

في كل عصرٍ منهم ابنُ نبوَّةٍ

جمع الإله به المحاسنَ وحده

فردٌ يسدُّ مسدَّ أرباب النهى

وجميعها ليستْ تسدُّ مسدَّه

واليوم هذا أحمدٌ في فضله

فاضربْ بذهنك أين تلقى ندَّه

جاءت رسالته إليَّ فقلتُ ما

كذب الفؤادُ بما رأى لي ودَّه

ونظرتُ في معراج رحلته التي

قد نال بالإسراء فيها قصده

إذ سار مقتعداً براق عزيمة

قد قرّبت من كل أفقٍ بعده

وأرتْه من آياته ما لا يَرى اب

نُ مفازةٍ لو كانَ أعملَ جهده

فأتى يقصُّ محاسن القصص التي

قد أبطلت هزل الكلام وجدَّه

أنباء فضلٍ هنَّ أوحى آيها

من غيب أسرار البلاغة عنده

أبغي الخطابَ له بوصفٍ جامعٍ

لهباته فيه أخاطب مجده

وأعود عما أبتغي متحيراً

ماذا أقول ولست أملك وجده

إذ عندي القاموس بعض هباته

فمتى سوى القاموس يشملُ رفده

وله لديَّ صنيعةٌ من معدن ال

جود الذي فرض المهيمنُ حمده

بيضاء صافية الحديدة قد حكتْ

بصفاء جوهرها لعيني ودَّه

وكأنَّ رونق ذلك الحسب الذي

ينهى إليه بها أشاع فرنده

مشحوذةً كلسانه فكأنه

فيها مكان الحدّ رُكّب حده

تروي حديث القطع عن ذي رونقٍ

فيه النبيُّ أبوه أتحف جدَّه

ما قطّ رأس يراعةٍ فيها فتىً

إلاَّ تذكَّر ذا الفقار وقدَّه

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفسي بحبل ولاء أحمد أمسكت

قصيدة نفسي بحبل ولاء أحمد أمسكت لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي