نعى الروح جبريل بأن ذوي الغدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعى الروح جبريل بأن ذوي الغدر لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة نعى الروح جبريل بأن ذوي الغدر لـ حيدر الحلي

نعى الروح جبريلٌ بأنَّ ذوي الغدر

أراقوا دمَ الموفينَ لله بالنذرِ

نَعى وانقلاب الكون في ضمن نعيه

بأن ذوي الحجر استباحوا ذوي الحجر

نَعى فغدا من في الوجود بدهشةٍ

هي الحشر لا بل دونها دهشةُ الحَشر

نَعى من بقلب الدهر من جُرح جسمه

جراحاتُ حُزنٍ لا يعالجنَ بالسَبر

نَعى أنَّ روح الكون بالطفّ أقلعت

يدُ الموت منه وهي داميةُ الظِفر

نَعى مقلةُ الإِسلام فاحتلب الشجى

دماءَ أفاويق الدُموع من الصَّخر

نَعى شطرَ قلب الدين للدين فاغتدى

ومن قلبه شطرُ ينوح على شَطر

نَعى من دَعا بالدين حيّ على الهُدى

أُناساً دعوا بالشرك حيّ على الكُفر

نَعى داعياً لله حيًّا وميّتاً

وفي زبر الأسيافِ يصدع والذكر

نَعى ساجداً صلَّت إلى الله روحهُ

قضى رأسه المرفوع من سَجدة الشكر

نَعى من بجنب الله للموت نفسه

يَجود بها بين القواضب والسُّمر

نَعى من أعار الله بالطفّ هامه

ومَن قَلبهُ فيها أقام على جمر

نَعى ذات قدسٍ يعلم الله أنَّها

منزَّهةُ الأفعالِ في السرِّ والجهر

نَعى للنفوس التسع من كان عاشر ال

عقول أبا الخمس الجواهر للفخر

نَعى الجوهر الفرد الذي في أُموره

تجرَّد للرحمن من عالم الأمر

نَعى مَن له النفس البسيطةُ لم تصل

ولو حاولت إدراكه بالقوى العشر

نَعى صفوةَ الله العظيم ولطفَه

على الخلق في الدنيا وفي الحشر والنشر

نَعى من له خلق الورى يوم خلقهم

ويومَ يقوم الحشر سلطنةُ الحشر

نَعى للهدى النصرَ الإِلهيَّ والذي

لمرهفه وسمٌ على جبهة الكُفر

نَعى خيرَ من سار المطيُّ برحلِه

وأكرمَ من يمشي سويًّا على العَفر

نَعى مُطعِم الهُلاّك مشبعَ غرثها

أخي الشتوات الشهب في الحجج الغُبر

نَعى من يَضيف الطيرَ والوحش سيفهُ

وجيش المنايا تحتَ رايته يسري

نَعى واسماً وجهَ المنايا بعضبه

فقلب المنايا بين قادمتي نسرِ

نَعى من يُحلي الشوسَ ضرباً فَسيفُه

على النحر طوق أو وشاحٌ على الخصر

نَعى ابْنَ الذي سده الثغور بسيفه

وأفرغَ فيها من دم الشوس لا القَطرِ

نَعى أن أسيافاً نحرنَ ابن فاطمٍ

نحرنَ بحجر الله كلَّ أُولي الأمرِ

نَعى ضامياً أبكى السماءَ بعندمٍ

وحقّ لها تبكي بأنجمها الزهرِ

نَعى من بكى لا خِيفةً من عِداته

ولكن لإشفاقٍ عليهم من الكفر

نَعى شاكراً نال الشهادةَ صابراً

وقد يُجتبى شهدُ العواقبِ بالصبر

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعى الروح جبريل بأن ذوي الغدر

قصيدة نعى الروح جبريل بأن ذوي الغدر لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي