نحن الفداء فمأخوذ ومرتقب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحن الفداء فمأخوذ ومرتقب لـ البحتري

اقتباس من قصيدة نحن الفداء فمأخوذ ومرتقب لـ البحتري

نَحنُ الفِداءُ فَمَأخوذٌ وَمُرتَقِبٌ

يَنوبُ عَنكَ إِذا هَمَّت بِكَ النُوَبُ

قَد قابَلَتكَ سُعودُ العَيشِ ضاحِكَةً

وَواصَلَتكَ وَكانَت أَمسِ تَجتَنِبُ

وَنِعمَةٌ مِن أَمينِ اللَهِ ضافِيَةٌ

عَلَيكَ في رُتبَةٍ مِن دونِها الرُتَبُ

تَمَلَّها يا أَبا أَيّوبَ إِنَّ لَها

عِزَّ الحَياةِ وَفيها الرُغبُ وَالرَهَبُ

كَم مِن رَجاءٍ غَداةَ اِقتَدتَ جِريَتَها

قَد شُدَّ فيها إِلَيكَ الدَلوُ وَالكَربُ

ما لِلَّيالي أَراها لَيسَ تَجمَعُها

حالٌ وَيَجمَعُها مِن جَذمِها نَسَبُ

ها إِنَّها عُصبَةٌ جاءَت مُخالِفَةً

بَعضٌ لِبَعضٍ فَخِلنا أَنَّها عُصَبُ

وَنَعذُلُ الدَهرَ أَن وافى بِنائِبَةٍ

وَلَيسَ لِلدَهرِ فيما نابَنا أَرَبُ

الحَمدُ لِلَّهِ حَمداً تَمَّ واجِبُهُ

وَنَشكُرُ اللَهَ شُكراً مِثلَ ما يَجِبُ

أَرضى الزَمانُ نُفوساً طالَ ما سَخِطَت

وَأَعتَبَ الدَهرُ قَوماً طالَ ما عَتِبوا

وَأَكسَفَ اللَهُ بالَ الكاشِحينَ عَلى

وَعدٍ وَأَبطَلَ ما قالوا وَما كَذَبوا

لِتَهنِكَ النِعمَةُ المُخضَرُّ جانِبُها

مِن بَعدِ ما اِصفَرَّ في أَرجائِها العُشُبُ

وَكانَ أُعطِيَ مِنها حاسِدٌ حَنِقٌ

سُؤلاً وَنَيَّبَ فيها كاشِحٌ كَلِبُ

فَمِن دُموعِ عُيونٍ قَلَّما دَمَعَت

وَمِن وَجيبِ قُلوبٍ قَلَّما تَجِبُ

عافوكَ خَصَّكَ مَكروهٌ فَعَمَّهُمُ

ثُمَّ اِنجَلى فَتَجَلَّت أَوجُهٌ شُحُبُ

بِحُسنِ رَأيِ أَميرِ المُؤمِنينَ وَما

لِصاعِدٍ وَهوَ مَوصولٌ بِهِ نَسَبُ

ما كانَ إِلّا مُكافاةً وَتَكرِمَةٍ

هَذا الرِضا وَاِمتِحاناً ذَلِكَ الغَضَبُ

وَرِبَّما كانَ مَكروهُ الأُمورِ إِلى

مَحبوبِها سَبَباً ما مِثلَهُ سَبَبُ

هَذي مَخايِلُ بَرقٍ خَلفَهُ مَطَرٌ

جَودٌ وَوَريُ زِنادٍ خَلفَهُ لَهَبُ

وَأَزرَقُ الفَجرِ يَأتي قَبلَ أَبيَضِهِ

وَأَوَّلُ الغَيثِ قَطرٌ ثُمَّ يَنسَكِبُ

إِنَّ الخَليفَةَ قَد جَدَّت عَزيمَتُهُ

فيما يُريدُ وَما في جِدِّهِ لَعِبُ

رَآكَ إِن وَقَفوا في الأَمرِ تَسبِقُهُم

هَدياً وَإِن خَمَدوا في الرَأيِ تَلتَهِبُ

كَأَنَّني بِكَ قَد قُلِّدتَ أَعظَمَها

أَمراً فَلا مُنكَرٌ بِدعٌ وَلا عَجَبُ

فَلا تَهُمُّ بِتَقصيرٍ وَلا طَبعٍ

وَلَو هَمَمتَ نَهاكَ الدينُ وَالحَسَبُ

قَلبٌ يُطِلُّ عَلى أَفكارِهِ وَيَدٌ

تُمضي الأُمورَ وَنَفسٌ لَهوُها التَعَبُ

وَقاطِعٌ لِلخُصومِ اللُدِّ إِن نَخِبَت

قُلوبُهُم فَسَرايا عَزمِهِ نُخَبُ

لا يَتَحَظّى كَما اِحتَجَّ البَخيلُ وَلا

يُحِبُّ مِن مالِهِ إِلّا الَّذي يَهِبُ

حُلوُ الحَديثِ إِذا أَعطى مُسايِرَهُ

تِلكَ الأَعاجيبَ أَصغى المَوكِبُ اللَجِبُ

لَولا مَواهِبُ يُخفيها وَيُعلِنُها

لَقُلتُ ما حَدَّثوا عَن حاتِمٍ كَذِبُ

يا طالِبَ المَجدِ لا يَلوي عَلى أَحَدٍ

بِالجِدِّ مِن طَلَبٍ كَأَنَّهُ هَرَبُ

إِسلَم سَلِمتَ عَلى الأَيامِ ما بَقِيَت

قَرارِنُ الدَهرِ وَالأَيامُ وَالحِقَبُ

وَلا أَمُنُّ عَلَيكَ الشُكرَ مُتَّصِلاً

إِذا بَعُدتُ وَمَنّي حينَ أَقتَرِبُ

وَما صَحِبتُكَ عَن خَوفٍ وَلا طَمَعِ

بَلِ الشَمائِلُ وَالأَخلاقُ تَصطَحِبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحن الفداء فمأخوذ ومرتقب

قصيدة نحن الفداء فمأخوذ ومرتقب لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي