نبه عيونك واعتبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نبه عيونك واعتبر لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة نبه عيونك واعتبر لـ حسن حسني الطويراني

نَبه عُيونك وَاعتبرْ

لا بدّ يَصحو من سكرْ

يا أَيُّها المَغرور بال

أَيام حاذر وازدجر

ماذا الذي ترجوه من

دارٍ أقامتُها سفر

كَيفَ الوَفا تَرجوه من

دَهرٍ بغيرك قَد غدر

كَيفَ الصَفا تَرجوه في

دُنيا وَمنشؤها كدر

ردّد لحاظك في حَقي

قة ما تَرى ثم انتظر

عادٌ عدت فيها الليا

لي بعد جَمع منتصر

وَدعتهمُ كفُّ العَفا

في يَوم نحسٍ مستمر

أَخذتهمُ من حَيث لا

يَدرون سَطوةُ مقتدر

تركتهمُ عِبَراً لمن

يدري وهل من مدّكر

تَركتهمُ وَكأنهم

أَعجازُ نخل منقعر

وَأَتت ثَمودَ وَبلّغت

أَملاً وَطابَ المستقرّ

وَتَبَوّأت من سهلها

وَجبالها نعماً أخر

حَتّى إِذا حل القَضا

وَتبدّل المغَنى ممرّ

نَسيت ثَمودُ وَكذّبت

بَعد الإِجابة بالنذر

وَمضت وَحل محلها

غيرٌ وَنالتهُ الغِيَر

وَعَلى كذا مرّت ليا

لٍ دُونَها تَقفُ الفكر

خَفضٌ وَرفعٌ شَأنها

وَفعالها جبرٌ وكَسر

وَلكل يَومٍ عالمٌ

هذا يُساء وَذا يُسَر

وَلكل قَوم دَولةٌ

تَبدو وَيختمها القدر

وَالكُل شَيء هالك

طُوبى لِمَن بلغ المقرّ

وَاللَه ما في الكَون شَي

ءٌ يصطفى للمختبِر

خُلق الأَنام لجنةٍ

عملوا لها وَإلى سقر

لَكنهم جهلوا فَلَم

تُغني النصايحُ وَالسير

لا تسمع الصمُّ الدعا

ءَ وَلا يَرى الأَعمى القَمر

دَعهم لِيَومٍ تشخص ال

أَبصارُ من هَولٍ قُدِر

إِذ يَخرجون كَأَنَّهُم

فيهِ جرادٌ منتشر

إِذ يُهطعون لِمَن دَعا

هُم يَومُهم يَومٌ عَسِر

فَهُناك يَظهر بالعيا

ن دَليلُ ما هذا الخَبر

وَالأَمر حقٌّ واقعٌ

بِكَ فارتقبهم وَاصطبر

شرح ومعاني كلمات قصيدة نبه عيونك واعتبر

قصيدة نبه عيونك واعتبر لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي