من عنصر النار أو من عنصر الماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من عنصر النار أو من عنصر الماء لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة من عنصر النار أو من عنصر الماء لـ عبد الحميد الرافعي

من عنصر النار أو من عنصر الماء

يا دمع أنت فقد أحرقت أعضائي

ما قطرة منك إلا وهي كاوية

كجذوة من لهيب الجمر حمراء

ويح الهوى كم أراني ما يحار به

عقل اللبيب وتعيا مقلة الرائي

اغرى بقلبي عيون الغيد وهو بها

مستغرم واله من دون اغراء

فرحت والقلب مشغوف بها ابداً

لا يبرح الدهر في صحو واغماء

فلا تسل ان ترم عن مهجتي خبرا

إلا العيون فمنها كل ادوائي

يا ظبية ترتعي نبت الحشاشة من

قلبي وتأوي كناسا من سويدائي

لا تحسبي أنني اسلو هواك ولو

عاملتني بجفاء النافر النائي

ولا تظني بأني في المحبة لي

أذن عن العذل يوماً غير صماء

ليت العواذل لاقت بعض ما لقيت

عيني من الدمع أو قلبي من الداء

حتى يروا أن لفظ الحب ذو نبأ

لم يعلموا منه غير الحاء والباء

حرفان كونت الدنيا لأجلِهِما

كم ضمتا من معان ذات أنباء

سر الخليقة جل الله خالقها

حب أنار به قلب الأحباء

لولا المحبة لم تلق امرأ فِطنا

فهي السراج لألباب الألباءِ

هل من كريم وغير الحب علمه

طبع الكرام وأخلاق الاجلاء

أم هل شجاع علت في الناس شهرته

لم يعتلق حسناً أو حب حسناء

وان في الحب للنفس التي طهرت

صفواً هنيئاً وصحوا دون اغفاء

هذا الذي تعرف العشاق لذته

من أجله احتملوا لو الاخلاء

من أجله امتثلوا أمر الحبيب ولو

أخطا كآدام إذ أصغى لحواء

شرح ومعاني كلمات قصيدة من عنصر النار أو من عنصر الماء

قصيدة من عنصر النار أو من عنصر الماء لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي