من وصف ذي النسب الأصح الأشهر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من وصف ذي النسب الأصح الأشهر لـ السلطان الخطاب

اقتباس من قصيدة من وصف ذي النسب الأصح الأشهر لـ السلطان الخطاب

من وَصْفِ ذي النَّسَبِ الأَصَحِّ الأَشهر

الأَوضح المعروف غير المُنْكَرِ

أَن لا تكون خطوطه وعقوده

شَرَكاً لذي ثِقَةٍ به لم يحذَرِ

لا سيّما من كان مِثْلَك يقتضي

نَسَباً إلى أَصل البتول وحيدرِ

يا غادراً مُذْ كان لا في هذه

قُلْ لي بأَية ذمّةٍ لم تغدِر

أَرأَيت خَطَّك لي وذِمَّتَك التي

قُطِعَت من الثوب الحرير الأَحمرِ

فأتي بها المُنْتابُ عنك مُسَفَّرا

نَحْوي فيا الله أَيُّ مُسَفَّرِ

ما إنْ أَرَدْتَ بَقِيَّتي وخديعتي

طَلَباً لتظفرَ بي فَقَدْ لم تظفرِ

قد كُنْتَ تبْرَأُ من عقودك كلها

قِبَلي فطُلْ من بعدها أَو أَقصرِ

لكنْ غَدَرْتَ وقَصَّرَتْ بك قدرةْ

قَعدتْ وهِمَّةُ عاجِز لم تقدِر

ما زِلْتُ أُخبْرُ عنك من لا قَيْتُهُ

بالغَدْر والحرسات عنك فيمتري

حتَّى أَتَيْت بما أَتَيْتَ فكان لي

أَقْوى دليلٍ أَنَّني لم أَفترِ

صدَّقْتَني عند الذين استكذبوا

قولي فمَهْما شِئْتَ إِصْنع أَو ذَرِ

والله حِلْفَةَ صادِقٍ إِنْ لم تَطِبْ

وتَكُفَّ من دَنَسِ العيوب وتَطْهُرِ

لأُعَمَّمنَّ بك الحميرَ الدُّغْمَ في

أَسْواقنا من كلّ أَجْدعَ أَبتر

ولأَجعلنَّك مَسْمَراً يُلْهَي به

في كلّ نادٍ للأَنام ومحضرِ

لا تحسب الرجلَ الذي بالغدر قد

أَضْحى لديك مُحَيَّراً لمُحيَّر

والله لو قَطَّعْتَهُ وذَرَيْتَهُ

في الريح ما أَفْزَعْتَ قلبي فَاشْعُرِ

إِنْ يَبْقَ يأْتِ برغم أَنْفِك سالِماً

أَو تُقْضَ ميتَتُهُ بكَفِّك أَثْأَرِ

هو من يَعِزُّ علىَّ إِلا أَنَّني

لم آس قطُّ لفائِتٍ من معشري

فَاشْددْ يَدَيْك به ولا تَفْكُكْ له

أَسْراً وقَدِّم فيه كلَّ مُؤَخَّر

أَمّا على الغدر الذي فاجأتَني

بقبيحه المُسْتَشْنَعِ المُسْتَنْكرِ

ووَسمْتَ نَفْسَك فيه بالخِزْي الذي

تبقى مواسِمُهُ بقاءَ الأَعْصُر

والعار عنِّي ساقِطٌ لكنَّه

هو لا حق لك يا خبيثَ العُنْصُر

أَو ما وأُمّك لو حَذَرْتُك يا بْنَها

ما راح نَحْوَك أَيُّ ذاك العسكرِ

ولجاسَ سيفي في خلال جسومهم

ما لا يُواريه ضريحُ الأَقْبُرِ

أَنتَ الخبيرُ بصِدْقِ ما أَنا قائِلٌ

وإِن اسْتَرَبْتَ بصِدْقِهِ فاستخبر

لكنْ أَثِقْتُ بذمَةٍ مشهورةٍ

قُرنَتْ بخَطٍّ من يَدَيْك مُحبَّر

فأُصِبْتُ مُغْتَرّاً بذلك مالِئاً

كَفَّىَّ من شَعْرٍ بوَجْهِك مدبر

نَبَتَتْ على الدُّغْم القباح أُصولُهُ

فتراه منها في قميصٍ أًغبرِ

قَبُحَتْ مَنابِتُهُ وقُبْحاً نابتاً

بسِوى الفضائح نَبْتُهُ لم يُثْمِرِ

ما زلْتَ تأْتي مِثْلَهُ مُتَسَتِّراً

لكنَّ في هاتا فلم تتستَّر

وكذا عقودُ الأَدعياءِ لأَنَّها

عن صحّةٍ من أَصْلها لم تصدُرِ

قُبْحاً لقومٍ قدًّموك عليهمُ

حتَّى حَلَلْتَ بساحة المتأَمّر

أَتُرَى لِنسْبَتِك الصحيحة أَم تُرَى

لِوَفاك أًم لسخائك المُثْعَنْجر

أَم للفصاحة تلك والأَدب الذي

قد حُزْتَهُ وبعِلْمِك المُسْتَغْزر

فلأَيّ شيءٍ تدَّعيه وما الذي

بشروطه هذا فبُحْ أَو أَضْمِر

إِنْ يُقعدوك ويستجيدوا ثانياً

عَيْراً من الحُمُرِ القِصار فأَجْدِرِ

لا فَرْقَ بينكما فإِنَّك مِثْله

في الخُلْق والخَلْق القبيح المنظرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من وصف ذي النسب الأصح الأشهر

قصيدة من وصف ذي النسب الأصح الأشهر لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن السلطان الخطاب

السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي