نعم فالمعالي ما تبين الفضائل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعم فالمعالي ما تبين الفضائل لـ عبد الباقي العمري

اقتباس من قصيدة نعم فالمعالي ما تبين الفضائل لـ عبد الباقي العمري

نعم فالمعالي ما تبينُ الفضائل

ونيل أمان ما حوتهُ الأوائل

محامدُ لم تبرح تسير بذكرها

أولو الفضل حتى لن تُعدّ الفواضل

عرفنا بها العليا فنلنا مكانةَ

تقاصرَ عنه النيراتُ الكواملُ

ولم ندرِ ما نهج المكارم قبلَها

ولا كيف تبدو في القضاء الفواضلُ

وعاذلةٍ عنها أبيتُ بمعزل

وفي القلب منها سودةُ وغوائِلُ

تقول ابيتَ اللعنَ هل أنت سامع

مقالةَ من قد جربتهُ النوازلُ

إلى كم تعاني حادثاً غِبّ حادث

وكم ذا تغشاكَ الصعابُ الجلائلُ

أما برهةٌ فيها لحالِكَ راحة

وقد لاحَ من صبح المشيبِ دلائلُ

وقد ناهَز العشرينَ سنُّكَ بعدها

ثمانيةٌ هل أنتَ يا عاق عاقل

فقلت لها قول المعري منبّها

الا في سبيل المجد ما أنا فاعلُ

دعيني وجدى لا أبالِكَ إنَّني

ولا ذنب غير الفخرَ لستُ أحاولُ

ألم تعلمي صفحي وحسنَ تكرمي

إذا ما جفا خلٌ واطنبَ عاذلُ

سل القيم عنّي إن جهلت شمائِلي

فقد يدرك المأمولُ من هو سائلُ

أمثلي تعفى في الدياجي جفونَهُ

وقد ارقتهنَّ القوافي القوافلُ

ولى من صنوفِ المكرماتِ أجلها

ومن داعياتِ الخيرِ طلٌ ووابلُ

وكم ليلِ دجنٍ سرتُه فوق ضامر

أخوضُ المنايا والنجومُ أوافل

يصاحبني فيه وشيجٌ مثقفُ

وعضب جزاز اتقنته الصياقلُ

وكم ليلةٍ ليلا امطتُ بها الكرى

وطرُف السها ساه وطرفي جافل

تحجبَ فيها الفجر حتى كأنه

سريرةُ صب اضفرتها الغلائِلُ

أجبتُ بها الداعي وما كُنت واجعا

ولا مؤنس إلا الجيادُ الصواهلُ

أعرت السها طرفي فبات مسهّدا

وقد لج في بحر الدجى فهو جائلُ

تجوب الفيافي المقفرات قلائصي

وللغول فيها وحشة وزواجل

سأضرب وجه البيد أبغى بها العلا

إلى أن يؤول الآل والآل آيل

وأطوي بأخفافِ الركائبِ مهمهاً

تدمدمُ فيه الجن والهولُ هائلُ

وأبصرُ غيلانَ المنايا تنوشني

وليلُ شبابي منه قد شابَ كاهلُ

بوصلِ المعالي كم قطعتُ سباسباً

فأنعِم بقطعٍ للعلا هو واصلُ

فما نهنهتني في المُلِمّ حوادث

ولا أقعدتني عن مرادي جحافلُ

فمن لم يكن ذاهمةٍ دونها العلى

فسوف يرى من دهره ما يعاطلُ

مشوقٌ إلى العليا أسوقُ بضاعتي

بسوق عكاظِ الفضلِ هل من يعاملُ

أخوضُ عبابَ البحرِ أطلب درّهُ

فللّهِ درّي كم نفيسٍ أحاولُ

وإني وحق المجدِ للعز ذروةٌ

وللجودِ جودٌ فهو هام وهاملُ

وإني سديدُ الراي بالعلم عاملٌ

وإني شديدُ الحزمِ بالبأسِ باسلُ

ولست الذي في منزلِ الذلِّ نازل

ولست الذي في عزةِ الجاهِ جاهل

ولم أك عرضي للئام أذيَّهُ

ولو لعبت بي المرهقاتُ الفواصلُ

ومذ غبتُ عن غابي وإني سميدَعٌ

وقامت تراعيني النوا والنوازلُ

وماج العدا يدعون بالبشر بعضهُم

كأن الليالي السودَ عنهم غوافلُ

فمن كاشحِ يرنو بمقلةِ غادر

يريشِ سهام البغي وهي نواصلُ

ومت شامتٍ يبدي افترارَ تعجُّب

لقد أرقصتهُ ترهاتٌ وباطلُ

وفيَّ بأنواعِ الزايا تراجمت

ظنونٌ وزادت لوعةٌ وبلابلُ

وبت أعاني صبرَ بعضِ عواذل

ولم يجدهم والصبر للمرء قاتل

وقد نال منّي حظّهُ كلُّ أخرق

وما نفعتُ منّي إليه الوسائلُ

إلى أن أتيتُ البابَ في خيرِ دولة

لها الفصلُ دابٌ والخطابُ شمائِلُ

تمد على الآفاقِ فسطاطَ رحمةٍ

جميع الورى في ظل ذلك قائلُ

وجئتُ إلى دار الخلافةِ كي بها

أجالسُ أربابَ العلا وأساجلُ

أروم من الرومِ الرميّةَ في العدا

بسهمِ الردى فيها الذبابُ قواتلُ

وصرت بحمد اللَه بدرا لأفقها

تروحُ وتغدو في سناهُ الرواحلُ

بحسن ثناءٍ طاب ذكراً ومفخرا

وحمدٍ به يومَ الفخارِ أطاولُ

ونلتُ الذي أرجوهُ واللَهِ عاجلاً

وكم لي بها من بعدِ ذلكَ آجلُ

وَرُدّ على الأعقابِ بالهون والأسى

أخو الؤمِ حتى استقبحتهُ الأراذلُ

طوته الرزايا في زوايا خمولهِ

وأصبح في رزء له اللَه خاذلُ

أيعلم ما في الغيبِ عمرٌ وشبههُ

وأقبحُ شيء جاهلٌ متعاقلُ

فلو كان يدري ضرَّ شيء ونفعه

لكان له شغلٌ عن الناسِ شاغلُ

ولكنه لم يعرف الفضل حيثُما

غباوتهُ جاءت بجهلٍ تصاولُ

فهل سمعت إذنٌ بأن خطيئةً

لعنترةِ وسطَ المجالِ يجاولُ

وهل للثرى عند الثريا مزية

وللسمهريّ هل للعراءِ نواصلُ

فما كلُّ من يرمي السهام بصائب

ولا كلُّ من يعلو الجوادَ ينازلُ

ولا كلُّ فجر للغياهب كاشفُ

ولا كلُّ ظلٍّ تحتهُ الركبُ قاتلُ

ولا كل بصاصٍ يسمى بجوهر

ولا عُدَّ كل العاديات صواهِلُ

فقل للّذي قد رام شأوي جهالةً

إليك بعيدٌ عنك ما أنت آملُ

أنّوه فيه لا أفوه بذكره

لأني أنا عال وذلك سافِلُ

أنا من بني الفاروق يا نعمِ عنترَةً

لخاطبهم شبلَ النفيلِ نوافِل

لهم نسبٌ عالٍ يطولُ نجارهُ

ويقصرُ عن أراكِه المتطاولُ

فيا حبذا الفرعُ الذي طابَ أصلُه

إلى السيدِ الأوّابِ ناهيكَ واصلُ

بجدهم نالوا ذرى كلِّ محتدٍ

ولا ردّهُم عنه القنا والقنابلُ

حووا بأبي حفصٍ منارا لو أنهُ

لشمسِ الضحى ما غيّرتها الأصائلُ

كفاهم به فخراً ومجداً وسؤددا

فليس له من بعدهِ من يماثِلُ

على قولهِ آبات صدقٍ تنزلت

مطابقةً سل عالماً هو عامِلُ

هم القومُ إن عدّ الكرامُ وحقّهُم

أشارت لهم بين الأنامِ الأنامِلُ

يذودونَ يوم الروعِ كلَّ كريهةٍ

ويعطونَ عند الضَنكِ والغيرُ باخِلُ

لهم في المعالي الشامخاتِ مراتب

وفي سدرةِ المجدِ الأثيلِ منازلُ

ومدّوا على الآفاقِ أطنابَ عزة

منير الدياجي دوننَها متصائِلُ

عزائم لولا حلمهُم ووقارهُم

لدكّ لها رضوى وذابَ مشاكلُ

لهم ثبتُ جأشٍ لا يجارى ثبوتهُ

إذا طاشَ قومُ واستفز الجلاجلُ

فلو علمت أسد الشرى سطواتهم

لما حملتها أرجلُ ومفاصِلُ

ولو جُسّمت آلاؤهم أو تُصوّرت

مواهبهم لم يبقَ في الخلقِ سائلُ

فما الجودُ إلا ما أفاضت يمينهم

وما المجدُ إلا ما حوته الشمائلُ

لهم نزر نظم كالدراري تناسقت

جواهرهُ واللطفُ فيه السلاسل

فإن لم تكن هذي المعالي بعينها

فما للمعالي في الوجودِ هياكلُ

أولئك آبائي فجئني بمثلهم

إذا عنَعَنتنا بالكيح القبائلُ

امستجدياً من غيرهم نيل نحلة

ومستنجداً قوماً سواهُم تناضل

إليكَ اتئد ما كل بيضاء شحمة

ولا كل سودا تمرةٌ أنت غافلُ

وقائلةِ ما لي أرى الدهر لم يزل

يحاولُ فيما تشتهي ويماطل

فقلت لها ذا دأبه مع أولى النهى

فأنقص حظاً يا سليمى الأفاضل

فلا طيفَ إلا بالأماني يرتجى

ولا وصلَ إلا بالتوهم واصلُ

لعمرك ما آلت بسبقٍ مجاهدي

ولا عنصري غشت عليه الخمائلُ

ولا نشأتي في رحبة المجدِ والعلى

كنسبةِ من عشّت ذراه الرذائلُ

ولكنما حالُ الزمانِ كما ترى

يقدّم من قد أخّرتهُ الأوائِلُ

فلو كانت الدنيا تساوي بعوضةً

لما اغتالَ أهلُ الفضلِ فيها الغوائلُ

ولو كان عقلاً للزمانِ برأسهِ

لما موضعُ التاجِ استقلّ الخلاخِلُ

فمن يرتجي من دهره بلّ غلةٍ

ومن لمع آلٍ هل تسيغُ المناهِل

ومن يرتجي قطر الندى من بد العلا

وهل يرتجى من خُلّب البرقِ وابلُ

أطيل عتابي للزمان جهالةً

وما تحتهُ واللَهِ طولٌ وطائِلُ

عليك العفا يا دهرُ لست مخاطبا

ولكن تفريجَ الكروبِ معاملُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعم فالمعالي ما تبين الفضائل

قصيدة نعم فالمعالي ما تبين الفضائل لـ عبد الباقي العمري وعدد أبياتها ثلاثة و تسعون.

عن عبد الباقي العمري

عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي. شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد. وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور. والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال: (بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي) . له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و (نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر) ، و (نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و (الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و (أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.[١]

تعريف عبد الباقي العمري في ويكيبيديا

عبد الباقي افندي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي يمتد نسبه إلى عاصم ابن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث انه من ابرز ما انجبت الاسرة العمرية الشهيرة في العراق ومن أشهر رجالات هذه الاسرة في مجالي السياسة والأدب. ولد في الموصل عام 1203هـ/ 1788م، وولي فيها ثم ولي بغداد أعمالاً حكومية رفيعة في الدولة العثمانية منها منصب كتخدا بغداد والموصل و (منصب كتخدا يعني منصب نائب الوالي)، وحينما شغل العمري وظيفة الكتخدائية أختار من اعيان الموصل وفداً رأسه بنفسه ووفد به على داود باشا والي بغداد يلتمسه في تولية يحيى باشا، وكان داود باشا والي بغداد معروفا بالأبهة والكبرياء مايملأ مراجعيه وزائريه هيبة وخوفاً، حتى في يوم الجمعة وهو يوم جلوسه لاستقبال الضيوف وأكثر من ذلك فقد نقل عن مدى تأثير جبروته وغلظته على زائريه أنهم لم يجرؤوا على تناول القهوة التي تقدم في مجلسه. وعلى وضعية هذا الوالي المليئة بالمهابة. دخل عليه الوفد الموصلي برئاسة الشاعر العمري وجلس بجانب الوالي وتناول قهوته التي قدمت له من دون أن تؤثر هيبة الوالي عليه. وبعد أن استفسر الوالي حاجته. اجابه بالبيتين التاليين: يامليك البلاد منيتي حاشاك..... مثلي يعود منك كسيرا أنت هارون وقته ورجائي..... أن أرى في حماك يحيى وزيرا فاعجب الوالي بموقفه ولباقته وجمال توريته فأصدر أمره برفع الطلب إلى السلطان العثماني للموافقة عليه، ولما تميز به الشاعر عبد الباقي من ذكاء ومهارة سياسية وإدارية فضلا عن مهارته الأدبية التي اهلته لتقلد، ومنذ فترة مبكرة من سني حياته منصب كتخدا ولاية الموصل في عهد الوالي يحيى باشا الجليلي وله في الوزير يحيى باشا الجليلي ديوان من الشعر وهو الديوان المسمى نزهة الدنيا في محامد الوزير يحيى. وعبد الباقي العمري هو ابن عم قاسم باشا العمري الذي قاد أول ثورة شعبية ضد الدولة العثمانية في العراق انتهت بمصرع الوالي المعين من قبلها في الموصل وتنصيبه واليا على الموصل، ومن ثم قيادته للحملة العسكرية الموجهة لاسقاط داود باشا والي بغداد وانهاء حكم المماليك في العراق، حيث رافق عبد الباقي العمري ابن عمه قاسم باشا في هذه الحملة وتولى قيادتها بعد مقتله ولحين وصول الجيش الذي يقوده علي رضا باشا اللاز والي حلب، حيث قتل قاسم باشا بعد دخوله بغداد وتنصيبه واليا عليها بفترة قصيرة. وعبد الباقي العمري هو شقيق محمود منيب الذي تولى تربية وتوجيه الملا عثمان الموصلي بعد ان كف بصره وفقد والديه وهو طفل صغير. وعبد الباقي العمري هو عم أحمد عزت باشا العمري الفاروقي رئيس تحرير جريدة الزوراء وهي أول صحيفة عراقية صدرت في عهد الوالي مدحت باشا، والذي شغل منصب متصرف في شهرزور، ثم متصرفا في الأحساء ثم متصرفا في تعز في اليمن. ثم عاد ليقيم في الاستانة مشتغلا بالعلم والأدب ونظم الشعر والتأليف، ومن مؤلفاته كتاب الطراز الانفس في شعر الاخرس. والشاعر عبد الباقي العمري هو أيضا عم والد سامي باشا العمري الفاروقي ابن علي الرضا، عضو مجلس الأعيان العثماني، والملحق العسكري العثماني في برلين، وقائد الحملة العثمانية (الحملة الحورانية) على جبل الدروز في سوريا، وقائد الحملة العثمانية على الكرك في الأردن، ووالي المدينة المنورة لاربع سنوات (1320هـ - 1324هـ)، وقائد الحملة العثمانية التي جهزتها الدولة العثمانية لمحاربة ابن سعود. وعبد الباقي العمري هو جد رشيد العمري متصرف لواء الرمادي في اواخر عهد الدولة العثمانية، وعبد الباقي العمري هو والد جد ناظم العمري صاحب الندوة العمرية في الموصل وعضو اللجنة التنفيذية للدفاع عن عروبة الموصل ضد محاولات ضمها إلى تركيا عام 1925 (وهي لجنة منتخبة من قبل اهالي ووجهاء الموصل كلفت بالدفاع عن عروبة الموصل وعراقيتها). ومن انجازات عبد الباقي العمري قيادة الحملة العسكرية التي جهزتها الدولة العثمانية للقضاء على الفتنة التي شبت بين قبيلتي الزكرت والشمرت في النجف حيث قضى على الفتنة دون أن يريق قطرة واحدة من الدماء ونال بذلك ثناء القبيلتين المتحاربتين ويعد الشاعر عبد الباقي العمري من ابرز الشعراء في مدح آل البيت رضوان الله عليهم حيث اجاد في مدحهم بشعر كثير شغل معظم ديوانه الشهير (الترياق الفاروقي) إضافة إلى ديوانه الباقيات الصالحات، ومن ابرز قصائده في هذا المجال قصيدته الشهيرة في مدح الخليفة الراشد علي بن أبي طالب والتي مطلعها: أنت العلي الذي فوق العُلا رُفِعا _ ببطن مكة وسط البيت إذ وُضعا_ سمتك امُك بنت الليث حيدرةً _ اكرم بلبوة ليثٍ انجبت سبُعا_ وأنت حيدرة الغاب الذي اسد البرج _ السماويِ عنه خاسئاً رجعا_ وأنت باب تعالى شأنُ حارسه _ بغير راحة روح القدس ما قُرعا وللعمري قصائد غزل عذبة تمور بالرقة والشاعرية، إضافة إلى كتابته أكثر من موشح غني بالصور والظلال وفرح الألوان في الطبيعة المتألقة المتفتحة، وهي موشحات تحتفي بالحياة وتمجد الجمال. وكان له مجلس في بغداد يحضره مع الشيخ أبو الثناء محمود الآلوسي مفتي بغداد، والشاعر عبد الغفار الأخرس، وله مخاطبات ادبية وشعرية رقيقة مع ادباء وشعراء النجف الاشرف، وهو أول من أطلق لقب (الملائكة)، على عائلة الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة، ولقد دون شعر عبد الباقي العمري في ديوانه المعروف ب (الترياق الفاروقي) والذي طبع طبعتين في مصر وطبع طبعة أخرى على مطابع النعمان في النجف الاشرف، ولقد ترجم له الدكتور محمد مهدي البصير في كتابه نهضة العراق الأدبية بطبعتيه الأولى والثانية ترجمة وافية إضافة إلى تراجم أخرى كثيرة لكتاب اخرين. وكان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور. ويقول صاحب الروض الأزهر «أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال:[بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي]». خلف عبد الباقي العمري ثلاثة من الأبناء الذكور هم كل من (سليمان فهيم) و (حسين حسني) و (محمد وجيهي)، هاجر اثنان منهم إلى مصر وهم كل من حسين حسني ومحمد وجيهي وشغلا هناك مناصب مهمة في مصر الخديوية منها متصرفية حلوان وانقطعت ذريتهم هناك، وكان آخر من تبقى من ذريتهم هناك السفير محمد طاهر العمري سفير مصر في الفاتيكان في خمسينيات القرن الماضي، اما سليمان فهيم فقد بقي في العراق وتقطن ذريته حاليا في مدينة الموصل ويعدون من ابرز اعيانها ويمتهن معظمهم زراعة الأراضي الزراعية التي يمتلكونها هناك. ومن عائلته (ياسين ابن خير الله العمري) المتوفى بعد سنة 1235هـ/ 1818م، وهو أحد المؤلفين المشهورين في الموصل. حيث قام الدكتور بدري محمد فهد بتحقيق كتابه (منهج الثقات في تراجم القضاة) وطبع في دار الغرب الإسلامي عام 2010.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي