من يبتني للعلم دارا إنما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من يبتني للعلم دارا إنما لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة من يبتني للعلم دارا إنما لـ خليل مطران

مَنْ يَبْتَنِي لِلْعِلْمِ دَاراً إِنَّمَا

هُوَ يَبْتَنِي مُسْتَقَبِلَ الأَوْطَانِ

اليَوْمَ حَاجَتُنَا إِلَى فَتَيَاتِنَا

شَرْعٌ وَحَاجَتُنَا إِلَى الفُتْيَانِ

تَهْذِيبُهُنَّ مُتمِّمٌ تَهْذِيبُهُمْ

وَرُقِيُّهُنَّ فِي آنِ

إِصْلاحُهُمْ إِصْلاحُ كُلِّ عَشِيرَةٍ

وَصَلاحُهُنَّ صَلاحُ كُلِّ زَمَانِ

وَفَلاحُنَا بِتَكَاتُفِ الجِنْسَيْنِ فِي

أَدَبٍ يَزنْهُمَا وَفِي عُرْفَانِ

يَا رَبَّةَ المِنَنِ الَّتِي شَادَتْ بِهَا

لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا ضُرُوبَ مَبَانِي

خَلَّفْتِ بِالفَضْلِ الَّذِي أَسْدَيتِهِ

ذِكْرَى مُرَدَّدَةٍ بِكُلِّ جَنَانِ

وَفَّيْتِ يُوسُفَ حَقَّهُ فِي قَوْمِهِ

مِنْ لُطْفِ مَنْزِلَةٍ وَرِفْعَةِ شَانِ

بِاسْميْكُمَا تَوَّجْتِ فِي سِفْرِ العُلَى

طِرْساً خَلا إِلاَّ مِنْ العُنْوَانِ

لَيْتَ السُّرَاةُ تَشَبَّهُوا بِعَقِيلَةٍ

فِي الخَالِدِينَ لَهَا أَعَزُّ مَكَانِ

جَادَتْ وَضَنُّوا أَقْدَمَتْ وَتَأَخَّرُوا

طَلَّتْ وَهُمْ فِي أَوَّلِ المَيْدَانِ

بَرَّتْ وَمَا بَرَّوا بِنَشْءٍ طَيِّبٍ

زَاكِي النَّبَاتِ إِلَى النَّدَى ظَمْآنِ

أَعْظِمْ بِخُطَّتِهَا الحَمِيدَةِ قُدْوَةً

لِمَنِ اشْتَرَى خُلْداً بِعُمْرِ فَانِ

لِفَرِيقِ خَيْرٍ مِنْ غَوانٍ هُنَّ عَنْ

أَغْلَى الحِلَى بِصِفَاتِهُنَّ غَوَانِي

يَسْعَيْنَ لِلْفَرَضِ النَّبِيلِ فَمَا تَرَى

إِلاَّ مَلائِكَ رَحْمَةٍ وَحَنَانِ

أَغْصَانُ بَانٍ لا يَمِيلُ بِهَا الهَوَى

للهِ مَيْلُكِ يَا غُصُونَ البَانِ

وَلَقَدْ يُسَاهِرْنَ النًُّجُومَ لَوَاسُجاً

دِفْئاً لِمَقْرُورِ الشَّوَى عُرْيَانِ

لَوْ يَغْتَدِينَ مُوَشَّبَاتٍ زينَةً

عُجْباً تَدُرُّ القُوْتَ لِلْغَرْثَانِ

كَمْ مَعْهَدٍ لِلْبِرِّ شَادَتْ حَوْلَهُ

أَبَرَّ رِقَاقٍ أَضْخَمَ العِمْدَانِ

وَبِأَنْمُلاتٍ نَاعِمَاتٍ أَسَّسَتْ

لِلْخَيْرِ فِيهِ ثَوَابِتَ الأَرْكَانِ

إِنِّي أُقَلِّبُ نَاظِرِي فَمَا أَرَى

فِي مَحْمَدَاتِ النَّاسِ كَالإِحْسَانِ

هَلْ يَبْلُغُ الإِنْسَانُ خُلُقَ غَيْرِهِ

أَعْلَى الذُّرَى فِي رُتْبَةِ الإِنْسَانِ

لَوْلا كِفَالَتَهُ وَحُسْنُ دِفَاعِهِ

لَمْ يُبْقِ تَدْمِيرُ عَلَى عُمْرَانِ

نَاهِيكَ بِالمَعْرُوفِ يَجْرِي كَالنَّدَى

وَبِهِ سَقَاءٌ مِنْ بَنَانِ حِسانِ

وَأَعِزَّةٌ بَيْنَ الرِّجَالِ أَفَاضِلٌ

هُمْ نُخْبَةٌ فِي الشَّيْبِ وَالشُّبَّانِ

يَا سَامِعِي صَوْتَ الضَّمِيرِ وَجُلَّ مِنْ

دَاعٍ مُطَاعِ الأَمْرِ وَالسُّلْطَانِ

وَمُهَيِّئٍ سَبَبَ لِبَعْضٍ دُونَهُ

مَنْ صَاغَ آيَاتٍ مِنَ الشُّكْرَانِ

هَذِي تَحِيَّاتِي إِلَيْكُمْ لُطِّفَتْ

فِيهَا العِظَاتُ بِخَالِصَاتِ تَهَانِي

مِسْكُ الخِتَامِ بِهَا دُعَاءٌ خَالِصُ

لَكُمُ بِعَيْشِ رَفَاهَةٍ وَأَمَانِ

تَحْيَا فَريدَةُ عَصْرِهَا هِيلانَةٌ

وَيَعِيشُ كُلُّ مُؤَازِرٍ مِعْوَانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من يبتني للعلم دارا إنما

قصيدة من يبتني للعلم دارا إنما لـ خليل مطران وعدد أبياتها ثلاثون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي