نظمت هذه الفكر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نظمت هذه الفكر لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة نظمت هذه الفكر لـ خليل مطران

نَظَمْتُ هَذه الفِكَرْ

ذاتَ شُؤُونٍ وَعِبَرْ

وَلا أَقُولُ إِنَّنِي

قَدْ صُغْتُهَا صَوغَ الدُّرَرْ

أَرْسَلْتُهَا كَمَا أَتتْ

بَيْنَ غُيَابٍ وَحَضَرْ

أَوَابِداً لَمْ يكُ لِي

مِنْهَا بِتَأْبِيدٍ وَطرْ

وَلَمْ أَخَلْنِي إِنْ أَمُتْ

يَسْتَحْيِنِي هَذَا الأَثَرْ

كَظَنِّ كلِّ مَنْ بَدَا

لَهُ خَيَالٌ فَشَعَرْ

وَظنِّ كلِّ مَنْ رَأَى

مَوْضِعَ نَثْرٍ فَنَثَرْ

يَحْسَبُ تِيهاً أَنَّهُ

غَزَا الخُلُودَ فَانْتَصَرْ

وَهْمٌ قَديمٌ سِيرَتِي

فِيه عَلى غَيْرِ السِّيَرْ

مَا أَكْلَفَ الإِنْسَانَ

بِالبَقَاءِ حَتَّى فِي خَبَرْ

وَمَا أَشَدَّ وُدَّهُ

لَوُ يُسْتَدَامُ فِي حَجَرْ

كمْ خاطِرٍ دَوَّنَهُ

كَاتِبُهُ حِينَ خَطَرْ

وَقالَ هَذَا مُكْسِبِي

لا شكَّ إِعْجَابَ البَشَرْ

إِذْ يَعْلَمُونَ أَنَّنِي

صَاحِبُ هَذَا المُبْتَكَرْ

حَتَّى البُكَاءُ وَالسُّرُو

رُ حِينَ يَبْكِي أَوْ يُسُرْ

يَخُطُّهُ كَأَنَّهُ

جَوْعَانُ يَسْتَجْدِي النَّظَرْ

لَكِنَّنِي وَأَنْتَ تَدْ

رِي أَيُّهَا الأَخُ الأَبَرّ

لَمْ أَتَمَنَّ مَرَّةً

هَذِي الأَمَانِيَّ الكُبَرْ

وَلَمْ أُبالِ مُصْحَفاً

لِيَ انْطَوَى أَوِ انْتشَرْ

وَلمْ أُبَالِ اسْمِيَ إِنْ

لَمْ يُشْتَهَرْ أَوِ اشْتُهِرْ

أَلاَ وَقدْ عَلَّمْتَنِي

بِمَشْهَدٍ وَمُخْتَبَرْ

كَيْفَ يَكُونُ أَحْكَمَ

السفَّارِ وَالعُمْرُ سَفَرْ

يَأْخُذُ فِي مَسِيرِهِ

مَا يُجْتَنَى مِنَ الثمَرْ

وَيَجْتَلِي حُسْنَ السُّهَى

إِنْ فَاتَهُ حُسْنُ القَمَرْ

وَيَصْطَفِي رِفَاقَهُ

لِلاِئْتِنَاسِ وَالسَّمَرْ

مُجَامِلاً أَمْثَالَهُ

عَلَى الرَّخَاءِ وَالغِيَرْ

مُجْتَنِباً زَلاَّتِهِمْ

مُغْتَفِراً مَا يُغْتَفَرْ

مُنْتَبِذَ السُّبْلِ الَّتِي

تُعْلِقُ بِالثَّوْبِ الوَضَرْ

مُسْتَنْصِفاً وَمُنْصِفاً

فِي الوُدِّ أَوْ فِي المُتَّجَرْ

مُسْتَمْسِكاً بِالحَقِّ لاَ

يَغُرُّهُ وَهْمٌ أَغَرّ

يَجْرِي عَلَى حُكْمِ النهَى

وَلاَ يُغَالِبُ القَدَرْ

فِي الدِّينِ وَالدنْيَا لَهُ

حِكْمَةُ وِرْدٍ وَصَدَرْ

إِنْ يُؤْتَ فَضْلاً بَثَّهُ

فِي النَّاسِ فِعْلَ مَنْ شَكَرْ

يَشْرَكهُمْ فِيهِ وَلَوْ

إِشْرَاكَ سَمْعٍ وَبَصَرْ

وَلمْ يَصُنْهُ عَنْهُمُ

صَوْنَ بَخِيلٍ مَا ادَّخَرْ

وَلمْ يُبَددْهُ سُدىً

بِمَا تَباهَى وَافْتَخَرْ

ذلِكَ مَا أَفَدْتَنِي

وَهْوَ عُيُونٌ وَغُرَرْ

فَلْسَفةٌ خِلْقِيَّةٌ

أَلِفْتَهَا مِنَ الصِّغَرْ

عَنْ فِطْرَةٍ سَامَى بِهَا

نقَاؤُهَا أَسْمَى الفِطرْ

أَخذْتُ عَنْكَ آيَهَا

وَلمْ تُفَصَّلْ فِي سُوَرْ

حَضَرتُها كقَارِيءٍ

مَغْزَى النُّهَى فِي مُخْتَصَرْ

أَرَتْنِيَ الدنْيَا وَبِي

عَنْهَا جَلاَلٌ وَكِبَرْ

وَأَزْهدَتْنِي فِي المَدِيحِ

وَالأَبَاطِيلِ الأُخَرْ

يَوْمَ أَبِيتُ هَامِداً

مَثْوَايَ فِي إِحْدَى الحُفَرْ

لَكِنَّ مِنْهَا دَاعِياً

أَجَبْتهُ وَقَدْ أَمَرْ

قَالَ دَعِ الآتِيَ لِلغَيْبِ

وَخُذْ بِمَا حَضَرْ

صِفْ لِلرِّفَاقِ مَا تَرَى

مِنْ زُهُرٍ وَمِنْ زَهَرْ

أَنْشِدْهُمُ مَا يَجْلِبُ

الصَّفاءَ أَوْ يَنْفِي الكَدَرْ

حَذِّرْهُمُ مَا فِي الطَّرِيقِ

مِنْ بَلاَءٍ وَخَطَرْ

سَكِّنْ حَشَى مَرُوعِهِمْ

وَلاَ تُؤَازِرْ مَنْ وَزرْ

أَرْشِدْ بِرِفْقٍ تَارَة

وَتَارَةً بِمُزْدَجَرْ

يَا مَنْ دَعَانِي أَنَا مَنْ

إِنْ يُدْعَ لِلخَيْرِ ابْتَدَرْ

أَلنَّاسُ بِالنَّاِس وَكُلٌّ

وَاهِبٌ عَلَى قَدَرْ

وَشَرُّهُمْ مَنِ اسْتَطَا

عَ أَنْ يُفِيدَ فَاعْتَذَرْ

لَوْ لمْ تَكُنْ مُجَرِّئِي

هَذَا الكِتَابُ مَا ظَهَرْ

وَليْسَ إِلاَّ قِصَصاً

إِلى شُُونٍ وَذِكَرْ

وَنفحَاتٍ بَاقِيَا

تٍ مِنْ شبَابٍ قَدْ عَبَرْ

وسَانِحَاتٍ سَنَحَتْ

بَيْنَ غُرُوبٍ وَسَحَرْ

فِي مُسْتَضَاءِ الخَمْرِ أَوْ

فِي مُتَفَيَّإِ الخمَرْ

تَحْتَ مَرَائِي الشُّهْبِ أَوْ

بَيْنَ مَلاَحِظِ الشَّجَرْ

خَوَاطِرٌ وَضَّاءَةٌ

بِهَا مَلاَمِحُ السَّهَرْ

أَلْبَسْتها مِنْ أَدْمُعِي

وَمِنْ دَمِي هَذِي الحِبَرْ

قَشِيبَةً غَرِيبَةً

عَصْرِيةً نَسْجَ مُضَرْ

ذلِكَ دِيوَانِي وَمَا

أُزْجِيهِ إِزْجَاءَ الغَرَرْ

فَإِنْ أَفَادَ رَاحَةً

أَوْ سَلوَةً مِنَ الضَّجَرْ

أَوْ حِكْمَةً تُؤْخَذُ عَنْ

مُتَّعِظٍ وَمُعْتَبِرْ

فَهْوَ الذِي نَشَرْتُهُ

لأَجْلِهِ بِلاَ حَذَرْ

وَبَعْدَ ذَاكَ لاَ يَكُنْ

لِيَ افْتِخَارٌ أَوْ خَطَرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نظمت هذه الفكر

قصيدة نظمت هذه الفكر لـ خليل مطران وعدد أبياتها ثمانية و ستون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي