نسيم الصبا إن جزت بالبان فالرند

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نسيم الصبا إن جزت بالبان فالرند لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة نسيم الصبا إن جزت بالبان فالرند لـ حسن حسني الطويراني

نَسيمَ الصبا إِن جزت بِالبان فَالرندِ

سَيعلو شذاك الطيبُ مِن نَفحة الندِّ

فَجُوزي سُحيراً نحوهم وَتَلطَّفي

وَإِياك لثمَ الخدّ أَومسَّةَ البند

لعل فؤاداً شفَّه البينُ لَوعةً

فَأُلهِبَ شَوقاً يَشتفي مِنكِ بِالبَرْد

فَتغفو جُفونٌ ساهرت بَعده الدُجى

وَيَرغدُ عَيشٌ في النَوى لَيسَ بِالرَّغد

وَإِن تَمَّ إِقبالي وَأَزهر طالِعي

وَوافقني دَهري وَأَسعدني جَدّي

فَجوزي إِلى ذاكَ المَقام بطنتدا

إِلى الخل إِبراهيم وَاسطةِ العقد

وَمني لَديهِ بثِّي شَوقَ مُتيَّمٍ

تُعلِّلُهُ الآمالُ مِن حَيث لا تُجدي

وَخَبِّرْهُ أَني وَالَّذي خَصَّ بِالهَوى

فُؤادي وَأَوحى لي الصبابةَ في المَهد

وَأَجرى الليالي وَالمجرّة بندها

بحكمة فعّالٍ محكمة الشدّ

فَما اعتضت عنهُ في الدِيار مؤانِساً

وَمَن أَلِفَ الوَجنات يَأنف مِن وَرد

وَلولا دَواعي الدَهر ما غبتُ عَنكُمُ

وَلا بت أَشكو لَوعَتي وَحدي مِن وَجدي

أَرومُ يراميني أَريد يردّني

لَقد ذبت مِن ردّي عَن النيل وَالقَصد

فَيا آل وَدي أَحسنَ اللَه حالَكُم

لَقَد ساءَ حالي بِالبِعاد وَبِالصَدّ

أَريحوا بِوَعدِ القُرب قَلبي وَخفّفوا

عَلى الجفن أَعباءَ المدامع وَالسهد

وَثمَّ فُؤاد لي عَلَيهِ فسلّموا

وَنوبوا بتقبيل النَديم مِن الخَدّ

وَمِن عَجب الأَيام أَن تتكلّفوا

سَلامي عَلَيهِ وَهوَ بَعضيَ مِن بَعدي

عَسى من قَضى للدرّ عَن بحره النَوى

سَيجعله تاجاً عَلى هامة المَجد

وَيَقضي بقربٍ بَعدَ بُعدٍ مبرّحٍ

عَلى خَير ما تَرجو الجُموع من الفَرد

شرح ومعاني كلمات قصيدة نسيم الصبا إن جزت بالبان فالرند

قصيدة نسيم الصبا إن جزت بالبان فالرند لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي