نحن التراب إلى تراب نرجع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نحن التراب إلى تراب نرجع لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة نحن التراب إلى تراب نرجع لـ ناصيف اليازجي

نحنُ التُّرابُ إلى تُرابٍ نَرِجعُ

وهُناكَ نحصُدُ تحتهُ ما نَزرَعُ

يا جامِعَ الأموالِ طولَ حياتهِ

أينَ الذي بالأمسِ كنَّا نَجمَعُ

لو كانتِ الدُّنيا لشخصٍ واحدٍ

ما زالَ في طَلَبِ الزَّيادةِ يَطمَعُ

فإذا أتاهُ الموتُ أفرغَ مُلكَهُ

منها فصارَ بقيدِ باعٍ يَقنَعُ

مِن صالحِ الأعمالِ حَبَّةُ خردلٍ

أغنى من الكَنزِ العظيمِ وأنفَعُ

هذا رفيقُكَ في الطَّريقِ وغيرهُ

يمضي فليسَ تراهُ حينَ تُوَدِّعُ

ما لي أُنادي واعظاً وأنا الذي

أحتاجُ وَعظاً للمسامعِ يَقرَعُ

إنِّي أرى عِبَراً كأنِّي لا أرى

وإذا سمعتُ كأنَّني لا أسمَعُ

كم ناصحٍ يَنهَى أخاهُ عن الذي

هُوَ كلَّ يومٍ لا محالَةَ يَصنَعُ

ما زالَ يعذِرُ نفسَهُ في فعلِهِ

ويلومُ فاعِلَهُ عليهِ ويَردَعُ

دُنياكَ أشبَهُ بالعروسِ تَبَرُّجاً

لكنْ علينا لا عليها البُرقُعُ

فتَّانةُ الألبابِ تخدَعُ أهلَها

كالسِّحرِ يُطِغي مَن يَراهُ ويَخدَعُ

شابتْ كما شِبنا ولم يَكُ عِندنا

للزُّهْدِ والسِّلوانِ عنها مَوْضِعُ

في قلبِ كلِّ فتىً عليها صَبوةٌ

تلقَى صبابَتَها الرُّؤُوسَ فتَصدَعُ

وإذا الصَّبابَةُ خَيَّمَتْ في ساحةٍ

ضاقتْ بموكِبها الجهاتُ الأربَعُ

غَلَبَتْ صبابتُنا العُقولَ فنالنا

شِبهُ الجُنونِ بهِ نقومُ فَنُصرَعُ

والشَّيخُ أشبَهُ بالغُلامِ كلاهُما

حتَّى المماتِ بها شجيٌّ مُولعُ

يا يوسفَ الجلخِ الذي فارقْتَنا

أسفاً فِراقَ مهاجرٍ لا يَرجعُ

أنتَ الرَّخيمُ على ضَريحِكَ رحمةٌ

تَسقي ثَراهُ كما سَقتهُ الأدمُعُ

قد كنتَ ترفُقُ بالفقير ولم يكُنْ

في مالِ أربابِ الغِنَى لكَ مَطمَعُ

والأنسُ عندَكَ واللطافةُ رُبَّما

تَشفي المريضَ بطيبِ نفسٍ تَصنَعُ

خُلُقٌ تخلَّفَ عن أبيكَ وَرِثتَهُ

مذ كنتَ في الأحضانْ طِفلاً تُرضَعُ

ما زالَ يَدفَعُ طِبُّكَ الدَّاءَ الذي

لمَّا أصابكَ لم تَجِدْ ما يَدفَعُ

لبيَّتَ فَوْراً دَعوةَ المَلِكِ الذي

كلُّ النُّفوسِ لهُ جميعاً تَخضَعُ

وقَبِلتَ طَوعاً أمرَ مَن أرضيتَهُ

وعلى رِضاهُ مَضَى زَمانُكَ أجمَعُ

وكان يَبقَى مَن تَوَدُّ الناسُ أنْ

يحيا بَقيتَ ولم يَمسَّكَ مَصرَعُ

لكنْ عَهدِنا البينَ في غَفَلاتهِ

يَنسَى الذينَ حياتُهم لا تَنفَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة نحن التراب إلى تراب نرجع

قصيدة نحن التراب إلى تراب نرجع لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي