نحن بقايا طعن القنا القصد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحن بقايا طعن القنا القصد لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة نحن بقايا طعن القنا القصد لـ ابن نباتة السعدي

نحنُ بقايا طَعْنِ القَنا القَصْدِ

وراسياتِ العَزَاءِ والجَلَدِ

جَدّدْ بنا أَيُّها الوزيرُ عُلاً

تَسحَبُ أذيالَ ريطها الجُدُدِ

فقد طلبنا سِوَاكَ من يَعشقُ ال

ذكر ويشتاقُهُ فلم نَجِدِ

ما اعتقدَ الناسُ كالثناءِ وانْ

تَنافسوا في ذخائرِ العُقَدِ

لولا ندى حاتِمٍ وَسُؤدَدُهُ

ما فَخَرَتْ طيٌّ على أَحَدِ

ما تركت كَفُّهُ لوارثهِ

وفراً سِوى الحمدِ آخرَ الأَبدِ

أَبقى زيادٌ آلِ جَفْنَهَ وال

منذرِ كنزاً من أَنفعِ العُدَدِ

خَالدةٌ فيهم مدائُحهُ

وهم تُرابٌ يمورُ في البلدِ

من بعدِ ما صُرِّفَتْ مواكبهم

بينَ طِرادِ الكُمَاةِ والطَّرَدِ

تُلحسُ آثارُهم كما لُحِسَتْ

آثارُ عادٍ والحيّ من أُدَدِ

ما حلَّ بينَ الوسَادَين فتىً

مثلكَ أَقذيتَ ناظرَ الحَسَدِ

وأَنتَ فردٌ تُضافُ عِدَّتُهم

اليكَ والفردُ أَولُ العَددِ

قرَّبكَ الملكُ واستقامَ فما

في متنهِ والنصاب من أَودِ

كنتَ عليهِ بالغيب مُؤتَمَنَاً

والروحُ مأمونةٌ على الجَسَدِ

أصبحَ من رامَهُ ببائقةٍ

كالطيرِ يخشى غوائلَ الرَّصدِ

حام وقد أَبصرَ الرماةَ فلم

يَصْدُرْ بأَشجانِه ولم يَرِدِ

لا تَأْمَنَنَّ نَبْوَةَ العدوِّ وانْ

ناصحَ يوماً فَغِشهُ لِغدِ

شيمةُ غدرٍ وانْ أَخَلَّ بها

كامِنَةٌ في طَبعِهِ الأَسدِ

لا عَدِمَتْ ظِلَّكَ الرعيةُ من

مُباشرٍ للأمورِ مُفتْقِدِ

أَنتَ عليهم وانْ أَخَفْتَهمُ

أَشفقُ من والدٍ على وَلَدِ

عَجُّوا الى اللهِ يسأَلونَ لكَ ال

عمرَ وطولَ البقاءِ والخُلَدِ

كل منيبٍ بنيةٍ خَلَصَتْ

وكل داعٍ بمقلةٍ ويَدِ

لم تدنُ يا أَبعدَ الكواكبِ يا

كَيوانُ من مجدِهِ ولم تَكَدِ

كنتَ مضيئاً فما خفيتَ عن ال

أَعينِ اِلاَّ من شِدَّةِ الكَمَدِ

لي حاجةٌ انْ تَقُمْ بواجبها

أَشكرْ عليها وانْ تَزِدْ أَزِدِ

وقبلها ما أزادَني عضدُ ال

ملكِ على مثلِها فَلَم أُرِدِ

ما كانَ تَركي لكَ الزيارةَ عن

قَصْدٍ ولكن ضَرباً من الفَنَدِ

حتى تلقيتني بضربٍ من ال

بشرِ كَمتنِ الغَدِيرِ مُطَّرِدِ

وقيعةُ الطودِ صادفتْ ظمأً

فهي شِفاءٌ لغُلةِ الكَبِدِ

وكان رأْياً لم آتِهِ عبثاً

وَفَّقَني اللهُ فيهِ لِلْرَشَدِ

هذا الكلامُ الذي خُصِصْتَ به

أَخَصُّ بالخَلداتِ من أَحَدِ

قولٌ هو الماءُ لذَّ مَطْعَمُهُ

وكلُّ قولٍ سِواهُ كالزَّبَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحن بقايا طعن القنا القصد

قصيدة نحن بقايا طعن القنا القصد لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي