نفحوا البوق ونادوا بالثبور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نفحوا البوق ونادوا بالثبور لـ رشيد أيوب

اقتباس من قصيدة نفحوا البوق ونادوا بالثبور لـ رشيد أيوب

نفحوا البوقَ ونادوا بالثُّبور

وامتَطَت فرسانُنا الخَيلَ الجياد

فَتَعالي قبلَما تُرخَى الستور

زَوّديني قُبلَةً حَتّى المَعاد

واسمعي فالخَيلُ ضَجّت بالصّهيل

وَصَليلُ السيفِ إعلانُ النزال

وَدّعيني ربّما عَزّ السبيل

لِرُجوعي مِن ميَادين القِتَال

وإذا ما جَنّكِ الليلُ الطويل

أو تَرَاءَى لكِ في النّومِ الخيال

فاذكُريني عندَ هاتيكَ الصّخور

حيثُ كان الحبّ يا نعمَ الوساد

حيثما كُنّا وللدّنيا شُعور

نَبَعَثُ الطرفَ بهاتِيكَ الوهاد

هوذا الجيش تغنى بالنشيد

هاتفاً هيّا بنا حامي العلم

وأنا قطب الرجا بيت القصيد

إن تراخت همّتي الجيش انهزم

فدعيني أقحم الحرب سعي

وهبيني نظرة تنفي السأم

وإذا منّيَ وافتك سطور

ودواعي الحبِّ تستدعي المداد

فاذكريني عند هاتيك الصخور

إنما الذكرى لقلبي خير زاد

كفكفي الدمعَ فما هذا الشّحوب

في مُحَيّاً كان لا يدري السَّقام

لا تَفولي عَجَباً تَلقى الحرُوب

بِفُؤادٍ ما درَى غَيرَ الغَرَام

هيَ دنيا والشقَا فِيها ضروب

لَيسَ للدّنيَا ودادٌ وذِمام

لم يَفُر فيها سِوَى القلب الجسور

ذلكَ القلب الّذي نَالَ المُرَاد

فاذكريني عند هاتيك الصّخور

فأنا ماضٍ فَقَد نَادَى المُنَاد

عندما يُسمَعُ للرّعدِ هَدير

وببرقِ المَوتِ يَنشَقّ الغُبَار

حيثما الأبطالُ تمشي في سَعير

نار حربٍ والدُّجى يُمسي نهار

لكِ ذكرٌ في فُؤادي أستعِير

منه عَزماً قَصرَت عنهُ الشّفار

فابشري لا بد من يوم السرور

عند عودي مرجعاً ذاك الفؤاد

واذكريني عند هاتيكَ الصّخُور

كلّما هَبّت نُسَيماتٌ بِوَاد

أنا ماضٍ معَ أبطالٍ كُماة

كَأُسودٍ في الوَغَى نَلقَى العِدى

قَد خُلِقنَا لِظُهورِ الصّافنات

لا نهابُ المَوتَ أو نخشى الرّدى

فَعَلامَ العَبَراتُ الهاطِلات

خَفّفي الرّوعَ ومُدّي لي يَدا

واصبري فالصبرُ مفتاح الأمور

يُبلغ المَرءَ إِلى سُبلِ الرّشاد

واذكُريني عند هاتيكَ الصّخور

إن تمادى في لياليكِ السّها

واحفَظي الدَّمعَ إذا طالَ الغِيَاب

وَتَرَامَت بي صُرُوفُ الزّمَنِ

وانتَهَى الأمرُ وقَد عَزّ الإياب

فاعلمي أني شَهِيدُ الوَطَنِ

مَزّقَ الأعداءُ جسمي بالحِرَاب

وَمَشَت أسيَافُهُم في بَدَني

فاذكريني عند هاتيكَ الصّخُور

تحتَ ظِلٍّ فَوقَهُ غرسُ الوداد

واحسبيني صرتُ من أهلِ القبور

واندبيني والبسي ثوبَ الحِداد

شرح ومعاني كلمات قصيدة نفحوا البوق ونادوا بالثبور

قصيدة نفحوا البوق ونادوا بالثبور لـ رشيد أيوب وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن رشيد أيوب

رشيد أيوب. شاعر لبناني، اشتهر في (المهجر) الأميركي، ولد في سبكتنا (من قرى لبنان) ورحل سنة 1889 م، إلى باريس، فأقام ثلاث سنوات، وانتقل إلى مانشستر فأقام نحو ذلك، وهو يتعاطى تصدير البضائع، وعاد إلى قريته، فمكث أشهراً. وهاجر إلى نيويورك، فكان من شعراء المهجر المجلين، واستمر إلى أن توفي، ودفن في بروكلن. كان ينعت بالشاعر الشاكي، لكثرة ما في نظمه من شكوى عنت الدهر. له: (الأيوبيات - ط) من نظمه، نشره سنة 1916، و (أغاني الدرويش - ط) نشره سنة 1928، و (هي الدنيا - ط) سنة 1939.[١]

تعريف رشيد أيوب في ويكيبيديا

رشيد أيوب (1288 هـ - 1360 هـ = 1871 - 1941 م) شاعر لبناني، اشتهر في (المهجر) الأميركي. وأحد أعضاء الرابطة القلمية وهي جمعية أدبية تعنى بالأدب العربي في نيويورك. لقب بالشاعر الشاكي لكثرة شكواه من قسوة الدهر وبالدرويش لإصداره ديوانا شعريا بنفس الاسم. وأصدر ثلاثة دوواين شعرية هي «الأيوبيات» و«هي الدنيا» و«أغاني الدرويش».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. رشيد أيوب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي