نعم لي بسكان اللوى في الهوى شجو

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعم لي بسكان اللوى في الهوى شجو لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة نعم لي بسكان اللوى في الهوى شجو لـ حسن حسني الطويراني

نعم لي بسكان اللوى في الهَوى شَجوُ

وَمالي عَنهُم لَو سَلوا صحبتي سَلوُ

فَإِن وَاصلوا وَاصلت نَضرةَ عيشَتي

وَإِن هاجَروا فليهجر العَيش وَالصَفو

فَكُل مناءٍ رُبَّ يَومٍ مواصلٌ

وَكُل مَرير كانَ يَشفى الضَنا حُلو

وَأَي فُؤاد لا يروّعه الوَفا

فَذاكَ فُؤاد عَن هُموم العَنا خلو

وَكُل عُيون لا تَبيتُ سَهيدةً

وَكُل لِسان لا يُحركه الشَدو

فربهما لم يَدر ما حال شيق

بِهِ مِن فُنون العشق أَعجَب ما يَرْووا

وَهَيهات أَن يَدري الهَوى غَير ذي الهَوى

وَلَيسَ لَهُ قَلب أَليم وَلا عُضو

أَخلَّايَ لا قاسيتمُ حرقة النَوى

وَلا غالَكُم مِن دهركم لِلنَوى سَطو

وَلا راعَكُم تَوديع خل مفاصل

وَلَيسَ لَهُ حذو يؤم وَلا نَحو

وَلا بتِّمُ مثلي بقلبٍ مصدَّعٍ

وَجسم سَقيم لا يراح لَهُ شلو

فَكَم أَملٍ فَوق التَناول نَيله

أُحاول لكن لا يرام له شأو

وَاذكر يَوماً في الدِيار وَلَيلةً

قَضيت بها حَق الشَباب وَلا غرو

أَدير الحميّا صافياتٍ كُؤوسها

أَموت بِها سكراً وَيبعثني الحسو

مشعشعة حَمراء في جوّ جامِها

تَدور عَلَينا قَد تقدّمها اللَهو

عَلى رَوضةٍ غَناءَ عيناءَ ظلُّها

يَمدُّ القبابَ الخُضرَ أعمدها السرو

نَسيمٌ يُحييه وَمتن غَديره

يشعشعه صفو وينقشه ضفو

بُيوتٌ مِن اللذات لَم يَعفُ رَسمُها

عَلَينا عُروش اللَهو إِذ ذاكَ لَم يَخووا

تَميل وَلَكن لا نَميل عَن الهَوى

فَلما اِعتَدَلنا مال عَنا فلا صَفو

فَيا بنت خَير القَوم كَيف تبدّلت

بِنا الحال وَانحلت من العُهدة العرو

وَلليوم يشجيني الحجاز وذكره

وَتزجي سَماء العَين ما غالها صَحو

وَعِندي سِواكُم لَيسَ مما يشوقني

وَغَير حَديث الحي بَين الملا لغو

وَما كُنت أَنساه وَفيهِ محمد

نبيّ الهُدى مَن لا يَزال بِهِ الهَفو

نَبيّ أَتى وَاللَه يُعبَدُ غَيرُه

فَأَثبت دينَ اللَه مِن سَيفه المَحو

أَتى الخَلق من نسل لَه تنتمي العُلا

فَذل لَهُ حضْر وَدان لَهُ البَدو

وَكانَت بلاد اللَه في ظلمة فَمذ

تَبدّى أَنار الكَون وَاتضح النَحو

وَأَيده المَولى بِنَصر مُؤيّد

فَجلّ بِهِ جوٌّ وَصين بِهِ الدوّ

وَكَم مَن كَمالات يَكاد حصيرها

يعدّدها لو يَدنو من مقعد جوّ

بحلم وَعلم واحتكام وَحكمة

تَجلّى فَلا بَطش يَشين وَلا عَفو

وَلَو لَم يَكُن مِن فَضله غَير خَلقه

كَفى حزبَه فَخراً هوَ الفَضل وَالزَهو

سَرى فَوق عَرش اللَه جَل جَلاله

وَشاهد مَولاه فَما يبلغ الصنو

وَظلله غيم فَروّى بكفه

عَطاشاً وَشَقّ البَدر فَابتلج الخطو

فَبُشرى لِمَن قَد كانَ شيعةَ أَحمَد

عَلى سنة المُختار تَسعى بِهِ الخطو

لَنا الجاه يَوم الحَشر إن سعرت لَظى

شَفاعته العُظمى هِيَ الكنز وَالكفو

وَأَصحابه الغرّ الكِرام ذوو الهُدى

رِجال عَن الخلاق لَم يسههم سَهو

فَلم يَرتَضوا غَير الجِنان مَنازلاً

وَغَير رضا الرَحمَن أَجراً وَلم يَهووا

أَقاموا عِماد الدين بِالسَيف قائِماً

وَبِالرمح مياداً فشادوا فلم يَهووا

عَلَيهِ صَلاة اللَه ما قُلت منشئاً

نعم لي بسكان اللوى في الهَوى شَجو

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعم لي بسكان اللوى في الهوى شجو

قصيدة نعم لي بسكان اللوى في الهوى شجو لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي