نفذ القضا من أوج ذلك المنبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفذ القضا من أوج ذلك المنبر لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة نفذ القضا من أوج ذلك المنبر لـ ناصيف اليازجي

نَفَذَ القَضا من أوج ذلكَ المِنبَرِ

فاصبِرْ على بَلواكَ أولا تصبِرِ

ولقد أَتَى ما لَسْتَ تملِكُ بعدهُ

غيرَ البُكاءِ ولوعةِ المتحسِّرِ

يا أيُّها العَينُ التِّي تَبكي عّلى

فقْد الحبيبِ بدَمعِها المتّحدِّرِ

تبكينَ هذا اليومَ لكن في غدٍ

يُبكَى عليكِ وهكذا لم تخسَري

نَنهَى عن الحُزنِ المُذيبِ قلوبَنا

مثلَ النَّديمِ يَعيبُ شُربَ المُسكِرِ

إنَّ اللِّسان يُطيعُ أمرَ نصيحهِ

والقلب يَنبذهُ كمَن لم يُؤْمَرِ

يا راحلاً كَسَرَ الخواطرَ قائلاً

إنِّي حَلَفتُ عليكِ أن لا تُجبَرِي

تَسقِي مدامُعنا ثراكَ فإنَّها

أصفَى وأفضلُ مِن مياهِ العُنصُرِ

لو تُشتَرَى يا أيُّها القمرُ الذي

ذاقَ الخُسوفَ لتَمَّ سعدُ المُشتَري

هيهاتِ قد عزَّ الفِداءُ فخابَ مَن

يَفدي ولو أعطَى مَمَالِكَ قيصَرِ

داءٌ قديمٌ كم لهُ من حسرةٍ

في كلِّ قلبٍ من خَوالي الأدهُرِ

قد حيَّرَ الألبابَ في أحكامهِ

وأضاعَ رُشدَالفيلسوفِ الأكبرِ

يعفو عن الشَّيخِ المكبِّ على العَصا

عجزاً ويفتُكُ بالغُلامِ الأصغرِ

يا يُوسُفَ الحُسنِ البديعَ جَمالُهُ

ماذا أصابَ جَمالَ ذاكَ المنظرِ

في السِّتِّ عَشْرَةَ من حياتِك عِفتَهَا

كالبدرِ يَخسِفُ في انتصافِ الأشْهُرِ

ولقد رحلتَ بلا وَداعٍ ضارباً

ميعادَ تسليمٍ ليومِ المحَشرِ

فارقتَ دُنياكَ بلا وَداعٍ طالباً

دارَ النَّعيمِ فكانَ أربَحَ مَتْجرِ

وعلمتَ أنَّكَ لا مَحالَ مسافرٌ

فقصدتَ تسلُكُ في الطَّريقِ الأقصرِ

هذا الذي خُلِقَ العبادُ لأجلهِ

فالحيُّ يُحسبُ ميِّتاً لم يُقبَرِ

أعددْ لطفلِكَ نعشَهُ مَعَ مَهدِهِ

فَلقد يُضَمُّ كلاهما في المَحضَرِ

يا أيُّها الباكي على مَن باتَ في

دارِ السَّعادةِ كُفَّ دمعكَ واقصِرِ

قد فاز بالمُلكِ المُعَدِّ لمِثلِهِ

والمُلْكُ عادةُ يوسفٍ فاستبشِرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفذ القضا من أوج ذلك المنبر

قصيدة نفذ القضا من أوج ذلك المنبر لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي