نعم أخجلت ورد الرياض خدودها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نعم أخجلت ورد الرياض خدودها لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة نعم أخجلت ورد الرياض خدودها لـ ابن دانيال الموصلي

نَعَمْ أخَجَلَتْ وردَ الرياض خدودها

وأزرَت ْ برمان الغصون نهودُها

رَداح تَجافَتْ أنْ تلامِسَ مَسّها

لأردافِها عندَ التَّثَنّي بُرودُها

فَمَثنى إذا رامَتْ نُهوضاً نُهوضُها

وفَل إذا رامَتْ قُعوداً قُعودُها

هِي الظبيُ لا ما للظباء قوامُها

هيَ البدرُ لا ما للبدور عقودُها

وللبدر منها وجْهُها ومكانُها

وللظّبي مِنها مُقْلتاها وجيدُها

ونافِرَةٍ عني سأنصُبُ في الكرى

حبائلّ أحلامٍ لَعلَي أَصيدُها

وَمَنْ لي بِعَينٍ تألفُ الغمضَ ليلةً

إذا ألفَتْ طيفَ الخيال رُقودُها

إلى الله أشكو قلبَ من لا يُريدني

على مقتَضى حظّي وَقَلبي يُريدُها

ولا ذنب لي إلا تلثمُ لوعةٍ

أبى الصَّبر أنْ تبدو ودمعي يعيدُها

ومِسقامَة الجفنين والخصر لم تَعُدْ

وَوُدِّي أنّي كلَّ يومٍ أعودُها

محجبةٌ تَجني على الصّب دَلّها

ولا مِثلما تَجني عَلَيْه صُدودُها

لها مُقلةٌ أنكى مِنَ البيضِ في الحشا

إذا جرَّدَتْها فالقلوبُ غمودُها

أَباحَتْ لهَا قَتْلَ المحبِّ تَعَمُّداً

وماذا تُرى قَتْلُ المحِبُ يُفيدُها

إذا قُلْتُ سَلماً حارَبتني لحاظُها

ألا فاشهدوا أنّي الغداةَ شهيدُها

أما وَليالينا بكاظمة الحمى

وَقَدْ أشغَفَتْنا بالتواصُل غيدُها

وذكّرني صيدَ الظباءِ اقتناصُها

بِتركِ كماةٍ ماترامُ أسودُها

ولمّا وَقَفنا بالقطاحيّة التي

تنفّس مِسكاً بالرّياضِ صَعيدُها

وقد ضمَّ ذاك الجيش بالبيدِ حَلْقَةً

على كُلِّ قُطْرٍ ليسَ يحصى عَديدُها

وَللْغَيْثِ رشٌّ بالرَّذاذِ وَمِثْلُه

سحائبُ نيلٍ والصّريخُ رُعودُها

وَسَلْ بالصّقورِ الطاميات مَنِ الذي

تجشّمها حتى أتيحَ ورودُها

وهل غيرُ خيلِ الصالحِ الملك التي

بها اتّسَمَتْ أغوارُها ونُجودُها

أطلّتُ على البحرِ الطّويل مغيرةً

سريعٌ إلى ما يبتغيهِ مديدُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة نعم أخجلت ورد الرياض خدودها

قصيدة نعم أخجلت ورد الرياض خدودها لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي