نعيب الحضارة عيش العراء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعيب الحضارة عيش العراء لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة نعيب الحضارة عيش العراء لـ عبد الحميد الديب

نعيب الحضارة عيش العراء

وورد العيون وسكنى الخباء

ومن لي بعيش بها في كفاف

وخلق رضي كصفو السماء

ومن لي بصبح تهب الخزامى

به فاصيب المنى والرجاء

لقد محلت في القصور النفوس

فكل الذي تجلتليه رياء

وبين الحضارة مات الندى

ولم يعرف الناس معنى الإباء

وبين الحضارة عاش النفاق

فكل الذي شاءه المال شاء

فلا مستجير يرى منجدا

وكيف يجيب الأصم النداء

ولا وطن ريع يلقى يدا

تزور وقلبا يضم الوفاء

جمال البداوة أو مجدها

بعيد عن اللغو والأدعياء

جمال من المضرىّ الأبى

عظيم الخلال عظيم البلاء

إذا هاجم الجلسة الفاتحون

تصدى الرجال لها والنساء

وأرخصت الذادة الروح كبرا

وهان عليهم عزيز الدماء

وفي الخطب لم يذكروا أي خلف

ولم يعرفوا بينهم من عداء

جوار الشباب يهب الشيوخ

إلى الحرب كلهم أوفياء

فأين الحضارة من عيشة

بها كل رأس يمس السماء

وأين الحضارة من جنة

غنى النفس فيها بعود وماء

واين الشريا وأين الثرى

وأين من البدر هذا البهاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعيب الحضارة عيش العراء

قصيدة نعيب الحضارة عيش العراء لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي