نحن حزب الله من يلحقنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحن حزب الله من يلحقنا لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة نحن حزب الله من يلحقنا لـ محي الدين بن عربي

نحنُ حزبُ الله مَنْ يلحقنا

جدُّنا جدُّ وجدُّ هزلُنا

أشهد الأسرار من أحبابه

من يشاء ولها أشهدنا

فمتى أدرككم فينا عمى

سائلوا عنا الذي يعرفنا

ذاكُم الله عظيمٌ جدَّه

يمنحُ الأسرارَ مَنْ شاء بنا

ما أماكُنا رجالاً هتفتْ

بهم الوُرقُ بدوحاتِ منى

فرمينا جمرةَ الكونِ بها

فَرمَينْا بمريشات الفنا

وازْدلفنا زُلفةَ الجمع فهل

أسمع القوم مناجاة المنى

يا عبادي هل رأيتم ما أرى

يا عبادي هل بنا أنتم أنا

خرسَ القوم وقالوا ربنا

أنت مولانا ونحن القرنا

يا عباد الله سمعاً إنني

روح مولاكم أمين الأمنا

أنا ماحي الكون من أسراركم

أنا سرُّ الكنز ما الكنز أنا

أنا جبريلُ هذي حكمتي

فاقرأوها تكشفوا ما كَمنا

جئتُ بالتوحيد كي أرشدكم

فاقتنوا أنفسكم من أجلنا

وخذوا عني فيكم عجباً

تجدوا السرَّ لديه علنا

ميزوا الأحوال في أنفسكم

لا تكونوا كدعيٍّ فتنا

عن صحو العبد سكران بدا

عالم الأمرِ له فافتنا

كما أن المحو دعوى إن بدت

في محياه علامات الوَنَا

قل إن المثبتِ في أحواله

طبتَ بالحق فكنتَ المأمنا

ليست الهيبة خوفاً إنها

أدبٌ يعربه العذب الجنى

حالُها الإطراقُ من غير بكا

ووجودُ الجهدِ من غير عِنا

وحليفُ الأنسِ طلقٌ وجهه

إنْ تدلَّى لحبيب ودَنَا

يرشد الخَلقَ ويبدي رسمَه

شاكراً واستمعوا إن أذنا

صاحبُ القبض غريبٌ مفردٌ

إن رأى بسطاً عليه حزنا

وخليلُ البسطِ يخفي غيرةً

ضرّ باديه ويبدي المننا

لا تراه الدّهرَ إلا ضاحكاً

تبصر الحْسنَ به قد قرنا

صاحب الهمة في إسرائه

سائر قد ذبَّ عنه الوَسَنا

صاحبُ التوحيد أعمى أخرسُ

لا أنا قال ولا أيضاً أنا

يا عبيد النفسِ ما هذا العمى

لم تزالوا تعبدون الوثنا

سقتم الظاهر من أحوالكم

ما لنا منكم سوى ما بطنا

فاقتنوا للعلم من أعمالكم

علم فتحٍ واشربوه لبنا

واخرجوا بالموت عن أنفسكم

تبصروا الحقَّ بكم مقترنا

وانظروا ما لاح في غيركم

تجدوه فيكم قد ضمنا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحن حزب الله من يلحقنا

قصيدة نحن حزب الله من يلحقنا لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي