نسب المحبة أقرب الأنساب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نسب المحبة أقرب الأنساب لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة نسب المحبة أقرب الأنساب لـ عبد الغني النابلسي

نسب المحبة أقرب الأنسابِ

خال عن الأغراض والأسبابِ

ومتى تدنست المحبة بالسوى

حجبتك عنك كسائر الحجاب

يا أيها العدم الذي هو ظاهر

بوجود غيب غائب في الغاب

خلص محبتك التي هي فيك من

دعوى الوجود تفز بفتح الباب

لا تدعي مالم يكن لك تفتضح

يوم اللقا في حضرة الأحباب

هيهات أين محبة القوم الأولى

شربوا الكؤس وخمرة الأكواب

وتعلقوا بالغيب لا بتقلق

منهم به فلهم أعز جناب

إن المحبة إن صفت فحقيقة

مكنونة فيها ألذ شراب

وبها النفوس هي القلوب تقلبت

من صحوها للمحو كالدولاب

سلمان من آل النبي بها كما

سلمان منا قالها بصواب

فتحققوا بشرابها صرفاً بلا

مزج يعيد شرابها كسراب

حقا نقول هي المحبة لا تكن

متجرداً فيها عن الآداب

والبس لها ثوب التُقى واحذر تكن

مثل النساء منقباً بنقاب

تمسي وتصبح أنت أنت ولا ترى

إلا الجمود ووقفة المرتاب

الله أكبر إننا محبوبنا

في حلة الأبدال والأقطاب

نعلو ونسفل في يدي أسمائه

من قرب تنعيم وبعد عذاب

ضلت به أمم فلم يدروا سوى

أثوابه المعدومة الأثواب

وهو المحيط بهم وإن لم يعلموا

هم في يديه تلونات خضاب

أين الحلول وكل شيء هالك

نص الحديث ونص كل كتاب

لكن عقول الجاهلين تضلهم

فيكذبون بأبلغ الكذاب

والله يعلم ما هنالك كله

فتحققوه يا أولي الألباب

شرح ومعاني كلمات قصيدة نسب المحبة أقرب الأنساب

قصيدة نسب المحبة أقرب الأنساب لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي