نحن قوم نهوى الوجوه الحسانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحن قوم نهوى الوجوه الحسانا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة نحن قوم نهوى الوجوه الحسانا لـ عبد الغني النابلسي

نحن قوم نهوى الوجوه الحسانا

وبها الله زادنا إحسانا

وعلينا من المهين عين

أوسعتنا تحقُّقاً وعيانا

ولنا قد أدير خمر التجلي

وبه صار كأسنا ملآنا

وشهدنا الوجود حوضاً وكانت

صور الكل عندنا كيزانا

إن من نال شربة منه يوماً

لا تراه على المدى ظمآنا

وأناس قد بدلوا الدين عنه

طردوا فامتلوا له طغيانا

كل ما حاولوه أبعد عنهم

لا تلمهم أضلهم من هدانا

حوض خير الأنام عذبٌ زلالٌ

بارد سائغٌ لمن يتعانى

بيننا وعده على الحوض نلقى

صاحب الحوض مثل ما يلقانا

وبوجه المليح سرُّ شهودٍ

عنه مازالت الورى عميانا

ضل عنه من قبل إبليس جهلاً

وأبى عن كماله نقصانا

وإليه اهتدت ملائكة الل

ه وزادت بأمره إيقانا

حضرات الأسما به قد تبدت

وأبينت عند الجميع بيانا

وعليه السجود كان دليلاً

فتسمى الإسلام والإيمانا

كن به عارفا ودُمْ فيه مغريً

وتقرب له تكن إنسانا

والذي حاد عنه فهو جهول

حيث سماه ربه شيطانا

إنه الباب لكن الفتح صعب

زاد قوماً خوفاً وقوماً أمانا

كاس حسن وكاس عشق وإني

بهما الآن لم أزل سكرانا

هذه في العموم جملة حالي

وتعالى من أنزل الفرقانا

ولأهل الخصوص مني مقام

كل حال في ذاته يتفانى

كان في بيت عزتي من قديم

ثم صارت ثيابه الحدثانا

وهو قرآننا بليلة قدر

قد تلوناه ساعةً وتلانا

إن تكن قد مضت لأحمد صحبٌ

إننا لم نزل له إخوانا

هكذا جاء في الأحاديث عنه

ودَّ لو أنه يكون رآنا

ظاهر العلم في الصحابة باد

وهو علم التكليف إنساً وجانا

والذي قد بدا بنا هو علم

زاد عن كل باطن إبطانا

وهو علم التشريف علم المزايا

ليس ظناً لنا ولا حُسبانا

بل يقين محقق أخذته

قومُنا بالشهود آناً فآنا

وهو علم الإله يظهر فيمن

قرأ الله ذاته قرآنا

خذه منا بالحال والقال وادخل

لحمانا وافرغْ لنا عن سوانا

هو عشق لا وهمَ لا فهمَ فيه

لا تواني لا فكرَ لا إذعانا

يملأ العقل يملأ الحس نوراً

كل من عز في معانيه هانا

هو أمر ترى الجبان شجاعاً

إن بدا منه والشجاع جبانا

ليس يدريه غير صاحب قرب

كلما أبعد الجميع تدانى

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحن قوم نهوى الوجوه الحسانا

قصيدة نحن قوم نهوى الوجوه الحسانا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي