موشك ركبي إلى هذي الرحاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة موشك ركبي إلى هذي الرحاب لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة موشك ركبي إلى هذي الرحاب لـ عبد الحميد الديب

موشك ركبي إلى هذي الرحاب

تنقضى الدنيا ولله المآب

في طريقى للردى إذ نلتقى

أنا والأحباب في يوم الحساب

خلفوني في الحمى أبكى الحمى

وأرجى الموت في شرخ الشباب

كيف لا أرقب موتى وأنا

طول عمرى كل يوم لي مصاب

خلفت لي البؤس أمى توأما

بل أنا البؤس أنا نفسي العذاب

لم أكن بالهمشرى في صحة

أو جمال أو متاع أو رغاب

ليت ربى إذ قضى قد رامنى

وعن المحظى للدنيا أناب

كان لي منه وفاء قد خلا

وحماه الله حتى من عتاب

وتناشدت وإياه قما

عبته أوشام لي شعرا يعاب

شاعر أخفاه شعب تختفى

بينه الحكمة أو فصل الخطاب

عن نمير أو نضير يرعوي

بينما يزهى بتمويه السراب

كيف أحيا بيته في محنة

تملأ الأعين منّى بارتياب

وأنا أسمع دوما أو أرى

مدح شعرى أو تحيات الرقاب

وإذا طالعت يوما معشرا

يتجافى بي ولي فيه الصحاب

كلهم يزور عني مثلما

غضب الزاجر من وجه الغراب

فكأنى لعنة قد جسدت

أو رسول لنشور وانقلاب

وأطفأوا نوري بتجريحى وما

تركوا لي في المنى أدنى نصاب

نم صديقى وارتقبني في غد

وغد أقرب من محو الحباب

لم نمتع بحياة أو غنى

فلنمتع من تضاعيف التراب

لا يرى الشاعر في مصر ندى

غير ما تجدى مخازى الاكتتاب

لم نثب فيما جهدنا عمرنا

فلنصبه اليوم في دار الثواب

شرح ومعاني كلمات قصيدة موشك ركبي إلى هذي الرحاب

قصيدة موشك ركبي إلى هذي الرحاب لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي