نحن الجفون نحفظ العيونا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحن الجفون نحفظ العيونا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة نحن الجفون نحفظ العيونا لـ عبد الغني النابلسي

نحن الجفون نحفظ العيونا

ونحن أهل الذكر فاسألونا

ونحن ذات من بدت صفاته

تكشف من صبغتنا فنونا

جنوننا في حبكم عقلاً يُرى

وعقلنا في ديننا جنونا

وجودنا الحق ونحن باطل

نذوق في حياته المنونا

وهو الذي له الصفات كلها

والغافلون عنه يدَّعونا

الله وحده هو الموجود لا

سواه والجميع معدومونا

لإنهم هم التقادير التي

قدَّرها لنا بأن تكونا

ويظهر الوجود منه في الذي

يظهر عنه واضحاً مكنونا

والنور نور الذات في ظلامنا

ولم نزل نحنُ له الشئونا

نلوح كالبرق له ونختفي

فنعرف الظهور والبطونا

ونحن في كلامه حروفه

نحمل معناه لنا المصونا

وأمره الواحد ينجلي لنا

فيرسم الكاف بنا والنونا

كاف كفاية ونون نعمة

روحاً وجسماً سَلِساً موزونا

وفعله نحن على مراده

فنقتضي التحريك والسكونا

عز وجل عن مشابه له

قد أعجز الأفكار والظنونا

وهو الغنيُّ والورى جميعهم

يرجون غيث فضله الهتونا

أضلَّ في آدمَ عن طلعته

عدوَّه إبليساً الملعونا

وقد هدى فيه إليه أمةً

بأمره قد جاء يعملونا

تبارك الله الذي بوجهه

في كل شيء هيج الشجونا

وأتعب العاشق المسبي به

وحيَّر المتيم المفتونا

وإن يشأ بالبعد يحرق الذي

أراد غيراً أو أحب دونا

وإن يشأ يكشف عن الوجه لمن

يحبه ويخرج المسجونا

مطروده بغيره مفتتن

ولم يزل مقبوله المحصونا

وحكمه ليس له من علة

فإن بدا لا تمنع الماعونا

وكن به له خفياً ظاهراً

ولا تكن بجهله مغبونا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحن الجفون نحفظ العيونا

قصيدة نحن الجفون نحفظ العيونا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي