من لهذا الأنام يحميه عني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لهذا الأنام يحميه عني لـ التجاني يوسف بشير

اقتباس من قصيدة من لهذا الأنام يحميه عني لـ التجاني يوسف بشير

مَن لِهَذا الأَنام يَحميه عَني

قَلمي صارِمي وَطُرسي مَجني

هُوَ فَنى إِذا اِكتَهَلت وَما زا

ل عَلى ريق الحَداثة فَني

نَهلت مِن دَمي الحَوادث وَاِستَر

وي يَراعى مِما يَدفع دَني

تَحرقت في الهَوى وَالصَبابا

ت وَأَلهَبت في المَزاهر لَحني

علم الحَسَن ما أَكابد مِن وَجد

وَما تَنفد الصَبابة مِني

وَالجَمال الحَبيب يَعلم كَم أَلهَبت

فكري أَسى وَأَسهَرت جِفني

وَيَل هَذا الأَنام مِن قَلبي البا

كي وَوَيحي مِما يَجُر التَجَني

حَشَدت جُندَها الحَياة وَزجت

فيهِ مِن مُفزع القَوي كُل قرن

إِنَّها ثَورة الحَياة فَمِن لِلكَو

ن يَحميهِ مِن قَذائف رَعن

أَنَّها ثَورة الشَباب لَم أَجد كَالشَباب

يَبسا مَراعيهِ وَلا كَالصَبا أَعز لِعَيني

يَفرَح الطِين في يَدي فَأَلهو

جاهِداً أَهدم الحَياة وَأَبني

كَم أَشيد الحَصا قُصوراً وَكَم أَكبَر

مِن شَأنِها وَأَقدَر شَأني

وَطَني في الصَبي الدمى وَالتَما

ثيل وَنَفسي وَمَن أُحب وَخدني

قُل لِهَذا الصَبي ماذا يَكفي

ك إِذا لَم تَكُن أَلا عَيب جَن

هَذِهِ يا أَبي تَصاوير ما تَ

برَح دُنياي أَو تَزايل كَوني

يَصنَع الغاب مَزهَري وَيَشيد الرَ

مل عَرشي وَيَبعَث اللَهو أَمني

تِلكَ عُرسي وَأَنَّها صُنع نَفسي

بِيَدي صُغتَها وَذيالَك اِبني

هِيَ دُنيا الصَبي لا جَنَة الشَيخ

تَفيض النَعيم مِن كُل لَون

يا يُراعي الَّذي مَضى يَخلَق الس

حر زَماناً وَيَطيبه المَغنى

وَالَّذي يَرقَص الحَياة وَيَستَر

سل في خدعة الهَوى وَالتَمني

كُل عَين فيها مِن السحر يَنبو

ع هَوى أَغمَضت إِلَيك بِدين

كُل ما في الحَياة مِن ذات نهد

ين وَمِن ذي غَلالَتين أَغن

أَنتَ مَجلى جَماله بِالَّذي تَشت

ار مِن كَرَمة البَيان وَتَجني

قِف بِنا نَملأ البِلاد حَماساً

وَنَقوض مِن رُكنِها المَرجحن

هِيَ لِلنازِحين مَورد جود

وَهِيَ لِلآهلين مبعث ضَن

يَستدر الأَجانب الخَير مِنها

وَالثَراء العَريض في غَير مِن

أَبطَرتهم بِلادُنا فَتَعالى أَب

ن أَثينا وَاستكبر الأَرمَني

يا بِلادي أَخلَصتك الخَير وَاِست

عفَيت وِدي إِلَيك مِن كُل مِين

يا بِلادي وَأَنتَ أَضيق مِن رز

قي مَجالاً وَدُون اخرات أُذني

حَسب قَلبي مِن الأَسى ما أُلاقي

ملء جَنبي مِن كَلال وَأَين

وَبِحَسبي مِن حاجة عوز يَد

فَع نَفسي إِلى فِراق وَبَين

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لهذا الأنام يحميه عني

قصيدة من لهذا الأنام يحميه عني لـ التجاني يوسف بشير وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن التجاني يوسف بشير

أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي. شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف. عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو) . صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي. عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين) ، ومجلتي (أم درمان، والفجر) . توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.[١]

تعريف التجاني يوسف بشير في ويكيبيديا

التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير. ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة «مجلة أبولو ». وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي