نسج المشيب له لفاعا مغدفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نسج المشيب له لفاعا مغدفا لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة نسج المشيب له لفاعا مغدفا لـ أبو تمام

نَسَجَ المَشيبُ لَهُ لَفاعاً مُغدَفا

يَقَقاً فَقَنَّعَ مِذرَوَيهِ وَنَصَّفا

نَظَرُ الزَمانِ إِلَيهِ قَطَّعَ دونَهُ

نَظَرَ الشَقيقِ تَحَسُّراً وَتَلَهُّفا

ما اِسوَدَّ حَتّى اِبيَضَّ كَالكَرَمِ الَّذي

لَم يَأنِ حَتّى جيءَ كَيما يُقطَفا

لَمّا تَفَوَّفَتِ الخُطوبُ سَوادَها

بِبَياضِها عَبَثَت بِهِ فَتَفَوَّفا

ما كانَ يَشطُرُ قَبلَ ذا في فِكرِهِ

في البَدرِ قَبلَ تَمامِهِ أَن يَكسِفا

يا ظَبيَةَ الجِزعِ الَّذي بِمُحَجَّرٍ

تَرعى الكِباثَ مُصيفَةً وَالعُلَّفا

تَقرو بِأَسفَلِهِ رُبولاً غَضَّةً

وَتَقيلُ أَعلاهُ كِناساً أَجوَفا

أَتبَعتَ قَلبي لَوعَةً كانَت أَسىً

تَبِعَت أَماني مِنكَ كانَت زُخرُفا

كَم مِن شَماتَةِ حاسِدٍ إِن أَنتَ لَم

تُخلِف رَجاءَ المرتَجي أَن تُخلِفا

لا تَنسَ تِسعَةَ أَشهُرٍ أَنضَيتَها

دَأباً وَأَنضَتني إِلَيكَ وَنَيِّفا

بِقَصائِدٍ لَم يُروِ بَحرُكَ وِردَها

وَلَوِ الصَفا وَرَدَت لَفَجَّرَتِ الصَفا

لِلَّهِ أَيُّ وَسيلَةٍ في أَوَّلٍ

أَقوى وَلَكِن آخِراً ما أَضعَفا

إِنّي أَخافُ بِلَحظَتي عُقباكَ أَن

تُدعى المَطولَ وَأَن أُسَمّى المُلحِفا

قَد كانَ أَصغَرَ هِمَّتي مُستَصغِراً

عِظَمَ الرَبيعِ فَصِرتُ أَرضى الصَيِّفا

هَبَّت رِياحُكَ لي جَنوباً سَهوَةً

حَتّى إِذا أَورَقتُ عادَت حَرجَفا

إِن أَنتَ لَم تُفضِل وَلَم تَرَ أَنَّني

أَهلٌ لَهُ فَأَنا أَرى أَن تُنصِفا

ما عُذرُ مَن كانَ النَوالُ مُطيعَهُ

وَالطَبعُ مِنهُ أَن يَراهُ تَكَلُّفا

أَسرَفتَ في مَنعي وَعادَتكَ الَّتي

مَنَعَت عِنانَكَ أَن تَجودَ فَتُسرِفا

اللَهُ جارُكَ أَن تَحولَ وَأَن يَهي

ما سَلَّفَ التَأميلُ فيكَ وَخَلَّفا

لا تَصرِفَنَّ نَداكَ عَمَّن لَم يَدَع

لِلقَولِ فيكَ إِلى سِواكَ تَصَرُّفا

ثَقِّف فَتِيَّ الجودِ تَلقَ قَصائِداً

لاقَت أَوابِدُهُنَّ فيكَ مُثَقَّفا

لا تَرضَ ذاكَ فَتُسخِطَنَّ أَوابِداً

هَزَّتكَ إِلّا أَن تُصيبَكَ مَرهَفا

أَفنِ التَظَنُّنَ بِالتَيَقُّنِ إِنَّهُ

لَم يَفنَ ما أَبقى الثَناءَ المُضعَفا

كَم ماجِدٍ سَمحٍ تَناوَلَ جودَهُ

مَطلٌ فَأَصبَحَ وَجهُ نائِلِهِ قَفا

لَم آلُ فيكَ تَعَسُّفاً وَتَعَجرُفاً

وَتَأَلُّقاً وَتَلَطُّفاً وَتَظَرُّفا

وَأَراكَ تَدفَعُ حُرمَتي فَلَعَلَّني

ثَقَّلتُ غَيرَ مُؤَنَّبٍ فَأُخَفِّفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نسج المشيب له لفاعا مغدفا

قصيدة نسج المشيب له لفاعا مغدفا لـ أبو تمام وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي