مهجة ناظراك قد فتناها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مهجة ناظراك قد فتناها لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة مهجة ناظراك قد فتناها لـ عبد الغني النابلسي

مهجةٌ ناظراك قد فَتَناها

وبها أفرطَ الجوى فتناهى

كلما قلت آه من فرط شوقي

لك قال المقال منيَ آها

يا بديع الجمال بالعشق منا

قد شغلت القلوب والأفواها

كل عين تراك من كل شيء

فترى نفسها وأنت تراها

والعمى عنك وصفها كشهود

لك فالوصف داؤها ودواها

هيه حادي المطي من نفس صب

قد تحفَّت أقدامها بوناها

وسرى الركب وهي في أخريات

خوفها الإنقطاع عنهم براها

كلما جدت المسير أعيقت

بأسارى أبصارهم أعماها

إن توخت إيمانها أنكروها

وإلى العقل يرجعون قواها

عصبة أذهبوا الزمان التباساً

من دواعي نفوسهم واشتباها

ربطتهم بقيدها شهوات

فهم الهالكون مالاً وجاها

يحسبون الضلال بالنفس رشداً

والتعامي يرونه الإنتباها

وبذات المليح ذات مليح

كلما شئت كلمتني شفاها

خيلت غيرها لقومٍ ضعافٍ

ما اتقوها بها فظنوا سواها

وهي تدنو لهم بهم فيفرّو

ن وهيهات يعرفون الإلها

وسواها منها كرؤية وجه

من بعيد عمراً إذ الحس تاها

واحد وهو في الظهور كثير

يتجلى لنا فلا يتناهى

صدر الكل عنه فهو لهذا

عين كل والكل لي عنه فاها

يا ابن قومي خذ القضية عني

إن تكن مغرماً بها أواها

واطرح القشر عن كلامي وكل من

لبه واشرب الجميع مياها

والتفت تنظر الوجود سراباً

لا شراباً فاحذر به تتباهى

واجتنب عنه لا ترى أمثالاً

فيه قد خيلت ولا أشباها

واقتنع منه بالذي هو سر

فيه لا فيه لا تكن تياها

شرح ومعاني كلمات قصيدة مهجة ناظراك قد فتناها

قصيدة مهجة ناظراك قد فتناها لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي