نصيب عينيك من سح وتسجام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نصيب عينيك من سح وتسجام لـ البحتري

اقتباس من قصيدة نصيب عينيك من سح وتسجام لـ البحتري

نَصيبُ عَينَيكَ مِن سَحٍّ وَتَسجامِ

وَحَظُّ قَلبِكَ مِن بَثٍّ وَتَهيامِ

أَشجى وَأُرمى بِوَجدٍ مُنصِبٍ وَهَوىً

مُبَرِّحِ الخَبلِ في شاجي وَفي رامي

جارِيَتا رَبرَبٍ حُوٍّ مَحاجِرُهُ

وَظَبيَتا عُقُلٍ عُفرٍ وَآرامِ

مِن باعِثاتِ هَوىً تَجري مَزاهِرُها

عَلى المُدامِ وَلا تَجري عَلى الذامِ

مَصبوبَتانِ إِلى سُخطي وَمُعتَبَتي

وَصَبَّتانِ بِتَكليفي وَإِغرامي

أَلِلشَبيبَةِ لَمّا كانَ آخِرُها

خَلفي وَلِلشَيبِ لَمّا كانَ قُدّامي

هَلِ الشَبابُ مُلِمٌّ بي فَراجِعَةٌ

أَيّامُهُ لِيَ في أَعقابِ أَيّامي

لَو إِنَّهُ نائِلٌ غَمرٌ يُجادُ بِهِ

لَقَد تَطَلَّبتُهُ عِندَ بنِ بِسطامِ

كافِيَّ كُلَّ نَآدٍ لا أَقومُ لَها

إِلّا بِعارِفَةٍ مِنهُ وَإِنعامِ

وَناصِرٌ ثَروَتي حَتّى يُقَلِّبَها

أُخرى اللَيالي عَلى عُسري وَإِعدامي

جَرى العِراقُ بِسَجلٍ مِن سَحائِبِهِ

كُنّا نُؤَمِّلُ أَن نُسقاهُ بِالشامِ

مُستَصحِباً قَصَباً مِنهُ قَناً سُلُبٌ

صُمُّ الكُعوبِ وَمِنهُ جَوفُ أَقلامِ

زَعيمُ حِزبَينِ مِن كُتّابِ أَندِيَةٍ

وَمِن فَوارِسِ إِسراجٍ وَإِلجامِ

مِن هَؤُلاءِ لَهُ حَزمٌ وَتَجرِبَةٌ

وَهَؤُلاءِ شَذا كَرٍّ وَإِقدامِ

لَم يُبقِ خِلداً غَداةَ المَخلَدِيَّةِ إِذ

يَشفي حَزازاتِ أَوتارٍ وَأَوغامِ

في طَخيَةٍ مِن سَوادِ الحَربِ مُظلِمَةٍ

تَهمي سَماواتُها ضَرباً عَلى الهامِ

صَمصامَةُ الرَأيِ صَمصامُ الجَنانِ ثَنى

تِلكَ الصُفوفَ بِماضي الحَدِّ صَمصامِ

وَإِن تَأَخَّرَ ما رُمنا تَقَدُّمِهُ

فَعَن حُظوظٍ أَزَلَّتنا وَأَقسامُ

إِذا الرِجالُ تَعالَوا بَيعَ مَكرُمَةٍ

أَربى عَلى مُشتَرٍ مِنهُم وَمُستامِ

أَو عَدَّدوا صالِحَ الأَيّامِ كاثَرَ أَح

دانَ الفُذوذِ الَّتي عَدّوا بِأَتوامِ

كَأَنَّهُ مُستَمِدٌّ مِن كُنوزِ عُلاً

لِمَعشَرٍ أَو مُباحٌ مَجدَ أَقوامِ

تَرقى رِياشُ جَناحَيهِ إِذا نَهَضَت

بِهِ قَوادِمُ أَخوالٍ وَأَعمامِ

كَأَنَّما أَنجُمُ الأُفقَينِ تُرفِدُهُ

مِن مُستَقِلٍّ بِهِ في الفَخرِ أَو سامِ

أَسقى الغَمامُ عَلى الجِسرَينِ مَنزِلَهُ

لِواضِحٍ في ضِياءِ البِشرِ بَسّامِ

جارٌ لِدِجلَةَ يَجري مِن نَدى يَدِهِ

تَيّارُ بَحرٍ عَلى تَيّارِها طامِ

لَم يَصطَحِب في طَريقٍ وَالبَخيلُ وَلَم

يولَد وَجِبسٌ مِنَ الأَقوامِ في عامِ

مَوارِدٌ مِن نَداهُ غَيرُ وانِيَةٍ

في الغُزرِ تُلحِقُ أَصراماً بِأَصرامِ

تَصفو وَقَد خَبَطَتها كُلُّ طارِقَةٍ

وَتَغتَدي جَمَّةً مِن غَيرِ إِجمامِ

ما لي أَرى القَومَ لا يَخشَونَ عادِيَتي

وَقَد أَشادَ بِها صُبحي وَإِظلامي

يَتلو عُقوقي عُقوقُ الوالِدَينِ وَإِن

عَزّا وَيُكرِمُ عِرضَ الحُرِّ إِكرامي

أَمّا العُداةُ فَقَد آلوا إِلى صُغُرٍ

وَهُم طَرائِدُ تَسيِيري وَإِحكامي

في كُلِّ جَوٍّ سَنا نارٍ تُرى عَجَباً

أَو مِشقَصٌ في رَمِيٍّ مِنهُمُ دامِ

وَلَو هُدوا لِصَوابِ الرَأيِ أَقنَعَهُم

مِن وابِلي في غَداةِ الشَرِّ إِرهامي

لا تَخلُوَنَّ أَبا العَبّاسِ مِن نِعَمٍ

مَوصولَةٍ أَبَدَ الدُنيا وَإِنعامِ

تَشاهَرَ الناسُ إِغذاذي إِلَيكَ وَمَن

أَلفَيتُهُ مِن ذَوي وُدّي وَأَرحامي

وَإِن هَزَزتُكَ لِلجَدوى فَقَبلُ رَأى

هَزَّ الحُسامِ كَمِيُّ الفيلَقِ الحامي

شرح ومعاني كلمات قصيدة نصيب عينيك من سح وتسجام

قصيدة نصيب عينيك من سح وتسجام لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي