من لصب كلما حن بكى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من لصب كلما حن بكى لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة من لصب كلما حن بكى لـ عبد الحميد الرافعي

من لصب كلما حن بكى

وشكى البين بقلب موجع

يذكر الألف الذي طال جفاه

ولقد كان من العهد وفاه

قل له يا سعد ان جئت حماه

أيها الجافي دلالاً هل لكا

بعد ذياك الجفا من مرجع

قتلتني مدة الهجر الطويل

وانقضى عمري بنوح وعويل

افهل من نظرة تشفي الغليل

علّ ان يحيى بها من هلكا

يا غزالاً بفؤادي يرتعي

جد برفق أو بعطف أو سماح

فسماح النفس في الدنيا رباح

وإذا ما شئت قتلي فمباح

إنما رمت إليك المشتكى

لي ان أشكو وان لم تسمع

آه من وجدي ومن بلواي فيك

صيّراني اطلب الموت الوشيك

ليت شعري والهوى حكم المليك

هل درى أيّ دم قد سفكا

يا لقومي ريم وادي الاجرع

ويح قلبي منه ماذا يجد

كلما قلت دنا يبتعد

فاتئد يا قلب فهو الفرقد

اين مني ان اطول الفلكا

إنما العاشق حلف الطمع

ضل رشدي في هوى سحر العيون

وجنون الصب في العشق فنون

ليت قومي يا غزالي يعلمون

ان قلبي هائم في حبّكا

لم يفق لم ينتبّه لم يع

مهجتي حرّى ولي دمع سخين

يحرق الجفن ويذكيه الأنين

لا تكذّب ما روى عني الأمين

لم يبالغ من بلّغكا

كل هذا قد جرى من ادمعي

عذب الجسم بما شئت وذر

لي لساناً دأبه نظم الدرر

يتوخّى كل معنى مبتكر

في ثنا من بنداه ملكا

طوق رقي والحشا من اضلعي

عالِمٌ أدهَشَ فكرَ العُلما

وطوى ذكرَ فحول القدما

بذكاء كل من تحت السما

عاجز عن بعض ما قد أدركا

ما على شمس الضحى من برقع

ملأ الكون بنور المدد

من ينابيع الطريق الاحمدي

ذاك واللَه طريق الرشد

كل من فيه بصدق سلكا

بلغ القصد ولم ينقطع

كرم الخلق وخلق الكرم

منه سارا مثلاً في الأمم

وإذا تُتلى معالي الهمم

شمته فذّا بها ما تركا

لمريد شأوه من مطمع

لم يكن يزهى بمالٍ وبجاه

بل هما في الناس من بعض نداه

قلبه في الذكر والشكر رداه

بشراً قد لحت لي ام ملكا

سيدي جلّ ثناء المبدع

كم أحاديث فخار تؤثر

عنك ما تُذكر الا تُشكر

سِيَرٌ هُنّ ترى ام سُور

ما احيلى ذكرها ما ابركا

سرها في خاطري في مسمعي

لك فضل واياد وهمم

في الورى احيت من المجد الرمم

ومعال ليس في طوق القلم

حصرها مهما جرى وانهمكا

عز ان تطوى السما بالأذرع

شرح ومعاني كلمات قصيدة من لصب كلما حن بكى

قصيدة من لصب كلما حن بكى لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي