نشدتك الله من برق على إضم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نشدتك الله من برق على إضم لـ البحتري

اقتباس من قصيدة نشدتك الله من برق على إضم لـ البحتري

نَشَدتُكَ اللَهَ مِن بَرقٍ عَلى إِضَمِ

لَمّا سَقَيتَ جُنوبَ الحَزنِ فَالعَلَمِ

وَصُبتَ بَينَهُما حَتّى تُسيلَهُما

بِمُستَهَلٍّ مِنَ الوَسمِيِّ مُنسَجِمِ

مَنازِلٌ لا تُجيبُ الصَبَّ مِن خَرَسٍ

وَلا تَريعُ إِلى شَكواهُ مِن صَمَمِ

أَقامَ يَنشُدُ شَملاً غَيرَ مُتَّفِقٍ

مِن آلِ لَيلى وَشَعباً غَيرَ مُلتَئِمِ

وَقَد تَكونُ بِها قِضبانُ إِسحِلَةٍ

مُهتَزَّةٍ في اِحمِرارِ الوَردِ وَالعَنَمِ

إِذ وُدُّ لَيلى صَحيحٌ غَيرُ مُؤتَشِبٍ

وَحَبلُ لَيلى جَديدٌ غَيرُ مُنصَرِمِ

تُعدي القُلوبَ بِعَينَيها إِذا نَظَرَت

حَتّى تُجِدَّ لَها خَبلاً مِنَ السَقَمِ

أَما وَضِحكَتِها عَن واضِحٍ رَتِلٍ

تُنبي عَوارِضُهُ عَن بارِدٍ شَبِمِ

لَقَد كَتَمتُ هَواها لَو يُطاوِعُني

شَوقٌ لَجوجٌ وَدَمعٌ غَيرُ مُكتَتَمِ

اللَهُ جارُ بَني خاقانَ إِنَّهُمُ ال

أَثرَونَ مِن كَرَمِ الأَخلاقِ وَالشِيَمِ

بَيتٌ تَقَدَّمَ فيهِ المَجدُ وَاِجتَمَعَت

لَهُ عِظامُ المَساعي وَالعُلا القُدُمُ

النازِحونَ عَنِ الفَحشاءِ يُبعِدُهُم

عَن لُؤمِها عِظَمُ الأَخطارِ وَالهِمَمِ

مااِنفَكَّ مَجدُ عُبَيدِ اللَهِ يُكسِبُهُم

مَحَبَّةً مِن صُدورِ العُربِ وَالعَجَمِ

ما إِن يَزالُ النَدى يُدني إِلَيهِ يَداً

مُمتاحَةً مِن بَعيدِ الدارِ وَالرَحِمِ

يَلومُهُ عاذِلوهُ في سَماحَتِهِ

عَلى خَلائِقَ لَم تُذمَم وَلَم تُلَمِ

خِرقٌ أَقامَ قَناةَ المُلكِ فَاِعتَدَلَت

بِمُستَتِبٍّ مِنَ التَدبيرِ مُنتَظِمِ

مُستَحكِمُ الآيِ لا عَهدَ الصِبا كَثَبٌ

مِنهُ وَلا هُوَ بِالموفي عَلى الهَرَمِ

قَد أَكمَلَ الحِلمَ وَاِشتَدَّت شَكيمَتُهُ

عَلى الأَعادي وَلَم يَبلُغ مَدى الحُلُمِ

فَكَيفَ إِذ شابَ وَاِحتازَت تَجارِبُهُ

لَهُ الحِجى وَتَلَقّى الحَزمَ مِن أَمَمِ

طَرفٌ مُطِلٌّ عَلى الآفاقِ يَكلَؤُها

بِناظِرٍ لَم يَنَم عَنها وَلَم يُنِمِ

مُذَلَّلُ السَمعِ لِلداعينَ لَيسَ بِذي

بَأوٍ عَلى الصارِخِ الأَقصى وَلا بُذُمِ

إِذا اِستَعاذَ بِهِ المُستَصرِخونَ رَأَوا

وَجهاً يُجَلّي سَوادَ الظُلمِ وَالظُلَمِ

إِن قَلَّلوا هَيبَةً أَو أَكثَروا لَغَطاً

أَصغى بِحِلمٍ وَرَدَّ القَولَ عَن فَهَمِ

أَو أَغفَلوا حُجَّةً لَم يُلفَ مُستَرِقاً

لَها وَإِن يَهِموا في القَولِ لَم يَهِمِ

حارِسُ مُلكٍ لَهُ مِن دونِهِ أَبَداً

صَدرٌ شَفيقٌ وَرَأيٌ غَيرُ مُتَّهَمِ

سُستَ الخِلافَةَ إِشرافاً وَحَيِّطَةً

وَذُدتَ عَن حَقِّها بِالسَيفِ وَالقَلَمِ

وَلَم يَزَل لَكَ مُذ وُلّيتَ حَوزَتَها

غَوثٌ لِلَهفانَ أَو نَصرٌ لِمُهتَضَمِ

تِلكَ الرَعِيَّةُ مَوفوراً جَوانِبُها

وَقَد تَكونُ كَنَهبٍ شَعَّ مُقتَسَمِ

رَأَوكَ حِرزاً لَهُم مِن كُلِّ بائِقَةٍ

وَعِصمَةً فيهِمِ مِن أَوثَقِ العِصَمِ

وَما اِنفَكَكتَ وَلا اِنفَكَّت أَناتُكَ مِن

تَوفيرِ وَفرِ اِمرِئٍ مِنهُم وَحَقنِ دَمِ

تَوَخِّياً لِاِصطِناعِ العُرفِ تَصنَعُهُ

في الصالِحينَ وَإِبقاءً عَلى النِعَمِ

أَظَلَّهُم مِنكَ جودٌ لَو وَسَمتَ بِهِ

مَنابِتَ الأَرضِ لَاِستَغنَت عَنِ الدِيَمِ

ما كُنتَ فيهِم بِمَنزورِ النَوالِ وَلا

رَثِّ الفَعالِ وَلا مُستَحدَثِ الكَرَمِ

إِنّي أَمُتُّ بِوُدٍّ قَد تَقادَمَ عَن

حُدثِ اللَيالي وَلَم يُخلِق عَلى القِدَمِ

وَذِمَّةٍ بِكَ لَم يُشبِه تَأَكُّدُها

إِلّا وَفاؤُكَ لِلأَقوامِ بِالذِمَمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نشدتك الله من برق على إضم

قصيدة نشدتك الله من برق على إضم لـ البحتري وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي