نظير أب كنا فقدنا ومحبوب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نظير أب كنا فقدنا ومحبوب لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة نظير أب كنا فقدنا ومحبوب لـ ابن نباتة المصري

نظير أبٍ كنَّا فقدنا ومحبوب

يميناً لقد جدَّدتَ لي حزنَ يعقوب

وهيَّجتَ أحزانِي على خيرِ صاحبٍ

لقيت الذي لاقاه يا خيرَ مصحوب

لئن كنت خالاً زانَ حجب أخوَّة

لقد كنت وجهاً للتُّقى غير محجوب

وإن كنت كم أقررت لي عين فارحٍ

لقد سخنت من بعدِها عين مكروب

أقلَّبُ قلباً بالأسى أيّ واجبٍ

وأندب شخصاً في الثرى أيُّ مندوب

بكيتك للحسنى وللبرِّ والتقى

وللبركاتِ الموفياتِ بمطلوبي

وللشملِ مجموعاً بيمنك وادِعاً

وللخيرِ كم سببته خير تسبيب

بكتكَ محارِيب التهجُّد في الدُّجى

بكاءَ شجٍ حاني الجوانح محروب

بكتكَ زوايا الزُّهد كانت خبيئةً

لسكانِها تدنِي لهم كلّ مرغوب

بكتكَ ذوو الحاجاتِ كنتَ إذا دَعوا

سفيراً لمضرورٍ مجيراً لمنكوب

بكتكَ دِيارٌ كنتَ أعطفَ والِداً

لمن حلَّ من شبانها ومن الشيب

وطائر يمنٍ قد أويتَ كوكرِها

إلى نسب القربى بها خيرَ منسوب

إذا ألسنُ الآثارِ عنكَ تذاكرتْ

شممنا على تِذكارِها نفحةَ الطيب

عليكَ سلامُ الله من مترحِّلٍ

ترحَّلَ ذي جودٍ من السحب مسحوب

وهنَّئتَ بالجناتِ يا تارِكي على

سعيرٍ من الأحزانِ بعدَك مشبوب

نُفارِقُ محبوباً بدمعٍ وحسرةٍ

فمن بين تصعيدٍ عليك وتصويب

وخفِّف ما نلقى من الحزنِ أننا

بمنْ غابَ عنَّا لاحقون بترتيب

وما هذهِ الأيَّامُ إلا ركائبٌ

إلى الموتِ في نهجٍ من العمرِ مركوب

إذا ظنَّ تبعيد الحمامِ وصلنه

بشدٍّ على رغم النفوس وتقريب

فكم هرِمٍ أو ناشئٍ عملت بهِ

عواملُ من مجرورِ خطبٍ ومنصوب

وكم هين الأخلاقِ أو متغلبٍ

نفاهُ بحتمٍ غالب غير مغلوب

وكم ذي كتابٍ في الورى وكتيبةٍ

غدَا داخِلاً من موته تحت مكتوب

وكم غافلٍ يلهو بساقٍ من المنى

يدِيرُ على أمثالهِ وعدَ عرقوب

وكم آملٍ في العمرِ يحسب حاصلاً

أتاه حِمامٌ عاجلٌ غير محسوب

ودُمْ يا إمامَ الوقت عمنْ فقدتهُ

وعشْ عيشَ مرجوٍّ مدى الدهر موهوب

مضى الخال حيث الوجه باقٍ لمادِحٍ

فما الدهر فيما قد أتاه بمعتوب

شرح ومعاني كلمات قصيدة نظير أب كنا فقدنا ومحبوب

قصيدة نظير أب كنا فقدنا ومحبوب لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي