ناشداها عن فؤادي وسلاها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ناشداها عن فؤادي وسلاها لـ الأخرس

اقتباس من قصيدة ناشداها عن فؤادي وسلاها لـ الأخرس

ناشِداها عن فؤادي وسَلاها

أَهوًى غيرُ هواها قد سلاها

واذكراني يا خليليَّ لها

فَعَساها تَرحَمُ الصَّبَّ عساها

واسأَلا عن مهجةٍ داميةٍ

رُمِيَت سهمَ غرام مَن رماها

لا أَبيتُ اللَّيلَ إلاَّ قَلِقاً

يمنع الوجد من العين كراها

يا غراماً بالدّمى ما تنقضي

حسراتٌ بالحشا طال مداها

وبقلبي ظبية الخدر الَّتي

ليس يهوى صبُّها إلاَّ هواها

تركَتْني أتلظَّى وأرى

ذكر نفس الصّبّ من تهوى لظاها

زَعَمَتْ أنِّي سالٍ بعدها

طلعةً ما شاقني شيئاً سواها

لا ومن أسلو بها مغرًى بها

وأذابَ القلبَ وجداً ما سلاها

وسعى الواشي إليها بالَّذي

ساءها حتَّى اسْتمرَّت بجفاها

هي صَدَّتْ ريبة عن صبِّها

فشكَتْه يوم صدَّتْ وشكاها

لو دَرَتْ إذ طلَبت تعذيبه

ما يقاسي بهواها لكفاها

ما عليها في الهوى لو أنَّها

سَمعَتْ بالوصل يوماً لفتاها

فشفى داء الهوى من مهجةٍ

عَلِمَ الله بما ضمَّتْ حشاها

لستُ أنسى ليلةً صَحَّتْ بها

أَعينُ الأَزهار واعتلَّ صباها

وعناقي دمية القصر وقد

شغلت مقلة واشينا عماها

بتُّ أُسقى ضَرب الثغر ولا

أَشربُ الخمرة إلاَّ من لماها

زَهْرَةُ الدُّنيا الَّتي لا تجتنى

غير باعي في المعالي ما اجتناها

سوفَ أحظى بالَّتي أهوى وإنْ

مَنَعوها عن عيوني أنْ تراها

أترى تحجب عن ذي هممٍ

كسيوف الهند بتَّار شباها

لو رأى من دونها نارَ الوغى

تتلظَّى بالمنايا لاصطلاها

لا ترَقَّيْتُ العُلى إنْ لم أكنْ

مُبلِغاً نفسيَ بالسَّيف مناها

فلئنْ خانَتْ أخلاّئي فما

خانني من هِمَمي ماضي ظباها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ناشداها عن فؤادي وسلاها

قصيدة ناشداها عن فؤادي وسلاها لـ الأخرس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الأخرس

عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب. شاعر من فحول المتأخرين، ولد في الموصل، ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة. ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه. له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي