من منزلات أصبحت رميما
أبيات قصيدة من منزلات أصبحت رميما لـ رؤبة بن العجاج
مِنْ مَنْزِلات أَصْبَحَتْ رَمِيما
فَحَيْثُ ناصَى المَدْفَعُ النَظِيما
وَقَدْ أَرَى ذاكَ فَلَنْ يَدُوما
يُكْسَيْنَ مِنْ لِينِ الثِيابِ نِيما
تَسْمَعُ لِلْجِنِّ بِها زِيزيما
وَلِلأَداوِيِّ بِها تَحذِيما
هَزَّ الرِياحِ القَصَبَ الهُمْهُوما
وَالهُوجُ يَذْرِينَ الحَصَى المَهْجُوما
يَنْهَمْنَ في الذارِ الحَصَى المَنْهُوما
حَتَّى إِذا ما خاضَتِ البَرِيما
أَحْقَبَ يَحْذُو رَهَقَى قَيْدُوما
عَبْلاً تَرَى في خَلْقِهِ تَفْئِيما
وَاتَّخَذَ الشَدَّ لَهُنَّ قُوما
يَعْرِضُ حَتَّى يَنْصِبَ الخَيْشُوما
مُغايِراً أَوْ يَرْهَبُ التَأْيِيما
حَتَّى إِذَا ما أَنِفَ التَنُّوما
وَسَخِطَ العِنْهَةَ وَالقَيْصُوما
تَرَبَّعَتْ مِنْ قُنَّةَ الخُرْطُوما
وَهيَ تَرَى لَوْلا تَرَى التَحْرِيما
رَوْضاً بِجَشّابِ النَدَى مَأْدُوما
مُنْفَجِرَ الكَوْكَبِ أَوْ مَدْسُوما
فَخِمْنَ إِذْ هَمَّ بِأَنْ يَخِيما
غَبَّى عَلَى فُتْرَتِهِ التَعْشِيما
مِنْ زَغَفِ الغُذَّامِ وَالحَطِيما
رَصْعاً كَسَاها شِيَةً نَمِيما
تَئِنُّ حِينَ تَجْذِبُ المَخْطُوما
أَنِينَ عَبْرَى أَسْلَمَتْ حَمِيما
بُكاءَ ثَكْلَى فَقَدَتْ حَمِيما
فَهْيَ تُرَثّي بِأَبٍ وَابْنِيما
إِنَّ تَمِيماً خُلِقَتْ مَلْمُوما
سالِمُهُ فَوَّقَكَ السَلِيما
يَمُطُو بِنا مَنْ يَطْلُبُ الوُغُوما
حَتَّى إِذَا الدَهْرُ اسْتَجَدَّ سِيما
مِنَ البِلَى يَسْتَوْهِبَ الوَسيما
رِداءَهُ وَالبِشْرَ وَالنَعِيما
بِشَيْظَمِيٍّ يَفْهمُ التَفْهِيما
يَعْتَقِم الأَجْدالَ وَالخُصُوما
وَيَعْتَقِي بِالعُقَمِ التَعْقِيما
دَيَّثْتُ مِنْ قَسْوَتِهِ التَحْرِيما
كَأَنَّ بِلْساماً بِهِ أَوْ مُوما
شرح ومعاني كلمات قصيدة من منزلات أصبحت رميما
قصيدة من منزلات أصبحت رميما لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها عشرون.
عن رؤبة بن العجاج
رؤبة بن العجاج
رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:
التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.
وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.
وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.
سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:
راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .
الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}
يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)