من لي به بدر كله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لي به بدر كله لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة من لي به بدر كله لـ القاضي الفاضل

مَن لي بِهِ بَدرَ كِلَّهْ

قَد حازَ قَلبِيَ كُلَّهْ

فَهَل تُرى يَتَعَزَّزْ

وَالعِزُّ في الحُبِّ ذِلَّهْ

رَضيتُ فيهِ مُصابي

فَما عَلى الناسِ مِنّي

وَراحَتي في عَذابي

فَلَو مَضى ذاكَ عَنّي

لَاِشتاقَ قَلبي لِما بي

فَهَل عَلِمتُم بِأَنّي

أَمسَيتُ أَحمِلُ مُقلَهْ

مِنَ المَنامِ مُقِلَّهْ

لَو زارَها الطَيفُ أَعوَزْ

نَومٌ يَكونُ مَحَلَّهْ

مَزَجتُ مِنها كُئوسا

تَجلو الدُجى بِشُعاعِ

إِذا تَجَلَّت شُموسا

وَقامَ لِلَهوِ داعِ

فَالرَوضُ يُجلى عَروسا

قَد سُوِّرَت بِشُجاعِ

أَشجارُها مِثلُ كِلَّهْ

فَالرَوضُ مَطرحُ بِذلَهْ

لَهُ مِنَ النَهرِ فَروَزْ

فَاِنظُر إِلى صَنعَةِ اللَهْ

قَد جَدَّدَ اللَهُ سَعدا

لِلمُلكِ مِن آلِ سَعدِ

بِأَنفُسِ الخَلقِ يُفدى

وَإِن أَبَوا كُنتُ وَحدي

سُيوفُهُ لَيسَ تَصدا

وَلا تَقَرُّ بِغِمدِ

ما زالَ دونَ المَظَلَّهْ

يَجلو الخُطوبَ المُظِلَّهْ

فَنُونُها قَد تَطَرَّزْ

بِالنَصرِ مُذ سَلَّ نَصلَهْ

تُثني عَلَيهِ الأَسِنَّهْ

بِما يَقولُ وَيَفعَلْ

وَجهٌ مُجَلّي الدُجُنَّهْ

في كَفِّهِ النارُ تُشعَلْ

في نَظرَةٍ مِنهُ حَملَهْ

عَلى الجُيوشِ المُطِلَّهْ

بِجَيشِ رَأيٍ مُجَهَّزْ

يُرى عَلى أَلفِ فِعلَهْ

وَغادَةٍ بِنتُ عَنها

سَرَت وَلِلدَمعِ رَشَّهْ

بِلَوعَةٍ لَم تُبِنها

لَولا تَعَرُّضُ دَهشَهْ

كَم باتَ عُصفورُ نَخلَهْ

مَعَ العَصافيرِ جُملَهْ

وَباتَ قَلبي مُفَرَّزْ

وَحدي وَما بِتُّ مِثلَهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لي به بدر كله

قصيدة من لي به بدر كله لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي