نادى حمى الملك حسبي عزة وكفى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة نادى حمى الملك حسبي عزة وكفى لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة نادى حمى الملك حسبي عزة وكفى لـ ناصيف اليازجي

نادَى حِمى المُلكِ حَسْبي عَزَّةً وكَفَى

إلى مَتَى وبماذا أطلُبُ الشَرَفا

عبدُ العزيزِ تَولاّني فكنُتُ بهِ

كصاعِدٍ دَرَجاً لمَّا انتَهَى وقَفا

قُلْ للذي يشتكي غَدْرَ الزَّمانِ بنا

مَهلاً ألسْتَ تَرَى كيفَ الزَّمانُ وَفَى

أفادَنا فوقَ ما ترجوهُ أنفُسُنا

حتى أقامَ علينا أفضلَ الخُلفَا

هل مِثلُ عبدِ العزيزِ اليومَ من مَلِكٍ

كلاّ ولا كانَ في الدَّهرِ الذي سَلفَا

شخصُ الكَمالِ كأنَّ اللهَ صَوَّرَهُ

من مَعدِنِ اللُّطفِ لا طِيناً ولا خَزَفا

أحيا الصَحابةَ عَدْلاً عَصرُ دَولتِهِ

كأنَّما فيهِ صُورُ البَعثِ قد هَتَفا

لو أمكَنَ البحرَ أنْ يُهدِيهِ جَوهَرهُ

لم يُبقِ في جَوفِهِ دُرّاً ولا صَدَفا

هذا الخليفةُ ظِلُّ اللهِ مُنبَسِطاً

في أرضِهِ لِعبادِ اللهِ مُكتَنِفا

عِنايةُ اللهِ ترعى مَجْدَ دولتِهِ

والسَّعدُ في بابِهِ المرفوعِ قد عَكَفا

الواسعُ المُلكِ قد عَمَّتْهُ رَحمتُهُ

فلم تَفُتْ وَسَطاً منهُ ولا طَرَفا

والثاقِبُ الفِكرِ لو كانت إنارتُهُ

في البدرِ ما مَسَّهُ نَقصٌ ولا خُسِفَا

في كَفِّهِ سيفُ عَدلٍ طالَ قائِمُهُ

في غِمْدِ حلمٍ بخَلْقِ اللهِ قد لَطفَا

فحيثما وَجَبَ الفَتْكُ الرَّهيبُ سَطا

وحيثما احتُمِلَ الصَّفحُ الجميلُ عَفا

يا من بهِ تُضرَبُ الأمثالُ في زَمَنٍ

قد طابَ فيهِ لنا كأسُ الهَنا وصَفا

لقد تَقدَّمتَ ما بينَ المُلوكِ كما

تُقَدِّمُ النَّاسُ بينَ الأحرُفِ الأَلِفَا

نَرُومُ وَصفَكَ في ما أنتَ حائزُهُ

فتغلِبُ الوَصفَ منّا والذي وَصَفا

فلا تَزَلْ غالباً باللهِ مُنتَصِراً

تُولِي الجميلَ وتَستولي الثَّنا خَلَفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة نادى حمى الملك حسبي عزة وكفى

قصيدة نادى حمى الملك حسبي عزة وكفى لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي