نادى منادي البين حي على السرى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نادى منادي البين حي على السرى لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة نادى منادي البين حي على السرى لـ ناصيف اليازجي

نادى مُنادِي البيِنِ حيَّ على السُّرَى

فتَنَّبهوا يا غافلينَ مِنَ الكَرَى

سَفَرٌ طويلٌ شاسعٌ فتَزَوَّدوا

زاداً يُبلِّغُكمُ إلى وادي القُرى

هذَا هُوَ الحَقُّ اليَقينُ فما لكم

تَلهُونَ عنهُ كالحديثِ المُفتَرَى

كم ترقُدونَ وعينُهُ سَهرَانةٌ

ولَكَمْ تَراكُم مُقلتاهُ ولا يُرَى

يَخشَى الفَتَى من حيثُ يَدرِي نَكبةً

وتُصيبُهُ من حيثُ لم يكُ قد دَرَى

يَبغِي الفِرارَ من المَنيِّةِ جاهداً

وإلى المنيَّةِ كلَّ يومٍ قد جَرى

قُلْ للذي رامَ الفَخارَ بنفسِهِ

أنتَ الثَّرَى ومنَ الثَّرَى وإلى الثَّرَى

مَن يَفتخِرْ فبصالحِ العَمل الذي

كُنَّا نَعُدُّ لهُ الرَّئيسَ الأكبَرا

السَيِّدُ الحبرُ المُعظَّمُ شأنُهُ

ومَكانُهُ المرفوعُ في أعلَى الذُّرَى

العالِمُ العَلَمُ الإناءُ المُصطَفَى

والكاشفُ الخَطبَ الشَّديد إذا اعتَرَى

ذاك المُكلِّلُ تاجُ قَيصَرَ رأسَهُ

شَرَفاً وليسَ عليهِ دَولةُ قَيصَرا

ذاك الذي بيمينهِ قامَتْ عصَا

مُوسَى التِّي منها الجَمادُ تَفجَّرا

ذاكَ الذي شَقَّ القلوبَ فكادَ أنْ

يُجري منَ الأجفانِ بحراً أحمَرا

ذاكَ الذي أبكى هياكلَ بِيعةٍ

قد كانَ يُضحِكُها وأبكى المِنبَرا

ذو الهِمَّةِ العُليا التي أضحَى بها

فَرداً يَقودُ إلى النوائبِ عسكَرا

وخليفةُ الرُّسُلِ الذي هيهاتِ أن

يُؤَتى لهُ بخليفةٍ بينَ الوَرَى

المُهتدِي الهادي الأمينُ لشَعبِهِ

كالماءِ يجرِي طاهراً ومُطَهِّرَا

ذو الغَيرةِ العُظمَى التي اتَّقَدَتَ بهِ

مثلَ اللَظَى بينَ الهَشِيمِ تَسعَّرا

دَقَّت معَانيهِ ورَقَّ نسيمُها

وسَمَت على أوهامِنا أنْ تُحصَرا

فإذا طلَبناها فقد رُمْنا السُّهَى

وإذا ذَكرناها فَتقْنا العَنْبَرا

رُكنٌ هَوَى بدِيارِ مِصرَ فأوشَكَتْ

منهُ رُبى لُبنانَ أن تَتَفطَّرا

ضَجَّت بهِ الإسكنْدَريَّةُ هَيبةً

فكأنَّ فوقَ سريرهِ الإسكَنْدَرا

يا أيُّها الطُورُ الذي عَبِثَتْ بهِ

أيدي المَنُونِ فمالَ محلولَ العُرَى

غَدَرَت بك الأيَّامُ مظلوماً كما

تُدعى فألَقَتْ في التُّرابِ الجوهرا

يجري القَضاءُ بما أرادَ ولم يكن

مِمَّنْ يُراعِي ما نُريدُ إذا جرى

كأسٌ إذا فاتَ النديمَ مُقدَّماً

ذَكَرَ العُهودَ فلم يَفُتْهُ مُؤَخرّا

هذا فِراقُ الدَّهرِ لا نُحصِي لهُ

عَدَدَ السِنينَ ولا نَعُدُّ الأشُهرا

من أجلِهِ خُلِقَ الزَمانُ وأهلُهُ

وكِلاهُما يَمضي عليهِ كما تَرَى

شرح ومعاني كلمات قصيدة نادى منادي البين حي على السرى

قصيدة نادى منادي البين حي على السرى لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي