نزل الحديد فكان سيفا قاضبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نزل الحديد فكان سيفا قاضبا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة نزل الحديد فكان سيفا قاضبا لـ عبد الغني النابلسي

نزل الحديد فكان سيفاً قاضبا

قسم العداة مشارقاً ومغاربا

بأسٌ شديد فيه بل ومنافع

للناس فليمض المعاند هاربا

وبه الأمين عليَّ كان نزوله

فأسرَّ قلباً بالأمان وقالبا

في ليلة هي ليلة القدر التي

فيها رسول الله نال مواهبا

فأخذته بيدي اليمين حقيقة

فوجدته أمضى السيوف مضاربا

مقدار أربعة الأصابع قدره

في طول باع بالرزانة سالبا

فلذا تراني لا أحارب دائماً

هذا الورى إلا وكنت الغالبا

أما المحبة فهي قلبي والحشا

بل كل كلي لست فيه كاذبا

رعدت بها مني الضلوع وقد همى

مطر علينا قبل كان سحائبا

وملئت من أنس الوجوه ووحشة ال

عدم انقضت ولقد قضيت مآربا

ولقد أماطت لي بثينة برقعاً

عن طلعة شمسية وجلاببا

ومشت بأنواع الغلائل تنجلي

ودنت تقلب أعينا وحواجبا

وسعت إلى نحوي ولم أك غيرها

فغدوت مطلوبا ولم أك طالبا

هذا الوجود جميعه كلي بلا

شكٍّ عداةً قد حوى وحبائبا

والخلق ناراً لايزال وجنة

والأمر أنواراً غدا وغياهبا

والكل كلي ما معي غيري فلا

تتعب وكن لي في الجميع مصاحبا

وأنا الحقيقة والشريعة لا تقف

فيصير شيء منهما لك حاجبا

وافعل ولا تفعل جيمع أوامري

واترك ولا تترك لنهيي تائبا

واقعد وقم وتقاوَ واعجز إن ترم

وصلي وكن بي طالعاً أو غاربا

فأنا حقيقتك المكلفة التي

بِأَلَسْتُ قلت لها وكنت مخاطبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نزل الحديد فكان سيفا قاضبا

قصيدة نزل الحديد فكان سيفا قاضبا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي