نبث إليك رب العالمينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نبث إليك رب العالمينا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة نبث إليك رب العالمينا لـ حسن حسني الطويراني

نبثُّ إِليكَ ربَّ العالمينا

وَإِنك عالمٌ ما قَد لَقينا

تقاطِعُنا الملاحُ وَقَد وَصَلنا

وَيُبقينا الغَرامُ وَقَد فَنينا

إِلى كَم لا يراع الحُبُّ عَنّا

وَكَم ذا تحكمُ الأَلحاظُ فينا

وَما خَوفٌ وَلا جَزَعٌ سِوى أَن

يَبعِّدَنا الهَوى دُنيا وَدينا

وَيا كَم ذا نقضّي اللَيلَ سُهداً

وَلا أَجراً وَلا صَبراً مُعينا

وَقَد وَلّى النَضير بحبِّ فانٍ

وَما يَبقى وَإِن كُنّا بَقينا

وَإِنّي لا أَرى أَحَداً سِوانا

يَحقُّ عَلَيهِ نَوحُ النائِحينا

فَنَحنُ الهالكون بغير جرمٍ

وَنَحنُ الحائرونَ وما هُدينا

وَنَحنُ الضائعون بكلِّ أَرضٍ

وَنَحنُ الظاعنونَ القاطنونا

وَنَحنُ السافحونَ دَماً وَدَمعاً

عَلى حُبِّ الطغاة الظالمينا

يَعلمنا الهَوى في العزِّ ذلاً

وَكَيفَ يَطيب ذلُّ الكابرينا

نريد العزَّ بالسلوان لَكن

أَبى القهّارُ إِلا أَن ندينا

وَلو صينت لما هانت لديهم

نُفوسٌ تَحفظُ الودَّ المَصونا

أَلَيسَ المَوت للعشاق خَيراً

بَلى وَالمَوتُ سترُ العاشقينا

فوا ويلاً لِمَن يَهوى ظَلوماً

لعمري ذاكَ أَشقى العالمينا

وَيا بُعداً لمن يُفني الليالي

عَلى جهدٍ بحبِّ الهاجدينا

وَيا يأساً لذي أَملٍ وَحُزناً

وَخسراناً لِمَن يَرجو ضَنينا

فَلا هوَ يَستطيع لَهُ اكتتاماً

وَلا إِن قالَ يَأَمَنُ عاذلينا

وَلا غَيرَ الأَكفِّ لَهُ مَعينٌ

يُكفكفُ دمعةً تَجري عُيونا

وَلا غَيرَ النُجوم لَهُ سَميرٌ

وَلا غَيرَ الهُمومِ يَرى خَدينا

وَلَو كَتم الهَوى يَوماً فَهَينٌ

وَلَكن كَيفَ يَكتمُه سنينا

فَلا رحم الإِلهُ الحُبَّ يَوماً

وَلا لقّاه خَيراً يا أخينا

فَلَولا حُبُّ آدمَ ما خَرَجنا

مِن الجَنات نَشكو مِن أَبينا

وَلَولا الحُبُّ لَم يَقتل أَخاه

فَيَلقى الخزيَ قابيلٌ مهينا

وَفي الملكين معتَبَرٌ عجيبٌ

فَسل عَن ذاكَ ذكر الغابرينا

فَكلُّ ضَلالة فتشتَ فيها

وَجدتَ بِها الهَوى رُكناً رَكينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نبث إليك رب العالمينا

قصيدة نبث إليك رب العالمينا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي